سلطان السويدي: برنامج عمل استثنائي ومسابقــتان للشعر والنثر

«ندوة الثقافـة والعلوم» موسم جديــد أكثر زخماً

صورة

كشف رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي، سلطان صقر السويدي، عن أن «الندوة» بصدد إعداد مسابقتين خلال موسمها الثقافي الجديد، إحداهما تتعلق بالشعر الفصيح، والأخرى نثرية تختص بالخطابة، مؤكداً أن الموسم الجديد سيكون بمثابة مرحلة جديدة تحمل برنامج عمل استثنائياً، يرسخ موقع «الندوة» مؤسسة ثقافية محورية، ليس على الصعيد المحلي فقط، بل خليجياً وعربياً أيضاً.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية، اختتمت بها «الندوة» فعاليات موسمها الثقافي الحالي، مساء أول من أمس، وناقشت أبرز القضايا المرتبطة بالإعلام الثقافي المحلي و«الندوة». كما تم تكريم عدد من الفعاليات الثقافية التي أسهمت في إيصال رسالة ندوة الثقافة والعلوم الثقافية على نحو متميز.

حضور الحوار الثقافي

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/07/170034.jpg

طالبت «الإمارات اليوم» بإيلاء أهمية أكبر للحوار، في فعاليات ندوة الثقافة والعلوم، خلال الموسم الثقافي المقبل، وكسر نمطية صيغة «المحاضرات» التي تتضمن متحدثاً رئيساً وحيداً يقول «كل شيء»، في مقابل مداخلات عابرة تؤخذ من بعض الحضور على عجالة.

كما طالبت أيضاً بصيغة تجدد عناوين تلك الندوات وموضوعاتها الرئيسة، بحيث تقترب بشكل أكبر من اهتمامات المجتمع، وما يشغل الساحة الثقافية، في وقتها، من أجل ضمان عدم انعزاليتها أو تقوقعها بموضوعها المثار عن الواقع والحدث الآني.

رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، سلطان صقر السويدي، أقر من جانبه بأن هناك حاجة لتفعيل صيغة الحوار، مؤكداً أنه لا شيء غير قابل للتطوير، في فعاليات الندوة، منوهاً بأن هناك العديد من الفعاليات التي تستفيد بشكل أكبر من أهمية الحوار مثل الأنشطة التي تنظمها جماعتا «السينما» و«نون النسوة» المنبثقتان عن «الندوة».

وأخذت الجلسة، التي كشفت خلالها «الندوة» عن موقعها الإلكتروني في ثوبه الجديد، منحى مختلفاً بعيداً عن الصيغة الاحتفائية بنهاية موسم كان ذا زخم واضح، إذ أكد رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، سلطان صقر السويدي، ورئيس اللجنة الإعلامية بالندوة، الأديب علي عبيد، أن الهدف الأساسي هو الوصول إلى قناعات تسهم في صياغة موسم جديد، يخلو من سلبيات، من المؤكد أنها وقعت، في الموسم الحالي، ما يعني أن «الصدر متسع لرصد السلبيات».

وأكد السويدي أن من أهم ما يميز «الندوة» ضمن منظومة الفعاليات الثقافية بالدولة، أنها جزء أصيل ومتناغم من حالة حضارية أوسع، تعيشها الإمارات، على نحو يجعل من التقدم الاقتصادي والعمراني والمادي موائماً ومعضداً لحالة ثقافية فريدة، وصحية، وليس نقيضاً لها، مضيفاً «لا تغريد خارج سرب حالة السعي إلى التميز، وتقديم نموذج حضاري عصري».

وأقر السويدي رغم ذلك بحالة غياب التنسيق بين المؤسسات المعنية بالثقافة والفنون في الدولة، كأحد المعوقات الرئيسة المزمنة، مضيفاً «كثيراً ما تتزامن فعاليات رئيسة، سواء داخل إمارة واحدة، أو إمارات متعددة، وهي إشكالية لم نتمكن من تجاوزها، رغم تأثيرها السلبي الواضح في المهتمين بالشأن الثقافي عموماً».

من جانبه، أثنى عبيد على دور الإعلام الثقافي المكتوب في إيصال أنشطة «الندوة» إلى جمهور أوسع، لكنه ساق العديد من الملاحظات، خصوصاً في ما يتعلق بالتغطيات التلفزيونية، رغم وجود برنامج معني بتغطية نشاطات الندوة، وهو برنامج «أبعاد ثقافية» الذي تدعمه الندوة، وتم إطلاقه من خلال التنسيق مع مؤسسة دبي للإعلام، على قناة «سما دبي»، لكنه أكد أن أسرة العمل بذلت قصارى جهدها، وأن معوقات خارجة عن إرادتها حالت دون الأداء المرتجى. وأضاف عبيد الذي يدير مركز الأخبار داخل مؤسسة دبي للإعلام، أن «هناك عوامل مهنية عدة كرّست هذا الواقع، فقد تكون هناك خطة واستراتيجية لدى أسرة العمل، التي أعرف أنها تتسم بالمهنية العالية، ويحول دون تطبيقها واقع العمل، مثل عدم توافر حجوزات للكاميرا أو للمونتاج، في ظل وجود العديد من البرامج المنوعة، رغم أنه البرنامج الثقافي الوحيد الآن على قنوات المؤسسة»، مشيراً إلى أن هناك خطة واقعية لتطوير البرنامج ليواكب الموسم الجديد.

نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، بلال البدور، من جانبه، أكد وجود رغبة قوية في التوصل إلى برنامج ثقافي ثري للموسم المقبل، لافتاً إلى اهتمام كبير بالجانب البحثي، الذي طالبت به إحدى المداخلات.

وكشف خلال الجلسة عن تجديد الموقع الإلكتروني للندوة ليصبح أكثر تفاعلية، ومرتبطاً بقناة خاصة بالندوة على موقع «يوتيوب»، التي بدأ عرضها بمقولات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تبين أهمية دور اكتساب العلوم والثقافة، وتطبيقهما في الحياة، وتأثير ذلك في تقدم الأمم ورقي الشعوب.


ضد «النخبوية»

 

قال الإعلامي في إذاعة دبي، الفنان جمال مطر، إن الندوة باعتبارها إحدى أعرق المؤسسات الثقافية في الدولة تتحمل جانباً من واقع النتاج الثقافي الذي أصبح كأنه موجهاً إلى النخبة، مؤكداً أن اختيار الموضوعات والقضايا المثارة أسهم في تكريس هذا الواقع.

واقترح مطر أن تتجه الفعاليات بشكل أكبر لـ«ما يريده الجمهور»، مثل إقامة ورش غير تقليدية لكيفية كتابة القصة أو الرواية، والاستعانة بأسماء مهمة في هذا المجال، على أن تتجاوز تلك الفعاليات إطارها الأكاديمي. مداخلة مطر كانت سبباً للحديث بإسهاب عن قضية «نخبوية الثقافة»، وقال عضو مجلس إدارة الندوة، علي عبيد، إن إحدى أولويات المؤسسات الثقافية منذ تأسيسها هو ألا تصبح الفعاليات والشأن الثقافي مقتصرين على النخبة، مؤكداً أن حالة الاقتصاد في حضور الفعاليات الثقافية ظاهرة عربية وعالمية، وليست محلية.

ولفت سلطان السويدي، من جانبه، إلى أن فعاليات الندوة تحرص على تذييلها بعبارة «الدعوة عامة»، وأن «الندوة» من أكثر المؤسسات وجوداً على صفحات إعلانات الصحف.

لفتة تكريمية

كرّم مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم الإعلاميين الذين أسهموا في وصول فعاليات الندوة وأنشطتها المختلفة إلى الجمهور على نحو متميز، على مدار العام.

وأشاد رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، سلطان صقر السويدي، بالدور المتميز الذي قام به الإعلام في ذلك، مؤكداً أن الإعلام المحلي تحول من خلال حرفية الأداء من رصد الحدث، إلى المشاركة الفاعلة في صنعه وإثرائه، في مواطن كثيرة.

من جانبه، أكد عضو مجلس إدارة الندوة، الأديب علي عبيد، تميز وسائل الإعلام المكتوبة على نظيرتها المرئية والمسموعة في تغطيات هذا العام، مشيراً إلى أن هناك خطط تطوير في منظومة العلاقة مع الإعلام ستستفيد من هذه النتائج، مشيداً بأسرة فريق برنامج «أبعاد ثقافية» الذي يعرض على قناة «سما دبي»، وكانت فكرة إطلاقه بالأساس مرتبطة بتغطية فعاليات الندوة، إلى جانب المؤسسات الثقافية الأخرى.

تويتر