تعاون بين الأرشيف الوطني ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث

بحث الأرشيف الوطني مع وفد من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سبل تعزيز التعاون في مجال وضع أسس وقواعد متينة لأرشيف متطور للمركز، وتبادل الخبرات في مجالات البحوث والتاريخ الشفهي.

جاء ذلك أثناء زيارة قامت بها مديرة إدارة البحوث والدراسات، الدكتورة أمينة الظاهري، ترافقها فاطمة محمد، باحث أول في الإدارة، إلى مقر الأرشيف الوطني في أبوظبي، إذ كان اللقاء بمديرة إدارة الأرشيفات، سلمى المنصوري، التي قدمت للضيوف عرضاً عن رؤية الإدارة، ورسالتها وأهدافها التشغيلية، وما تقدمه على صعيد توثيق ذاكرة الوطن وأرشفتها، عبر حفظ ملايين الوثائق التاريخية ذات الأهمية الكبيرة في تاريخ وتراث الإمارات ومنطقة الخليج.

وتناولت مديرة إدارة الأرشيفات أقسام الإدارة: قسم الأرشيفات التاريخية، وقسم الأرشيف الحكومي، وقسم الأرشفة الإلكترونية، وقسم الأرشيف الرئاسي، وقسم الترميم والحفظ.

وأشارت إلى الدور الكبير الذي أدته الإدارة على صعيد تشخيص واقع الأرشيفات في 175 جهة حكومية بدولة الإمارات، ودور الأرشيف الوطني في رعاية الدفعة الأولى من طلبة بكالوريوس الدراسات الأرشيفية ونظم المعلومات؛ ليكونوا رافداً للأرشيفات في المستقبل.

وأعقب ذلك نقاش حول القواعد المثالية المتبعة في تأسيس الأرشيف، وأفضل المعايير في الأرشفة بشكليها الورقي والإلكتروني، ورحبت مديرة إدارة الأرشيفات بما أبداه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث من رغبة في التعاون في هذا المجال، وتدريب بعض كوادره على مبادئ الأرشفة وإدارة السجلات.

كما التقى الوفد الضيف مديرة إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف الوطني، الدكتورة عائشة بالخير، التي أطلعته على مكتبة الإمارات الثرية بالمصادر والمراجع المتخصصة بشكليها الورقي والإلكتروني، وقدمت تعريفاً بدور الأرشيف الوطني على صعيد تقييم البحوث التاريخية ونشرها وتداولها، والخطوات التي تحكم التعاون بين الباحثين والجهات الرسمية، وما حققته جائزة المؤرخ الشاب التي يرعاها وينظمها الأرشيف الوطني، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وهي خاصة بطلبة مدارس الدولة.

وتم تسليط الضوء على إصدارات الأرشيف الوطني المتخصصة التي تدور حول تاريخ وتراث الإمارات خاصة، ومنطقة الخليج عامة، وجرت الإشارة إلى الاستشارات والخدمات المعرفية التي يقدمها الأرشيف الوطني للباحثين والكتاب والمؤلفين.

وتناول اللقاء أيضاً ما بلغه الأرشيف الوطني على صعيد التاريخ الشفاهي، بدءاً بأساليب الوصول إلى الرواة من المسنين، والأساليب المتبعة في المقابلات، وما تتضمنه العقود المبرمة بين الأرشيف الوطني والباحثين من خارجه، والعقود التي تضمن حقوق الحفظ والنشر للأرشيف الوطني وللشخص الذي أجريت المقابلة معه، وكيفية التغلب على المعوقات الطارئة، واللهجات المحلية لدى توثيق المقابلة، وفي مجال دراسة الأنساب كان النقاش حول مشجرات كبريات العائلات.

ورحبت عائشة بالخير بما أبداه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث من رغبة في تبادل الخبرات، لاسيما أن للأرشيف الوطني تجربته الثرية في هذه المجالات.

وفي ختام الزيارة أشادت الدكتورة أمينة الظاهري بمقتنيات الأرشيف الوطني، وبالدور الكبير الذي يؤديه الأرشيف الوطني على صعيد حفظ ذاكرة الوطن، وبتجربته الثرية التي ستضيف الكثير في مجالات عدة إلى مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث حديث النشأة، وسيؤدي التعاون بين المؤسستين إلى تعزيز العمل الوطني الذي تستهدفه جهودهما.

 

تويتر