أضواء على إبداعات الفائزين وجلسات في «منتدى الحوار»

«زايد للكتاب» تنظم برنامجاً ثقافياً موسعاً في «أبوظبي للكتاب»

سعيد حمدان: أصبحت الجائزة مرآة تعكس تطور المشهد الثقافي والفكري والأدبي العربي. الإمارات اليوم

تنظم «جائزة الشيخ زايد للكتاب» برنامجاً ثقافياً موسعاً خلال فعاليات «معرض أبوظبي الدولي للكتاب»، المقرر إقامته خلال الفترة من 30 أبريل الجاري إلى الخامس من مايو المقبل في «مركز أبوظبي الوطني للمعارض»، لإتاحة المجال أمام زوار المعرض للتعرف إلى الرؤى الإبداعية والفكرية والبحثية التي أهلتهم للحصول على الجائزة التي تكرم سنوياً أعلام الفكر والثقافة والنشر والأقلام الشابة، تقديراً لدورهم في إثراء الحركة الثقافية العربية.

ويبدأ برنامج الجائزة الثقافي، يوم الجمعة الثاني من مايو بلقاء مع الدكتور عبدالرشيد الصادق محمودي، الفائز بجائزة الشيخ زايد فرع الآداب، والذي يديره الدكتور خليل الشيخ، عضو الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، ثم لقاء يوم السبت الثالث من مايو، الدكتور جودت فخرالدين، الفائز بفرع أدب الطفل، والذي يديره الأستاذ الدكتور محمد بنيس، عضو الهيئة العلمية، يتبعه لقاء في اليوم ذاته مع الدكتور رامي أبوشهاب، الفائز في فرع المؤلف الشاب، والذي يديره الدكتور مسعود ضاهر، عضو الهيئة العلمية، قبل اختتام البرنامج بلقاء يوم الاثنين الخامس من مايو المقبل مع الدكتور ماريو ليفيراني، الفائز في فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، والذي يديره الدكتور عزالدين عناية.

أولى الجلسات

تسلط أولى جلسات الحوار الضوء على تجربة عبدالرشيد محمودي الإبداعية، التي تجسد عمق مسيرته الأدبية الطويلة، وانعكست على روايته «بعد القهوة»، التي أهلته للحصول على «جائزة الشيخ زايد للكتاب»، وتأثير دراساته البحثية عن طه حسين في نظرته الإبداعية، واستفادته من تواصله مع الثقافات المختلفة خلال فترة عمله في «اليونيسكو». وتتبع الرواية رحلة بطلها في ثلاثة أجزاء، أثناء تنقله من طفولته الأولى بالريف المصري في قرية أولاد قاسم بمحافظة الشرقية، ومرحلة الدراسة في الاسماعيلية وأبوكبير، حتى الانتقال إلى عمله الدبلوماسي في العاصمة النمساوية فيينا.

وقال مدير «جائزة الشيخ زايد للكتاب»، سعيد حمدان الطنيجي «أصبحت الجائزة مرآة تعكس تطور المشهد الثقافي والفكري والأدبي العربي، وتبحث علاقته بالثقافات العالمية، والترحيب بإنجازات الأقلام المبدعة التي تضيف زخماً جديداً للواقع الثقافي العربي، وتحاول إعادة قراءته وتحليله، وإعادة تشكيله في صورة قادرة على مواكبة الحركة الثقافية العالمية، التي لا تنفصل في الوقت ذاته عن الإرث الثقافي والحضاري العربي».

وأوضح مدير الجائزة أيضاً أن الأعمال الفائزة بـ«جائزة الشيخ زايد للكتاب» اتسمت جميعهاً بالأصالة والجدية، وعمدت إلى اكتشاف مقاربات سردية ونقدية وأدبية مبتكرة، ومناهج علمية تنويرية، وهو ما سيركز البرنامج الثقافي على إبرازه، وتقديمه لزوار «معرض أبوظبي الدولي للكتاب».

ورغم إلتزام الرواية بالأساليب السردية التقليدية، إلا أنها تتميز بمهارة واضحة في السرد، وسلاسة في الانتقال ودقة في تجسيد الشخصيات من الطفولة الى الكهولة، إلى جانب البراعة في رسم الملامح الدقيقة للعوالم الروائية، والخلفية التاريخية والنفسية للشخصيات، وتحليل دوافعها وتقلباتها بين الأمل والانكسار في سياق يجمع بين الواقع والاسطوري.

أما الجلسة الثانية مع جودت فخر الدين، الفائز بفرع أدب الطفل والناشئة عن كتابه »ثلاثون قصيدة للأطفال«، فتركز على ملامح هذا العمل الذي يتميز بلغته السهلة والمنسابة والسليمة بحيث تلائم مراحل الطفولة. كما أنه يحمل رسائل جمالية وتربوية ويتوقف عند مظاهر يراها الطفل ببصره وحواسه وخياله. وتشهد الجلسة الثالثة عرضاً للنهج البحثي الذي اتبعه رامي أبو شهاب، الفائز في فرع المؤلف الشاب عن كتابه »الرسيس والمخاتلة: خطاب ما بعد الكولونيالية في النقد العربي المعاصر.

تويتر