عين على «الرواية» وورش ثقافية وفنية في دورتــــه التي تنطلق اليوم

200 فعاليــة في أجندة «طـيــران الإمـــارات للآداب»

صورة

تنطلق مساء اليوم فعاليات الدورة السادسة لمهرجان طيران الإمارات للآداب، بحفل افتتاح تستضيفه ندوة الثقافة والعلوم، في منطقة الممزر بدبي، مدشنة بداية خمسة أيام من الأنشطة واللقاءات والورش الثقافية والفنية والأدبية، التي تعقد بشكل أساسي في فندق انتركونتيننتال بدبي فيستفال سيتي، ويصل مجموعها إلى نحو 200 فعالية مختلفة.

وبقراءة سريعة لقائمة ضيوف المهرجان هذا العام، وأبرز فعالياته، يتضح أن «الرواية» عموماً هي الحاضر الأكبر في دورة هذا العام، وموضوع «التحول» خصوصاً، وما يرتبط به من اتجاهات ونظريات نقدية مختلفة، والذي خصص له العديد من الندوات الرئيسة.

ويحافظ المهرجان في دورته الجديدة أيضاً على تخصيص جانب مهم من فعالياته للأسرة، خصوصاً الأطفال والناشئة والمرأة، ويسعى إلى التواجد في منطقة وسطى ما بين المحتوى النخبوي والجماهيري، وهو ما يتضح من خلال وجود عدد من الفعاليات الترفيهية، وتخصيص بعض الندوات لموضوعات تبقى ظاهرياً بعيدة عن المفهوم التقليدي لمحتوى المهرجانات الأدبية، مثل فن الطهي، وغيره.

وحسب تأكيدات إدارة المهرجان فإن عدداً كبيراً من فعالياته أصبحت مكتملة العدد، ونفدت تذاكرها مدفوعة القيمة، إذ يرسخ المهرجان فكرة أن الفعاليات والعروض الثقافية تستطيع أن تجمع بين الترفيه والفائدة والمتعة الفنية في آن واحد، لتبقى خارج سياق العروض المجانية التي تستجدي حضور روادها.

ولم تفصح إدارة المهرجان بشكل تفصيلي عن برنامج حفل الافتتاح الذي جرت العادة أن يتضمن عروضاً استعراضية وغنائية لمجموعة من طلاب المدارس، فضلاً عن قراءات شعرية ونثرية، لكنها أكدت مشاركة كل من بادي آشداون، وبام إيريس، وتيم رايس في محاورة مباشرة أمام حضور الحفل الافتتاحي بإدارة الإعلامي ريز خان.

وحافظ عدد من الفعاليات على موقعه في برنامج المهرجان السنوي، منها أمسية حظيت بمتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، لجانب منها، وفعالية مأدبة «سر الجريمة»، فيما تم إضافة العديد من الفعاليات الجديدة، منها أمسية «إيقاعات الجمعة»، التي تقدمها فرقة ليتل مشين، ويتم فيها المزج بين الشعر والموسيقى.

ومن ضمن الفعاليات الجديدة في دورة هذا العام أيضاً «قصيدة عن ظهر قلب»، وهي ثمرة الشراكة الجديدة التي تم توقيعها بين المهرجان ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وتستهدف تعميق اهتمام الناشئة بالشعر النبطي، والارتقاء بملكة الحفظ والإلقاء لمأثورات منه، فضلاً عن ورش العمل، وورش الخبراء، وحلقات النقاش، والمناظرات، التي تستهل ثالث أيام المهرجان بـ«أصبوحة النساء».

وخصص المهرجان هذا العام عدداً من المسابقات الموجهة للأطفال، منها كأس «شيفرون للقرّاء»، وجائزة «تعليم» للشعر، ومسابقة «دار جامعة أكسفورد» للطباعة والنشر الخاصة بكتابة القصة، فيما تُقصر المسابقة المخصصة للكبار المشاركة في فعالياتها على الكتّاب الذين لم يسبق لهم أن نشروا أياً من أعمالهم من قبل.

واعتبرت مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب إيزابيل بالهول، المرسوم الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، لإنشاء مؤسسة الإمارات للآداب في مستهل الدورة الماضية، بمثابة تتويج لمسيرة المهرجان القصيرة زمنياً، وتأكيد على دوره المهم من جهة، وتكليف بمزيد من الإبداع والتميز في المرحلة المقبلة من جهة أخرى.

ووعدت بالهول بأن تفي الدورة السادسة للمهرجان بتوقعات رواده عبر العديد من الفقرات الجديدة التي تم اختيارها بعناية، مضيفة: «نستفيد بشكل كامل من كل ما تلقيناه من انطباعات عن دورة 2013، ولا تخرج الفقرات المستجدة عن سياق المهرجان الذي يوفر فرصة نادرة للاستماع للكتاب مباشرة ومناقشتهم في آرائهم».

ثقافات «الأعداء»

نوهت مديرة «الإمارات للآداب» إيزابيل بالهول، إلى أهمية التواصل مع مختلف ثقافات العالم من خلال «الآداب»، مشيرة إلى أن المهرجان حريص على توفير الترجمة من وإلى اللغات الأخرى، من أجل زيادة فرص هذا التواصل.

وأحالت بالهول إلى مقولة بن أوكري، الشاعر والروائي الحائز جائزة بوكر، والذي أسهم بشكل فعال في دورة المهرجان الماضية: «إن الأمم التي تخوض الحرب تظل تقرأ آداب بعضها البعض، والأدب خير ما يؤلف بين قلوب البشر».

مسابقات للأطفال

 

خصص المهرجان هذا العام عدداً من المسابقات الموجهة للأطفال، منها كأس «شيفرون للقرّاء»، وجائزة «تعليم» للشعر، ومسابقة «دار جامعة أكسفورد» للطباعة والنشر الخاصة بكتابة القصة، فيما تُقصر المسابقة المخصصة للكبار المشاركة في فعالياتها على الكتّاب الذين لم يسبق لهم أن نشروا أياً من أعمالهم من قبل.

إيزابيل بالهول: نستفيد بشكل كامل من كل ما تلقيناه من انطباعات عن دورة 2013، ولا تخرج الفقرات المستجدة عن سياق المهرجان الذي يوفر فرصة نادرة للاستماع للكتّاب مباشرة، ومناقشتهم في آرائهم.

إمتاع «مدفوع الأجر»

سيجد المبدع والفنان العربي، الذي لم يسبق له المشاركة في مهرجان الإمارات للآداب، ربما لأول مرة في مسيرته الإبداعية، أن الجمهور يجب عليه أن يبادر بحجز تذاكر مدفوعة الأجر كي يتمكن من متابعة الأمسية الشعرية أو القراءة القصصية، أو غيرها من الفعاليات، في حين أن عدداً آخر من الفعاليات يظل مجانياً، في مؤشر إلى علاقة جديدة «عربياً» بين المبدع والمتلقي في هذا السياق.

ويشارك في فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب في دورته الحالية نحو 140 شخصاً ما بين أدباء وفنانين وشخصيات إعلامية، بعضهم يشارك للمرة الأولى مثل الصحافي البريطاني جيريمي باكسمان، وكاتبة الجريمة السويدية كاميلا لاكبيرغ، والروائية والصحافية ميلاني شابوي، والشاعر والكاتب المسرحي ليمن سيساي، وفنان الرسوم الكرتونية زيب (فيليب شابوي).

ويشارك في المهرجان أيضاً كل من محمد الأشعري، وسعود السنعوسي، وآميش، وأميت شودري، وإيوين كولفر، وبيتر جيمس، وسايمون كرنيك، وجوان هاريس، وميثاء الخياط، وريتشارد مادلي، وجودي فينيغان، وعالية ممدوح، وبانكاج ميشرا، وأندرو موشن، وجوجو مويز، وإبراهيم نصرالله، وأهداف سويف.

تويتر