تكريم حسن حاكم بمناسبة مرور 70 عاماً على رحيله

فراعنة بتظاهرات «الربيع العربي» في «القاهرة للكاريكاتير»

صورة

يختتم اليوم في قصر الفنون (دار الأوبرا المصرية حالياً) الملتقى الدولي الأول للكاريكاتير في القاهرة، الذي نظمته الجمعية المصرية للكاريكاتير، بالتعاون مع وزارة الثقافة، بقصر الفنون، وشارك فيه 270 رساماً من 64 دولة، وتم اختيارالهند ضيف شرف، كما تم تكريم الفنان حسن حاكم بمناسبة مرور 70 عاماً على رحيله. وسيطرت على لوحات المعرض فكرة المزج بين رؤية فناني العالم لمصر ذات الماضي الفرعوني، ومستقبلها في ما بعد الربيع العربي، وصراعها مع التطرف الديني والإرهاب.

وقال المنسق العام للملتقى في بيان له إن الأعمال المشاركة تتناول موضوعين، أحدهما بعنوان «مصر في عيون رسامي الكاريكاتير»، إذ يعبر فيه فنانون من مختلف دول العالم عن حبهم لمصر، ومدى إعجابهم بالحضارة المصرية، أما الموضوع الثاني فهو قسم حر، يعبر فيه الفنانون «عن أفكار جديدة ومدهشة في شتى مناحي الحياة»، إضافة إلى مجموعة من رسوم البورتريه لشخصيات مصرية بارزة في مجالات السياسة والأدب والفنون. وقال عضو الجمعية المصرية للكاريكاتير ومنسق الملتقى، سمير عبدالغني «وصلنا نحو 1700 عمل فني، ووقع اختيار اللجنة المنظمة على 550 لوحة، توافرت فيها الشروط المطلوبة».

حضور دولي

أعلن قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية، أن الملتقى الذي تنظمه الجمعية المصرية للكاريكاتير، بالتعاون مع اتحاد منظمات رسامي الكاريكاتير (فيكو) ومؤسسات مصرية أخرى، يشارك فيه فنانون من دول عدة، منها الأرجنتين والبرازيل وأوكرانيا وروسيا وإسبانيا واليونان وإيطاليا ورومانيا وتركيا والهند واليابان والصين والمغرب والكويت والسعودية والبحرين والإمارات ومصر. وقال المنسق العام للملتقى فوزي مرسي، إن الأعمال المشاركة تتناول موضوعين، أحدهما بعنوان «مصر في عيون رسامي الكاريكاتير»، والموضوع الثاني حر يعبر فيه الفنانون عن أفكار جديدة ومدهشة في شتى مناحي الحياة.

وقال نقيب التشكيليين د. حمدي أبوالمعاطي إن الملتقى يتميز بأنه يفتح أبوابه للجمهور العام كي يروا الأصول التي تنشر في الجرائد والمجلات لفناني الكاريكاتير، كما تشارك فيه أجيال الرواد والوسط والشباب. وأضاف أن فن الكاريكاتير يعد من الفنون المهمة التي تعبر بشكل آني وسريع وموجز وبسيط عن أبرز الأحداث.

وقال الفنان أشرف عجمي لـ«الإمارات اليوم»، إن «استضافة رسامي الكاريكاتير والتقاءهم بالجمهور وجهاً لوجه له فائدة خطرة في تصحيح الفكرة الاستشراقية عن بلداننا، فكما لاحظنا في لوحات عدة، هناك كثيرون يعتقدون أننا أمام مجرد متحف وأهرامات، وتوابيت، أو جمل وصحراء، ولا يعرفون أن شعوبنا قطعت مسافات في التعليم والتقدم والإضافة إلى الحضارة العالمية، لذا أتصور أن الفنانين أنفسهم الذين رسموا هذه اللوحات، سيبدعون رسومات أخرى بعد المعرض».

وقالت الصحافية الفنية مروة البهيلي لـ«الإمارات اليوم» إن «فكرة المعرض ممتازة، ومصر إحدى عواصم الكاريكاتير في العالم، وقد عرفناه منذ الثلاثينات والاربعينات، ومنذ رسومات طوغان وعبدالسميع، لكن المعرض تم إعداده في عجالة، وكان يمكن بقدر من الدعاية أن يزوره آلاف الناس من الجمهور العادي، لأن فن الكاريكاتير شعبي وقريب لرجل الشارع العادي، خصوصاً لو ركزت الدعاية على الفضائيات التي استغرقتها برامج (التوك شو)، وكذلك لو حضر صحافيون ورسامون من المشاهير، ولو نظمت على هامشه مسابقات أطفال».

واستطلعت «الإمارات اليوم» آراء عدد من حضور الملتقى الذين رحبوا بفكرته، وطالب بعضهم بإقامته في منطقة شعبية، بعيداً عن الأوبرا التي تمثل الفن الرفيع عند كثيرين، كما طالبوا بوجود أكبر لرسامين وفنانين في المعرض للالتقاء مع الجمهور.

تويتر