سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي افتتح المهرجان

الشارقة تحتفي بـ «فنون وعلوم» إسلامية

صورة

انطلقت، أمس، فعاليات الدورة الـ17 لمهرجان الفنون الإسلامية في الشارقة، الذي يقام برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وتتضمن فعاليات المهرجان، الذي يستمر حتى 17 يناير المقبل، معارض وورشاً فنية وندوات تقام في الشارقة والذيد وخورفكان وكلباء ودبا الحصن.

ندوة دولية

قال منسق الندوة الدولية المصاحبة لمهرجان الفنون الإسلامية، الفنان الدكتور عبدالكريم السيد، إن «اختيار العلاقة بين الفن والعلوم، في المهرجان، جاء نتيجة لارتباط الفنون الإسلامية بالعلوم، ولاهتمام الشارقة بالجانبين الفني والعلمي، اللذين انعكسا إيجابياً على النشاطات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في الشارقة».

وأوضح أن الندوة تتناول ارتباط الفنون البصرية بالعلوم والاختراعات العربية والإسلامية، من زوايا متعددة.

ويشارك في الندوة الدولية التي تقام يومي الأحد والاثنين المقبلين، الدكتور خوسيه ميغيل بويرتا، الذي يقدم ورقة بحثية بعنوان «العلم والصورة في تكوين الأنسنة العربية»، متخذاً ابن الهيثم نموذجاً. ويقدم الدكتور علي الغول ورقة بعنوان «تكوينات الشكل الهندسي للدائرة في العمارة والفنون الإسلامية». أما الطيب سعيد فيقدم ورقة بعنوان «قوانين العلم بأساليب الفن»، ويعرض الدكتور محمد الجزائري ورقة بعنوان «إصرار الذاكرة». في حين يقدم الدكتور إيهاب أحمد إبراهيم ورقة بعنوان «علم القبالة في الفنون الإسلامية»، ويعرض الدكتور عبدالكريم السيد ورقة بعنوان «رائد الحروفية العربية.. محمود حماد»، ويقدم الكاتب والشاعر علي العامري ورقة بحثية بعنوان «تأثيث المخطوط».

ويأتي المهرجان الذي افتتحه سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، صباح أمس، في متحف الشارقة للفنون، بحضور الفنانين والباحثين المشاركين وجمهور كبير من عشاق الفن، متزامناً مع الاحتفالات بالشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية 2014.

وجال سموه في أروقة المعارض، وتبادل الحديث مع الفنانين عن المعارض والأشكال الفنية التي أبدعوها.

وينظم المهرجان 54 معرضاً، بمشاركة 199 فناناً من 26 دولة، كما يستضيف51 شخصية، وتحتفي الشارقة بالأعمال الفنية التي يبلغ عددها 513 عملاً، إضافة إلى 104 ورش فنية، و30 ندوة ومحاضرة، و17 فيلماً وثائقياً حول الفن.

كما يشارك في المهرجان 43 من المؤسسات التي تسهم في تعزيز فعالياته المقامة في مختلف أرجاء إمارة الشارقة.

وتضمنت انطلاقة مهرجان الفنون الإسلامية (فنون وعلوم) افتتاح 27 معرضاً وسبع ورش فنية، في متحف الشارقة للفنون وجزيرة الخان ومركز مرايا للفنون في القصباء وحديقة مرايا الفنون في واجهة المجاز المائية ومعهد الشارقة للفنون ومركز الذيد للفنون ومركز الشارقة للخط العربي وساحة الخط في بيوت الخطاطين.

ويعد مهرجان الفنون الإسلامية ومنذ انطلاقته رافداً مهماً لتعريف الآخر بما تزخر به الحضارة الإنسانية، عبر تسليط الضوء على تأثر الفنون بعلوم الحضارة العربية والإسلامية، وكيفية تجسيد الفنانين من مختلف أنحاء العالم لأصداء هذه العلوم في أعمالهم الفنية بشكل معاصر، ويكشف الستار عن الفكر الجمالي المرتبط به تاريخياً، ويواكب بعمق في الوقت عينه حركة الفنون العالمية المعاصرة من خلال الفنون الإسلامية في ظل حالته المعهودة من التجدد.

وتوضح الأعمال المعروضة مدى تأثر الفن بالعلوم التي ظهرت في العالم العربي والإسلامي، ومن ضمنها الفنون الإسلامية في مراحلها الراهنة، وأن ما يضمن هذه المسارات التي تبدو عليها توجهات المهرجان حالة التطور والإثراء والرفد التي يجري التركيز عليها. ويحمل المهرجان في دورته الحالية شعار «فنون وعلوم»، ويهدف القائمون على المهرجان إلى الربط المجازي عن حقيقة تأثر الفن بالعلوم التي ظهرت في العالم العربي والإسلامي ومن خلاله لتقديم رؤية فنية معاصرة تلامس الجوانب العلمية المرتبطة بالعرب والمسلمين، واستحضار ابتكارات علمية تاريخية ونظريات وضعها العرب والمسلمون طوال حقب تاريخية خلت وفق رؤى فنية لفنانين من أجيال مختلفة ينتمون إلى ثقافات متنوعة.

هذا، ورافق سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي خلال جولته بالمهرجان الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، ووزير الصحة، عبدالرحمن بن محمد العويس، ورئيس مجلس الشارقة للتعليم، سعيد مصبح الكعبي، ورئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون، هشام عبدالله المظلوم، ورئيس معهد الشارقة للتراث، عبدالعزيز عبدالرحمن المسلم، والمستشار في الديوان الأميري، محمد ذياب الموسى.

تويتر