Emarat Alyoum

أهداف تنشدها استراتيجية المسرحيين

التاريخ:: 10 مارس 2014
أهداف تنشدها استراتيجية المسرحيين

حددت جمعية المسرحيين الأهداف الرئيسة من الاستراتيجية، أولها ما يتعلق بالفرق المسرحية، إذ تهدف الاستراتيجية إلى الارتقاء بمستوى الفرق باعتبارها الأوعية الحاضنة للإنتاج المسرحي والتأهيل البشري، في سبيل الوصول إلى مستوى العمل الاحترافي، ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال خطة تشغيلية ومرتبطة بالمبادرات التي ستقام في سبيل تحقيق الهدف منها، وعمل دراسة مسحية لأوضاع الفرق وللمراكز المسرحية، والبنى التحتية فنياً وإدارياً ومالياً، على أن يتم الانتهاء من الدراسة في نهاية الربع الثاني من عام 2014، كذلك يتم وضع تصور لتشريعات منظمة لوجود وعمل الفرق من حيث الهيكلية والتبعية ووضع منهجية عمل جديدة تلزم الفرق بصياغة رؤاها ومنهجها وخطط أعمالها، وإنشاء صندوق وطني للتنمية المسرحية بهدف دعم الإنتاج المسرحي للفرق مع اعتماد ميزانية تشغيلية سنوية مناسبة للفرق المسرحية، إضافة إلى تكليف جمعية المسرحيين بوضع منهجية ومعايير للمشاركات الخارجية والإشراف على تطبيقها.

أما الهدف الثاني فيتمثل في تمكين الفنان المسرحي من أن يلعب دوره في المشهد الثقافي الإماراتي وتنمية المجتمع وتعزيز الهوية الوطنية، من خلال قياس نسبة رضا المجتمع عن المسرح ونسبة رضا المسرحيين عن مؤسساتهم ونسبة تطور مشاركة الفنان واستفادته من مشروعات التكوين والتأهيل، على أن يتم إجراء مجموعة من المبادرات من أجل تحقيق الهدف.

وتكمن المبادرات في إجراء دراسة مسحية لأوضاع الأفراد المشتغلين في المسرح من الجوانب العلمية والفنية والإدارية، ووضع نظام تشريعي للتفرغ والتفرغ الإبداعي، وتشكيل لجنة وطنية مؤقتة لإدارة وبرمجة ورش التأهيل والتدريب، وإنشاء مركز وطني للتأهيل وللتدريب المسرحي للأفراد في الجوانب الفنية والإدارية والترويجية والتسويقية، فضلاً عن إنشاء معهد عالٍ للفنون المسرحية، وإنشاء جائزة وطنية سنوية للإبداع المسرحي، ولجنة مشتركة بين وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم خاصة بشؤون المسرح المدرسي، وإنشاء مركز وطني للتوثيق المسرحي.

وفي ما يتعلق بالهدف الثالث، الذي يصب في تفعيل دور المهرجانات في التنمية الوطنية، سيتم قياس نسبة رضا المجتمع من المهرجانات، ورضا المشاركين والمشتغلين في تلك المهرجان، ونسبة رضا مشاركة القطاع الخاص فيها، ومن أهم المبادرات لتفعيل هذا الهدف سيتم عمل دراسة مسحية لكل المهرجانات المسرحية الوطنية، وتشكيل لجنة وطنية عليا للمهرجانات تضع أجندة وطنية تعمل وفق منظمة الأهداف والبرمجة والشراكة والتقييم.

وتطرقت الاستراتيجية لجمعية المسرحيين إلى الفرص المتاحة للتغيير والنهوض بالمسرح، منها وجود ثقافة التغيير والتطوير والابتكار في المجتمع، كمنهج عمل للقيادة السياسية، وتكريس أصحاب القرار للنموذج المبدع، والنموذج الذي يحترم الإبداع، كما أن الإمارات تلعب دوراً مركزياً عربياً ودولياً في المسرح، منها الهيئة الدولية، للمسرح والهيئة العربية للمسرح، كما أن هناك استعداد القطاع الخاص المتفاعل إيجابياً مع المشهد الثقافي، وتوافر فرص وإمكانات إعلامية محلية وعربية ودولية فاعلة، فضلاً عن أن الإمارات تشكل بيئة جاذبة للثقافات العالمية لذلك يشكل المجتمع حاضنة إيجابية للمهن المسرحية.