مخيم الصقارين اختتم أعماله.. وفعاليات المهرجان تنطلق اليوم في «منتجع الفرسان»

«البيزرة».. من المنطقة الغــربية إلى أبوظبي

صورة

تنطلق اليوم فعاليات مهرجان الصداقة الدولي الثالث للبيزرة في منتجع الفرسان الرياضي الدولي بأبوظبي، وتستمر حتى بعد غد، وتتضمن استعراضات عالمية لفنون الصيد وفعاليات متنوعة، بالإضافة إلى العديد من المفاجآت لكل أفراد العائلة الذين سيجمعهم المهرجان تحت راية واحدة لقضاء وقت حافل بالتراث، واستعادة ماضي الأجداد.

مشاركة بريطانية متميزة

أشاد عدد من الصقارين البريطانيين المشاركين في مهرجان الصداقة الدولي الثالث للبيزرة بتنظيم المهرجان.

وأكد المشارك البريطاني، جون فولي، أن المهرجان فرصة جيدة لالتقاء أصدقاء جدد وثقافات أخرى، إذ تحققت متعة جيدة، ولا توجد في بريطانيا مثل تلك الصحراء. وعبر عن سعادته بوجوده في المهرجان، إذ اطلع على تجارب عدة في مجال الصيد بالصقور، خصوصاً غير المعروفة في إنجلترا، وأنه سيجرب هذه الوسائل فور عودته إلى موطنه.

ونوه بكرم الضيافة في الإمارات، وعبر عن سعادته بوجوده وسط الوفود الكبيرة ذات الثقافات المختلفة واللغات المتعددة، التي جمعها هدف واحد، هو حب الصقور والرغبة في تعلم فنون الصيد والقنص.

فيما قال وين ديفيد إنها المرة الأولى التي يشارك فيها في المهرجان، إذ إنه حديث العهد بتربية الصقور، بعد أن حضر أحد اللقاءات في بريطانيا عن الصقور وأعجبته وقرر اقتناءها وتربيتها وتعلم أساليب القنص والصيد بها، لذلك حضر إلى المهرجان لتعلم المزيد حول الصقارة وفنون الصيد المتعددة.

وأضاف أن هذا العدد من الصقارين من مختلف دول العالم أضفى مزيداً من المتعة للموجودين الذين حرصوا على التعارف، واكتساب خبرات جديدة وأصدقاء جدد.

فيما عبرت ميني رود أنها سعيدة بوجودها في هذا المكان الذي لم تشاهده من قبل لأنها المرة الأولى التي تعيش فيها وسط الصحراء في هذه الأجواء، بجانب التدريب على الصيد بالصقور وستحاول تكرار التجربة.

هواية أولى

لم تنحضر المشاركات في مخيم الصقارين على الصقارين الكبار، إذ كان هناك حضور كبير للأطفال الصقارين مستقبلاً أو المحبين لهذه الرياضة، التي ستصبح يوماً ما هوايتهم الأولى أو موضوع دراساتهم وأبحاثهم، ووجدوا اهتماماً كبيراً من الزوار والمشاركين لما تتسم به مشاركتهم من تميز واتقان وشجاعة.

وقال مدير مخيم الصقارين عبيد خلفان المزروعي «لقد استطاع المخيم أن يجمع هذا العام الكثير من الفعاليات التي جمعت بين الترفيه وتحفيز السياحة من جهة، والتثقيف وتعزيز قيم الهوية الوطنية لدولة الإمارات وإبراز ملامحها الثقافية الفريدة بعيون عالمية من جهة أخرى».

وكان مخيم الصقارين الذي أقيم ضمن فعاليات مهرجان الصداقة الدولي الثالث للبيزرة، قد اختتم أمس، وسط أجواء تراثية في المنطقة الغربية. وأعرب المشاركون عن سعادتهم بالنجاح الذي حققوه خصوصاً في ما يتعلق برياضة الصقارة، والحرف التقليدية المرتبطة بها، وكيفية تناقلها وتعلمها عبر الأجيال، من خلال مناقشة قضايا الصقارة المختلفة، وتبادل الخبرات حول هذه الرياضة التي هي مصدر فخر واعتزاز لكل المشاركين، كونها متوارثة عن الأجداد.

وقال مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي ومدير مهرجان البيزرة، عبدالله بطي القبيسي، إن «مخيم الصقارين الذي أقيم في المنطقة الغربية قد قدم من خلال فعالياته المختلفة مشهداً حياً من مشاهد الحياة في الصحراء بكل ما فيها من فعاليات ركوب الخيل والإبل وتدريب طيور الصقارين، التي ستتنقل إلى موقع منتجع الفرسان الرياضي الدولي في مدينة خليفة بأبوظبي لتقدم عروضها حتى نهاية المهرجان»، مضيفاً أن المهرجان قد ساعد على تبادل الخبرات بين الصقارين الإماراتيين ونظرائهم من مختلف أنحاء العالم.

وأوضح القبيسي أن فعاليات منتجع الفرسان تشتمل على خيام مخصصة للدول المشاركة في المهرجان تعكس اهتمامهم بالصقارة، وتعرض الحرف التقليدية المرتبطة بها، وهناك ساحة العروض لبرنامج عروض الدول وبرنامج للفعاليات والأنشطة التعليمية والأسرية، وأجنحة لعرض المبادرات الدولية لصون الصقور، وسوق لمعدات الصقارة والحرف التقليدية.

وقال إن «فعاليات منتجع الفرسان التي ستنطلق اليوم ستكون مفتوحة لجميع الزوار وليست للمشاركين فقط، كما أنه تم إعداد برامج خاصة بجميع الفئات من مختلف الأعمار ولمختلف الجنسيات، وتقام الفعاليات في منتجع الفرسان الرياضي بمدينة خليفة في أبوظبي، التي تشمل مواصلة لأعمال المؤتمر الدولي للصقارة، فيما ينطلق العديد من الأنشطة المخصصة للجمهور من الزوار والسياح، وتشمل كل شرائح المجتمع وأفراد العائلة»، لافتاً إلى أن الافتتاح الرسمي للمهرجان ينطلق من المنصة الرئيسة في موقع الحدث بموكب الصقارين من كل الدول المشاركة مع طيورهم وأعلام دولهم بملابسهم التقليدية التي تمثل مختلف ثقافات العالم.

هذا، وحرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على تنظيم مجموعة من الفعاليات المتميزة التي تناسب الأسر والعائلات والأطفال، إذ ستقدم باقة متنوعة من الأنشطة والبرامج التي تلامس احتياجات الجميع، ليستمتع بها الجميع، بجانب مشاركين من أكثر من 82 دولة.

وتقدم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي وسائل تسلية ومرح ومعلومات بيئية، خصوصاً عن طائر الحبارى والصقور للجمهور، فضلاً عن جوائز تقديرية وهدايا للزوار، ومن فعاليات اللجنة مسابقة «احصلوا على جواز الصقار الخاص بكم وخريطة، واذهبوا مع أصدقائكم في رحلة بين خيم البلدان المختلفة، واختم جوازك من البلدان التي تزورها، وأجب عن الأسئلة الخاصة بكل بلد لتحصل على هديتك في نهاية الرحلة». كما تتخلل الخيمة فعالية «التقط صورة مع الصقر وشاركها مع أصدقائك عبر وسائل التواصل الاجتماعي»، إلى جانب ورشة عمل عن فن الأوريجامي (اصنع الصقر الخاص بك واحتفظ به) والمخصصة للأطفال ما فوق سن السادسة.

كما تتضمن خيمة لجنة إدارة المهرجانات فعالية صقار إلى الأبد لإعداد أكبر لوحة للصقور، وورشة عمل صناعة الإكسسوار المخصصة للأطفال ما فوق سن الـ12، التي تشجع الأطفال وتعلمهم كيفية صناعة قلادة، ومن ثم الاحتفاظ بها، بالإضافة إلى ورشة تلوين مخصصة للأطفال فوق سن السادسة.

كما يتضمن المهرجان أيضاً برنامجاً حافلاً من الأنشطة التعليمية والأسرية، ومعارض للفائزين في مختلف مسابقات المهرجان الفنية والثقافية. ومن بين الفعاليات المميزة عروض الفرق الشعبية المشاركة، ومعرض الفنون التشكيلية، ومعرض التصوير الفوتوغرافي، وخيم المبادرات الدولية، وخيمة التراث، وخيمة صون الجوارح، وخيمة صون الفرائس، وخيمة كلاب الصيد، وخيمة إعادة التأهيل، وخيمة إيواء الجوارح، وغيرها من الفعاليات.

يذكر أن الفنون الشعبية كانت حاضرة في مخيم الصقارين، ومنحته أجواء فلكلورية، فضلاً عن الأنغام العذبة التي جذبت أعداداً كبيرة من جمهور المهرجان، والتي تعبر عن ثقافات البلاد الموجودة، حيث تجمع كثيرون حول العازفين للاستمتاع بجميل الفنون الشعبية التي زينت المهرجان وجعلت منه كرنفالاً يجمع فنوناً تحت مظلة إماراتية تحمل اسم مهرجان الصداقة الدولي الثالث للبيزرة.

تويتر