حجب جائزة «الفنون والنقد» وتأجيل الإعلان عن «شخصية العام»

«زايد للكتاب».. 8 سنوات في تكريم المبدعين العرب

صورة

أُعلنت في أبوظبي، صباح أمس، أسماء الفائزين بجوائز الدورة الثامنة من «جائزة الشيخ زايد للكتاب»، حيث فاز بجائزة الشيخ زايد للآداب المؤلف المصري عبدالرشيد محمودي عن رواية «بعد القهوة» من منشورات مكتبة الدار العربية للكتاب (2013)، وفاز الكاتب اللبناني جودت فخر الدين بجائزة الشيخ زايد لأدب الطفل والناشئة عن كتابه «ثلاثون قصيدة للأطفال»، من منشورات دار الحدائق (2013 )، بينما ذهبت جائزة الشيخ زايد للتنمية وبناء الدولة إلى الكاتب السعودي سعد عبدالله الصويان، عن كتابه «ملحمة التطور البشري»، من منشورات دار مدارك للنشر في دبي (2013). وحصل المؤلف الأردني رامي أبوشهاب على الجائزة في فرع المؤلف الشاب عن كتابه «الرسيس والمخاتلة.. خطاب ما بعد الكولونيالية في النقد العربي المعاصر»، من منشورات المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت (2013). وفاز بجائزة الشيخ زايد للترجمة الكاتب محمد الطاهر المنصوري من تونس، عن ترجمته لكتاب «إسكان الغريب في العالم المتوسطي»، من منشورات دار المدار الاسلامي (2013). في حين فاز بجائزة الشيخ زايد فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى الكاتب الإيطالي ماريو ليفيراني، عن كتابه « تخيل بابل» من منشورات دار نشر إيديتوري لاتيرزا (2013) روما ــ باري، وفازت بجائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية المؤسسة الفكرية العربية «بيت الحكمة» من تونس.

وقررت الهيئة العلمية حجب جائزة الشيخ زايد في فرع الفنون والدراسات النقدية، نظراً لأن الدراسات المقدمة لا تستوفي شروط الفوز بالجائزة، بحسب ما أعلن أمين عام «جائزة الشيخ زايد للكتاب» الدكتور علي بن تميم، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس، في فندق القرم الشرقي بأبوظبي، مشيراً إلى انه سيتم الإعلان عن جائزة الشيخ زايد لشخصية العام في لقاء إعلامي آخر يعقد لاحقاً. وعزا بن تميم هذا القرار إلى رغبة الجائزة في تمييز لهذا الفرع الأصيل من الجائزة، الذي يعبر عن الإرث الحضاري الذي أسس له المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، لافتاً إلى ان جائزة شخصية العام تمثل واحدة من أزهى وأسمى الجوائز ضمن «جائزة الشيخ زايد للكتاب»، ولا بد أن يكون للفائز بها أثر واضح وتأثير متجلٍّ في الثقافة وفي بناء الدولة.

وعن حجب الجائزة في فرع الفنون والدراسات النقدية؛ أوضح بن تميم أن الناتج الذي تلقته الجائزة في هذا المجال ليس قليلاً، لكن لجنة التحكيم لم تر اكتمال هذه الأعمال من حيث المعايير أو أنها ترتقي للفوز، وذلك لأسباب مرتبطة بمدى جدية هذه الدراسات وأصالتها، أي مدى ما تضيفه للمؤلفات السابقة، وبعض هذه المشاركات كان يعوزه الرجوع إلى مراجع حديثة، فلا يجب إهمال المراجع الصادرة بلغات أخرى، خصوصاً أن الدراسات النقدية متأثرة بالاتجاهات الفكرية النقدية في العالم، لذا تم حجب الجائزة وذكر الأسباب بشفافية تامة، مشدداً على ان الهيئة العلمية للجائزة ليس لديها مواقف مسبقة في ما يتعلق بمنح أو حجب الجائزة في أحد الفروع، وكل ما يتصل بالفوز أو الحجب مبني على تقارير لجان التحكيم وطبيعة الكتب المرشحة، وما تضيفه من جماليات سردية وفنية، كما تمثل لجان تحكيم الجائزة، وعددها قد يصل إلى 10 لجان، كل الاقاليم العربية.

وعن فوز المؤلف المصري عبدالرشيد محمودي وروايته «بعد القهوة» بجائزة الشيخ زايد للآداب، وهو لا يتمتع بانتشار كبير في العالم العربي على الساحة الأدبية، بحسب ما رأى البعض في المؤتمر الصحافي، ذكر د.علي بن تميم، أن جائزة الشيخ زايد للكتاب استطاعت خلال السنوات الماضية ان تختار الكتاب الفائز بمعزل عن تاريخ المؤلف، ويكون الحكم بناء على مدى اتفاق لجان التحكيم على العمل والتصويت له.

واعتبر المدير التنفيذي لدار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، جمعة القبيسي، أن إحراز «جائزة الشيخ زايد للكتاب» يشكل تتويجاً لمسيرة الأدباء والمثقفين والناشرين، ونقطة انطلاق لمبدعين شباب أهلتهم إسهاماتهم الخلاقة للحصول على تلك الجائزة التي وجدت سريعاً مكانها على قمة الفعاليات الثقافية العربية والعالمية، حيث تحمل اسم رجل اكتسب احترام العالم كرجل تنمية وسلام، وداعية للتسامح والحوار بين الثقافات، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وقال: «تعتبر (جائزة الشيخ زايد للكتاب) حجر الزاوية لمشروع ثقافي طموح يستلهم رؤى الشيخ زايد، ويؤكد المكانة المرموقة لإمارة أبوظبي، منارة للإشعاع الثقافي والحضاري في المنطقة العربية والعالم، ووجهة يجتمع في رحابها المبدعون والمثقفون ليقدموا خلاصة الفكر الإنساني»، موضحاً أن المشروع الثقافي لإمارة أبوظبي يقوم على محاور عدة، يستمدها من الإرث الثقافي للحضارة العربية، والهوية الإماراتية، ويفتح آفاقاً واسعة للتقارب مع الثقافات الأخرى، مع تركيز على تشجيع الأقلام الشابة، وتسليط الضوء على إبداعها، وتكريم الأعمال الفكرية والأدبية والنقدية والبحثية التي تُثري الحركة الثقافية العربية والعالمية، وتحفيز الناشرين للارتقاء بهذه الصناعة الحيوية، وتنشيط حركة الترجمة التي توفر نافذة للاطلاع على أحدث توجهات الفكر الإنساني من جهة، وتقدم أفضل إبداعات الأقلام العربية للعالم من جهة أخرى، مع اهتمام خاص بالأدب الموجه للأطفال والناشئة.

حجب

 

عن حجب الجائزة في فرع الفنون والدراسات النقدية، أوضح علي بن تميم، أن الناتج الذي تلقته الجائزة في هذا المجال ليس قليلاً، لكن لجنة التحكيم لم تر اكتمال هذه الأعمال من حيث المعايير أو أنها ترتقي للفوز، وذلك لأسباب مرتبطة بمدى جدية هذه الدراسات وأصالتها، أي مدى ما تضيفه للمؤلفات السابقة، وبعض هذه المشاركات كان يعوزه الرجوع إلى مراجع حديثة، فلا يجب إهمال المراجع الصادرة بلغات أخرى، خصوصاً أن الدراسات النقدية متأثرة بالاتجاهات الفكرية النقدية في العالم، لذا تم حجب الجائزة وذكر الاسباب بشفافية تامة، مشدداً على ان الهيئة العلمية للجائزة ليس لديها مواقف مسبقة في ما يتعلق بمنح أو حجب الجائزة في أحد الفروع.

زيادة مطردة

 

كشف الدكتور علي بن تميم ارتفاع حجم المشاركة في الجائزة بدورتها الثامنة إلى 1385 عملاً مرشحاً في كل فروعها، بنسبة وصلت إلى 12% مقارنة بالدورة السابقة. وتلقت أكبر عدد من المشاركات في فرع المؤلف الشاب بـ370 ترشيحاً، تبعه فرع الآداب بـ320 ترشيحاً، وهو ما اعتبره أصدق دليل على نجاح الجائزة في النهوض بدورها.

 

تكريم وندوات

من المقرر أن يتم توزيع الجوائز في حفل كبير يقام في الرابع من مايو المقبل على هامش «معرض أبوظبي الدولي للكتاب». كما تنظم «جائزة الشيخ زايد» للكتاب سلسلة من الندوات والحوارات مع الفائزين بجائزة دورتها الثامنة ضمن البرنامج الثقافي للمعرض المقرر إقامته خلال الفترة من 30 أبريل إلى 5 مايو في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

 

تويتر