صدرت ترجمة كتابها «ما يكفي الجسد ليصبح غيمة» إلى اللغة التركية

آمال موسى تفوز بجائزة إيطالية للشعر

صورة

فازت الشاعرة التونسية آمال موسى بجائزة «ليبيريسي بيا» للشعر، وهي جائزة إيطالية تمنح منذ 60 عاماً لشعراء متميزين من مختلف أنحاء العالم. وفي الدورة الـ60 اختارت لجنة التحكيم المكونة من شعراء ونقاد إيطاليين وأوروبيين منح الجائزة إلى ثلاث شاعرات من بلدان البحر الأبيض المتوسط، من بينهن الشاعرة آمال موسى، وهي صاحبة تجربة شعرية متميزة بصوتها الخاص من الوطن العربي. وتوزع الجائزة في حفل يقام في إيطاليا في 21 سبتمبر المقبل، يتضمن مؤتمراً صحافياً وأمسية شعرية للفائزات.

أولوية الشعر

أكدت الشاعرة التونسية آمال موسى، أن الشعر لديها في قمة الأولويات، ولا شيء يطغى على الانشغال في فضائه. وقالت إن «مناخ قراءة الشعر في الوقت الحالي غير مناسب»، لكنها أوضحت أن «لديها عملاً شعرياً جديداً في مراحله الأولى، إذ إنها تكتب بتأنٍ، ما يتيح لها تأمل القصيدة ونموها»، مضيفة: «أترك القصيدة تختمر بعد كتابتها في المرحلة الأولى، لأعود إليها مجدداً وأتأملها بهدوء يتيح لي مراجعتها، من حيث الإضافة والحذف والتغيير في أجزاء منها».

وأفادت بأن التوجه العام لقراءة الإبداع صار يركز على أعمال مشغولة بما هو يومي من أحداث ومجريات، بشكل مباشر، خصوصاً أن كثيراً من النتاجات الأدبية أصبحت تتخلى عن الشروط الجمالية لمصلحة القول المباشر والسريع واليومي.

وتحظى الجائزة بسمعة أدبية مرموقة في إيطاليا وعموم أوروبا، إذ نالتها أسماء شعرية مهمة في الشعر العالمي الراهن، أمثال الفرنسي إيف بونفوا، وهو أحد رواد الشعر الفرنسي في القرن العشرين، والشاعر العربي أدونيس، والشاعر اليوناني تيتوس باتريكيوس، والشاعر الروسي يفغيني يفتوشينكو.

وقالت آمال موسى صاحبة «أنثى الماء» إن «الجائزة تمثل تقديراً للشعر العربي، وهي مهمة في مسيرتي، خصوصاً أن الجائزة تحظى بتقدير الأوساط الأدبية في عموم أوروبا». وأشارت إلى ترجمة مجموعتين شعريتين إلى اللغة الإيطالية، الأولى «أنثى الماء»، والثانية «خجل الياقوت»، عن دار «سان ماركو داي غوستينياني». وقدم للترجمة الشاعر الإيطالي جوزيبي كونت، وقام بالترجمة المغربي رداد الشراطي.

كما صدرت خلال الأشهر الأخيرة ترجمة كتاب شعري للشاعرة آمال موسى إلى اللغة التركية عن دار نشر كاليستو. وقام بترجمة العمل الذي يحمل عنوان «ما يكفي الجسد ليصبح غيمة» الشاعر والمترجم التركي متين فندقجي، الذي نقل أعمالاً أدبية كثيرة من اللغة العربية إلى التركية، فترجم كتباً لكل من نزار القباني ونازك الملائكة ومحمود درويش وأدونيس ومحمد بنيس. كما ترجمت قصائد متفرقة للشاعرة إلى اللّغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والبولندية والتشيكية، من بينها نخبة من قصائدها إلى الفرنسية، صدرت في انطولوجيا، تضم قصائد لـ10 شاعرات عربيات، من إعداد وتقديم الشاعر والناقد العراقي عبدالقادر الجنابي، عن دار «باريس ميديتيراني». الشاعرة آمال موسى حائزة شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع، ولها بحوث اجتماعية، منها كتاب «بورقيبة والمسألة الدينية»، الصادر عن دار سيراس 2006. ولها مجموعات شعرية عدة، هي «أنثى الماء» عام 1996، و«خجل الياقوت»، و«يؤنثني مرتين» و«مثلي تتلألأ النجوم» و«جسد ممطر». وشاركت في ملتقيات ومهرجانات شعرية تونسية وعربية وأجنبية، منها مهرجان «أصوات حية»، للشعر المتوسطي في طليطلة 1999، ومهرجان الشعر العربي الفرنسي بمعهد العالم العربي في باريس 2004، ومعرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2004، وأيام الشعر العربي الألماني في ميونخ وبرلين 2005، ومهرجان جرش الدولي 2005، ومهرجان الشعر العالمي في بلجيكا 2006، ومهرجان خاص بثقافة العالم العربي في مركز جون كينيدي بواشنطن 2009، ومهرجان سوق عكاظ بمدينة الطائف السعودية عام 2011.

تويتر