المهرجان ينطلق اليوم ويكرّم هارون هاشم رشيد وسالم الزمر

17 شاعراً من 13 دولة يشاركون في «الشارقة الشعري»

صورة

تنطلق الدورة الـ12 لمهرجان الشارقة للشعر العربي، مساء اليوم، في قصر الثقافة، بمشاركة 17 شاعراً من 13 دولة. ويتضمن المهرجان، الذي يواصل فعالياته ستة أيام، تكريم الشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد، والشاعر الإماراتي سالم الزمر، بجائزة الشارقة للشعر العربي في دورتها الرابعة. ويتضمن ست أمسيات شعرية تبدأ الساعة الثامنة مساء، طوال أيام المهرجان، إضافة إلى ملتقى فكري يدرس أثر التحولات الثقافية في القصيدة العمودية، وإذا ما كانت شكلاً فنياً أم مرجعية تاريخية، بمشاركة ثلاثة نقاد وباحثين. ويصدر المهرجان نشرة يومية ترصد فعالياته وآراء وشهادات للمشاركين حول المهرجان الشعري ودوره في تعزيز صورة الشاعر والقصيدة في المجتمع العربي.

شعراء ونقاد

الشعراء المشاركون في الدورة الـ12 لمهرجان الشارقة للشعر العربي، هم: أحمد محمد عبيد (الإمارات)، عارف الساعدي (العراق)، مراد السوداني (فلسطين)، سلمى فايد (مصر)، عيسى جرابا (السعودية)، شيخة المطيري (الإمارات)، علي عبدالله خليفة (البحرين)، محمد العزام (الأردن)، صباح الدبي (المغرب)، عبدالواحد عمران (اليمن)، أحمد الحربي (السعودية)، عامرالعاصي (العراق)، عمار المعتصم (السودان)، شفيقة وعيل (الجزائر)، آدم فتحي (تونس)، خميس قلم الهنائي (سلطنة عمان)، سمير فراج (مصر).

ويشارك في الملتقى الفكري، الذي ينظم الثلاثاء المقبل، ثلاثة نقاد، هم: الدكتور سعد البازعي من السعودية، والدكتور رائد عكاشة من الأردن، والدكتور محمد الخطابي من المغرب.

ويركز المهرجان، الذي ينظمه بيت الشعر، التابع لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على تنوع الأصوات الشعرية المشاركة، ويولي اهتماماً خاصاً بالأجيال الشعرية العربية الجديدة، وفق ما أكدته إدارة بيت الشعر، إذ تتضمن قائمة الشعراء تجارب متعددة ومن مختلف الأجيال.

وأكد رئيس دائرة الثقافة والإعلام، عبدالله العويس، أن «تكريم المهرجان لشاعر من الإمارات، وشاعر من دولة عربية هي فلسطين، يأتي احتفاء وتقديراً لمسيرة الشاعر المعطاء، الذي أثرى الساحة الشعرية وشارك في محافلها وقدم للمكتبة العديد من الإصدارات والدواوين الشعرية التي تعزز مكانة الشعر العربي». وقال إن «تنظيم مهرجان الشعر العربي يعبر عن رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة نحو ائتلاف المقصد والمعنى، وتسليط الضوء على المفاصل الأكثر إشعاعاً في روح الإنسان، وتماهياً مع الحياة والمجتمع، ونحو خلق فضاءات أرحب للتقارب والتلاقي والحوار في ظل ما تشهده الدولة والإمارة على وجه الخصوص من انفتاح وتنوع في المشهد الثقافي، حيث يأتي الشعر في باكورة الاهتمامات، وفي مقدمة الصيغة الإبداعية لمشروع الشارقة الثقافي الريادي في المنطقة وفق جملة من العطاءات والمكرمات صاغها سموه من أجل التقارب ومن أجل الشعراء العرب، الذين أسهموا وبشكل بارز في شحذ الهمم وتكريس معاني الأخوة وقيم العروبة وهوية إنسان المكان وكرامته».

وقال مدير بيت الشعر في الشارقة، الشاعر محمد البريكي، إن «مهرجان الشعر أصبح بصمة ثقافية بارزة»، مؤكداً أنه يواصل حضوره عربياً، ويجمع خلال أيام انعقاده نخبة من الأسماء الشعرية، من بينها أصوات جديدة، ما يتيح فرصة التعرف إليها عن قرب.

وأضاف إن «المهرجان يعد مؤشراً إلى الحراك الشعري العربي، خصوصاً أنه يتضمن ملتقى فكرياً لبحث قضايا في الشعرية العربية». وأوضح أن المهرجان يحتفي بالشعر والشعراء، خصوصاً أن مكانة الشعر لاتزال في صدارة المشهد الثقافي العربي، على الرغم من كثير من التحولات.

وذكر بيان أصدره بيت الشعر في الشارقة، أن الشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد، الذي يكرمه المهرجان، «من الشعراء الذين تركوا بصمة وتأثيراً من خلال فيض ما أنتجه من شعر ودراسات عالجت قضايا وطنية وتجلت مع إبداعات الشعر وفصاحة اللغة».

الشاعر المولود في مدينة غزة، عام 1927، من شعراء الخمسينات (شعراء النكبة)، يمتاز شعره بروح التمرد، ويعد من أكثر الشعراء الفلسطينيين ترديداً لمفردة «العودة» في قصائده. صدر له 20 ديواناً، إضافة إلى دراسات في الشعر. واختار الأخوان رحباني عام 1955 قصيدة من قصائده تمثل حوارية بين فتاة فلسطينية لاجئة اسمها ليلى ووالدها، بالإضافةإلى قصيدة «سنرجع يوماً» و«جسر العودة» فغنتهما فيروز. وفاز بالجائزة الاولى للمسرح الشعري من الألكسو 1977، كما فاز بالجائزة الاولى للقصيدة العربية، ومن أهم أعماله الشعرية «مع الغرباء»، «عودة الغرباء»، «غزة في خط النار»، «أرض الثورات»، «حتى يعود شعبنا»، «سفينة الغضب»، «رسالتان»، «رحلة العاصفة»، «فدائيون»، «مزامير الأرض والدم»، «الرجوع»، «مفكرة عاشق»، «يوميات الصمود والحزن»، «النقش في الظلام»، «وردة على جبين القدس».

أما الشاعر الإماراتي سالم راشد الزمر، الذي يكرمه المهرجان، فيعمل مستشاراً ثقافياً في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ومستشاراً في الإدارة العُليا بمحاكم دبي. يكتب الشعر العربي الفصيح والنبطي. له مجموعات شعرية عدة، من بينها «صبح الحياة» و«بيروت وقصائد أخرى». وله كتاب في لغة الشعر النبطي «النبطي الفصيح»، كما صدر له كتاب ادبي «طائر الشعر»، نشر العديد من المقالات في الصحف والمجلات المحلية والعربية، وأعد وقدم العديد من البرامج الأدبية.

وهنأ اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الشاعر سالم الزمر، لحصوله على جائزة الشارقة للشعر العربي، التي يتزامن تسليمها مع انطلاق فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي.

وجاء في بيان أصدره الاتحاد بالمناسبة، أن «الزمر صوت شعري إماراتي متميز، وهو صاحب تجربة كبيرة أضافت إلى رصيد الحركة الشعرية الإماراتية الكثير، إضافة إلى ذلك فهو وجه ثقافي بارز، وله بصمات ملموسة في مجال الشعر والأدب وحفظ التراث، إلى جانب مواقفه الوطنية المشهودة التي كرس لها نصيباً وافراً من شعره وأدبه، وقد جاء حصوله على جائزة الشعر العربي مستحقاً، نظراً لكل هذه الأدوار التي قام بها».

وأضاف البيان ان اتحاد الكتاب «يهنئ الزميل الشاعر والأديب سالم الزمر، وينظر إلى تكريمه على أنه تكريم لكل المبدعين في شتى الحقول والمجالات، وعلى امتداد ساحة الوطن». وتوجه الاتحاد «بعظيم الشكر والامتنان إلى ما يبديه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، من رعاية كريمة للثقافة والمثقفين، ودعم لكل ما من شأنه أن يبرز الوجه الحضاري المضيء لدولة الإمارات».

 

 

تويتر