اختتم جلساته في الفجيرة بأوراق بحثية مميزة

ملتقى التراث الخليجي يكرّم 15 خبيراً

صورة

اختتم ملتقى التراث الخليجي الذي نظمته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بإمارة الفجيرة تحت شعار «التراث والكنوز البشرية» جلساته، أول من أمس، بتقديم عدد من الأوراق البحثية قدمتها وفود عمان والكويت والإمارات، إذ قدمت خبيرة التراث فاطمة المغني من الإمارات ورقة بحثية تناولت تجربتها الشخصية في جمع وتوثيق التراث، وعلاقتها بالكنوز البشرية (الرواة)، ومدى إسهامهم في إثراء تجربتها، وما لديهم من معارف تراثية وخبرات بالفنون الشعبية والألعاب وكل تفاصيل التراث، تلا ذلك ورقة بحثية لخبير التراث ناصر بن سالم الصوافي، من عمان، تناول من خلالها التعامل مع الكنوز البشرية بما يتلاءم مع بيئتهم، وطبيعة حياتهم، وأهمية تكريمهم وإعطائهم الثقة بأهمية ما لديهم من معارف، ثم قدمت بعد ذلك مروة يوسف وخلود العنزي، من دولة الكويت، ورقة بحثية تناولتا فيها التجربة الكويتية في مجال حفظ وتوثيق التراث وأهمية الرواة في ذلك، فيما عقد الملتقى جلسة عامة تناولت مناقشة عدد من التوصيات قدمها خبراء التراث المشاركون في الجلسات.

إشادة وتقدير

المشاركون ثمّنوا تنظيم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع هذا الملتقى، ليواكب الاحتفال بيوم التراث العالمي، مشيدين بما تابعوه من تجارب إماراتية في مجال التراث.

وثمن مدير إدارة الفنون والتراث بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رئيس جلسات الملتقى، وليد راشد الزعابي، جميع أوراق العمل التي قدمها خبراء التراث من الدول الخليجية كافة، مؤكداً أنها شكلت إضافة حقيقية للملتقى، وشكلت في مجملها توصيات مهمة للنهوض بالتراث الخليجي بوجه عام، وتراث كل دولة على حدة، كما شكل الملتقى فرصة للتواصل بين الوفود المشاركة لتبادل الخبرات واستعراض التجارب المميزة بالدول كافة.

وقال الزعابي إن المشاركين قدموا العديد من التوصيات خلال جلسة المناقشات من أهمها: أهمية التكامل بين كل الجهات والمؤسسات العاملة في مجال التراث حتى تتوحد الجهود بدلاً من تشتتها، كما أوصى الملتقى بأهمية حصر الكنوز البشرية التي مازالت على قيد الحياة على مستوى كل دولة، وتوثيقها كإرث تراثي مهم.

وأضاف أن من بين التوصيات وضع بند واضح يتناول حقوق الرواة وأهمية تقديرهم مادياً ومعنوياً، إضافة إلى تكريم الكنوز البشرية سنوياً في يوم التراث العالمي، ليشعروا بقيمتهم الثقافية والوطنية، كما اقترح المشاركون عمل أرشيف خليجي متكامل للرواة، وما تم تسجيلهم من معارفهم وخبراتهم، إضافة إلى أهمية تسليط الأضواء الإعلامية على هذه الكنوز البشرية ليتعرف المجتمع إليهم، ويبرز دورهم.

وأشار الزعابي إلى أن خبراء التراث أوصوا أيضاً بأهمية التواصل المباشر بين الكنوز البشرية والأجيال الجديدة ولو داخل الأسرة الواحدة حتى لا تندثر معارفهم.

واختتم ملتقى التراث الخليجي فعالياته بتكريم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لكل الوفود المشاركة وخبراء التراث الذين قدموا أكثر من 11 ورقة بحثية، كما قدم وفد عمان درعاً تذكارية لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تقديراً لدورها في تنظيم الملتقى.

فيما ثمن المشاركون في الملتقى تنظيم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لهذا الملتقى ليواكب الاحتفال بيوم التراث العالمي، مشيدين بما تابعوه من تجارب إماراتية في مجال التراث، على رأسها مهرجان تراث الإمارات الذي تابعوا فعاليات دورته الثالثة المقامة حالياً في الفجيرة، وما به من مفردات تراثية تفاعل معها أفراد المجتمع كافة، بما يثبت ان التراث يمكن أن يكون مادة جاذبة للأجيال الجديدة.

تويتر