كشف عن تعاونه مع «كتاب الإمارات» واحتفائه بالإبداع المحلي

«أبوظبي للكتاب».. صار للمؤلف الإماراتي جناحه الخاص

«المعرض» سيتحوّل إلى منصة للترويج ودعم الإبداع الإماراتي على نطاق واسع. أرشيفية

في مبادرة جديدة تهدف إلى منح المبدع الإماراتي المزيد من الخصوصية والفاعلية على المشهد الثقافي، أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، صباح أمس، تخصيص جناح للمؤلف الإماراتي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في دورته الـ24، التي تنطلق في 30 أبريل الجاري، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وتستمر حتى الخامس من مايو المقبل، بمشاركة 1050 دار نشر عربية ودولية.

الأعمال الكاملة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/04/128827.jpg

كشف محمد المزروعي أن هناك مشروعات مختلفة للتعاون بين دار الكتب الوطنية واتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، من أبرزها إصدار «الأعمال الكاملة» لكتّاب إماراتيين، وقد تكون البداية، على الأغلب لكتّاب راحلين.

مبادرات متعددة

قال عبدالله ماجد آل علي، ان معرض أبوظبي الدولي للكتاب بات يمثل حدثاً ضخماً وملتقى ثقافياً كبيراً، موضحاً ان المعرض سيشهد هذا العام الإعلان عن العديد من المبادرات المهمة في مقدمتها مبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لطلبة المدارس والجامعات، ومبادرات اخرى لتشجيع الجمهور على اقتناء الكتب. كما أكد اعتزاز هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالمشروعات الثقافية كافة، التي انطلقت منذ الثمانينات، وتوسعت بشكل كبير مع الهيئة.

ومن المقرر ان يضم «جناح المؤلف الإماراتي» أكثر من 50 عنواناً لـ10 مؤلفين من الإمارات، هم: علي أبوالريش، وجمال مطر، ومريم الساعدي، وياسر النيادي، وحمد بن صراي، وفاطمة سلطان المزروعي، وسلطان العميمي، وآمنة الشامسي، ومحسن سليمان، وسالم بوجمهور. وسيوجد هؤلاء الكتّاب في الجناح خلال أيام المعرض للقاء الجمهور وتوقيع كتبهم، بحسب ما أوضح مدير المكتبات في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عبدالله ماجد آل علي في لقاء إعلامي أقيم أمس، في مقر اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات ــ فرع أبوظبي في المسرح الوطني في العاصمة الإماراتية، ولفت آل علي إلى انه تم اختيار الكتّاب المشاركين في الجناح بحيث يمثلون ثلاثة أجيال متعاقبة من الكتّاب في الإمارات، ويمثلون المشهد الثقافي الغني في البلاد خلال العقود الثلاثة الماضية، كما يجمع الجناح أشكال مختلفة من المنتج الأدبي من رواية وشعر وقصة إلى جانب الدراسات والبحوث.

وأشار آل علي إلى أن جناح «المؤلف الإماراتي» يهدف إلى لفت انتباه زوار المعرض إلى حجم ونوعية الإنتاج الفكري للكُتّاب الإماراتيين، وان يكون بمثابة منصة جديدة للترويج للكتاب الإماراتي. وأضاف: «ان مبادرتنا هذه تأتي لدعم المؤلف الإماراتي بشكل عملي ومهني، وتتكامل مع مبادراتنا ومشروعاتنا الدائمة لوضع الكاتب الإماراتي في موقع التقدير والثقة، فالمبدع الإماراتي ظل طوال الوقت على تماس مع واقعه ومعبراً عن رؤاه وأحلامه، وعلينا كمؤسسة تُعنى بالشأن الثقافي أن نوفر لهذا المبدع منصات جديدة يقدم من خلالها نتاجاته الفكرية، لاسيما المنصات المنفتحة على ثقافات العالم مثل معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي أصبح بوابة للتبادل الثقافي والفني». كما اشار عبدالله ماجد آل علي، إلى مشاركة معرض أبوظبي الدولي للكتاب اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، في تقديم جزء من البرنامج الثقافي للمعرض، باعتباره بيتاً للمؤلف الإماراتي وممثلاً عن الأدباء في الدولة. وأعلن رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، محمد المزروعي، عن النشاط الذي يشارك الاتحاد به ضمن البرنامج الثقافي لمعرض أبوظبي للكتاب، والذي يتضمن أربع أمسيات. واصفاً خطوة الهيئة لمشاركة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في تقديم جزء من البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض بـ«المهمة». مشدداً على حرص اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات على ان يكون شريكاً فاعلاً في تنمية الوسط الثقافي الإماراتي، وذلك عبر خروجه من الإدارة المكتبية للشأن الثقافي إلى الإدارة المجتمعية له، وفي هذا الشأن يأتي دعم مؤسسات الدولة الثقافية لاتحاد الكتّاب ركيزة لا غنى عنها.

واستعرض المزروعي أبرز محطات التعاون بين الجهتين، والتي بدأت مع المجمع الثقافي، موضحاً ان دار الكتب الوطنية كانت تشجع الاتحاد خلال معرض الكتاب على تنظيم انشطته الخاصة في جناحه، بينما شهدت السنوات الثلاث الاخيرة تطوراً كبيراً في مشاركة اتحاد الكتّاب في المعرض، من حيث المساحة والمشاركة في البرنامج الرئيس للمعرض.

وعن تفاصيل الفعاليات التي ينظمها اتحاد الكتّاب ضمن البرنامج الرئيس للمعرض، ذكر المزروعي انها ستتضمن سلسلة من الندوات والأمسيات خلال المعرض، فيناقش عبدالجواد ياسين، موضوع «الدين والتدين»، من خلال مؤلفه الذي يحمل الاسم نفسه، وضمن احتفالية الاتحاد بمرور 50 عاماً على ذكرى رحيل السياب، بعد اقرار المكتب الدائم لاتحادات العرب عام 2014 عاماً للسياب، يستضيف الشاعر فاروق شوشة، وغيلان السياب، (ابن الشاعر بدر شاكر السياب)، للحديث عن ذكرياتهما مع رائد الشعر العربي الحديث. وفي عالم الموسيقى يتحدث الموسيقي شربل روحانا، عن «الموسيقى اللبنانية بين الأمس واليوم»، مستعرضاً العوامل التي أثرت فيها وصولاً إلى تجربته الشخصية. كما يقدم روحانا عزفاً منفرداً على العود مع أداء بعض أغنياته في أمسية «تنويعات على مقام الحب»، ويوقّع ألبومه الجديد «تشويش» لزوار المعرض.

تويتر