في حلقة غلبت عليها قصائد المديح

البطحري العماني أول المتأهلين من «شاعر المليون»

صورة

بـ«سيرة على لسان التاريخ» استطاع الشاعر العماني، كامل ناصر البطحري، أن يكون أول المتأهلين في المرحلة الثالثة من مسابقة «شاعر المليون»، وأول الواصلين إلى المرحلة النهائية، بعد أن حصل على أعلى درجة من لجنة تحكيم المسابقة التي تضم كلاً من د. غسان الحسن، وسلطان العميمي، وحمد السعيد، في الحلقة التي أذيعت مساء أول من أمس على الهواء مباشرة من مسرح شاطئ الراحة على قناة أبوظبي الإمارات. انصبت قصيدة الشاعر على الفخر ببلاده عُمان وتاريخها الطويل، وهو ما وصفه الناقد حمد السعيد بأنه من أجمل النصوص التي قيلت في سلطنة عمان، لما يتميز به النص من حس وطني حاضر، وصور شعرية ومشاعر صادقة، منوّهاً إلى وجوب تدريس ذلك النص في المدارس، لأنه يتحدث عن تكوين سلطنة عمان. وأبدى د. غسان الحسن إعجابه بالنص البعيد عن الحشو، إذ ذكر أكثر من خمسة فنون موجودة في السلطنة، ومفردات تدل على جغرافية عمان، تلك المفردات التي جاء بها الشاعر في مكانها، فطرزت النص بالجمال، من جانبه أثنى سلطان العميمي على القصيدة، التي نطق التاريخ فيها بما يريد الشاعر، في بناء فني محكم.

تأهل العرجاني والقحطاني والمطيري

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/04/129605.JPG

تأهل كل من الشاعر محمد العرجاني من البحرين، والشاعر علي القحطاني من الإمارات إلى المرحلة النهائية من المسابقة، بعد حصولهما على أعلى نسبة من تصويت الجمهور بين شعراء حلقة الأسبوع الماضي. بحسب ما أعلن مُقدّما البرنامج حسين العامري وشيما في بداية حلقة أول من أمس، بينما تأهل الشاعر عبدالله المطيري من السعودية، بعد أن منحته لجنة التحكيم البطاقة الأخيرة من بطاقات التثبيت التي كانت تملكها اللجنة.


شعراء الحلقة المقبلة

من المقرر أن تضم الحلقة المقبلة من البرنامج كلاً من الشعراء بدر بندر من الكويت، وعبدالله المطيري من السعودية، وعلي القحطاني من الإمارات، ومحمد العرجاني من البحرين، وهلال بن صلفيج من العراق. في حين سينتظر شعراء حلقة أول من أمس الذين لم يتأهلوا بقرار لجنة التحكيم، نتيجة التصويت عبر رسائل الـSMS التي ستحسم النتيجة لمصلحة شاعر واحد فقط.

الفخر بالوطن؛ كان أيضاً موضوع قصيدة الشاعر الإماراتي مِذْكِر الحارثي «ملامح المجد»، الذي يعد من أصغر الشعراء المشاركين في المسابقة سناً، والتي انقسمت بين الحديث عن الشعر ومسابقة «شاعر المليون»، ثم مديح الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وكذا الحديث عن قصر الحصن، باعتباره أحد الملامح التاريخية لإمارة أبوظبي، بحسب ما أشار د.غسان الحسن في تعليقه على القصيدة. وقال الناقد سلطان العميمي إن النص حمل تصويراً شعرياً فيه خصوصية تحسب للشاعر، وتنوع في صياغات الجمل الشعرية، أما خصوصية البيئة فقد كانت واضحة، سواء تمثّلت بالحديث عن الممدوح، أو بوصف ملامح من إمارة أبوظبي، إلى جانب عناصر بيئية أخرى.

من جهته؛ اختار الشاعر السعودي مستور الذويبي العتيبي، التطرف واتجاه البعض لنشر مفاهيم دينية خاطئة لدى الجمهور موضوعاً لقصيدته «رحلة العساس»، التي وجد فيها سلطان العميمي نصاً من العيار الثقيل، وفيه تم المزج بين الذات والفكرة من خلال سيناريو متميز، دون أن يقع الشاعر في فخ الحشو أو التعسف في استخدام الصور التي جاءت جميلة، على الرغم من صعوبة القافية. كما أبدى حمد السعيد إعجابه بنص الذويبي، وبدخوله الذكي في عتاب الوطن، ما يؤكد أن مستور شاعر متمكّن جاء بصور جميلة جداً. التصوير الحسي في القصيدة كان كذلك موضع تعليق د. غسان الحسن، الذي وجده منذ مطلعها ينقل المتلقي إلى أجواء شاعرية بعيدة عن المباشرة.

ولم يبتعد الشاعر الكويتي أحمد المجاحمة عن الفخر بالوطن، فجاءت قصيدته في الفخر بالكويت ومديح أميرها، وأشار سلطان العميمي إلى حضور الشاعر الذي كان لافتاً، وإلى مقدمة القصيدة التي كانت الشاعرية فيها مرتفعة جداً، وذكر حمد السعيد أن النص فاض بالحس الوطني، وهو ما اعتاد عليه الشاعر في كل القصائد التي ألقاها خلال مراحل المسابقة.

في حين اختار الشاعر عبدالله الهذّال الابتعاد تماماً عن الشعر الوطني، واختار الغزل موضوعاً لقصيدته «البعد الرابع للرؤية»، وتوقف سلطان العميمي أمام الحركة السينمائية في أول ثلاثة أبيات، في حين جاء بناء النص محكماً جداً، خصوصاً حين الانتقال من بيت إلى آخر، وقال د. غسان الحسن إن قصيدة الهذّال «كانت رائعة، فهو كسر حاجز الوعي وذهب إلى اللاوعي، وأتى بصور كثيرة». وسيتأهل للمرحلة النهائية شاعران عن كل حلقة، أحدهما تؤهله اللجنة في يوم بث الحلقة، والآخر يؤهله الجمهور بعد أسبوع من الانتظار، ليتأهل من أصل 15 شاعراً ستة شعراء فقط يتنافسون على البيرق واللقب وخمسة ملايين درهم.

تويتر