مشروع «كلمة» يستعد لمؤتمر «تمكين المترجمـــين»

علي بن تميم: المؤتمر يؤكد أهمية الترجمة بوصفها جسراً حضارياً. أرشيفية

يستعد مشروع «كلمة» للترجمة لتنظيم فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي الثاني للترجمة تحت شعار «تمكين المترجمين»، بالتوازي مع فعاليات الدورة الـ‬23 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ولمدة أربعة أيام من ‬25 وحتى ‬28 الشهر الجاري، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وذلك مواصلة للمؤتمر الأول الذي عقده المشروع في العام ‬2012 تحت شعار «الترجمة وآفاق اللحظة الراهنة».

وقال مدير مشروع «كلمة» للترجمة، د.علي بن تميم، أنّ أهداف المؤتمر الذي من المقرر أن يُشارك فيه ما يزيد على ‬60 خبيراً وأكاديمياً من ‬20 دولة عربية وأجنبية، تتمحور حول تأكيد أهمية الدور الذي تلعبه الترجمة في بناء الجسور بين الحضارات والشعوب، بناء قدرات المترجمين الشباب ورفد الجيل الصاعد لاستكمال مسيرة نقل الثقافات والعلوم والآداب من وإلى العربية، إعداد كوادر مُدربة من المترجمين العرب في مجال الترجمة الأدبية، الارتقاء بجودة الترجمة في العالم العربي، وعلى وجه الخصوص في مجال الترجمة الأدبية، إلقاء الضوء على إشكاليات الترجمة الأدبية وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات بين المترجمين الشباب والمترجمين ذوي الخبرة في هذا المجال.

وتتضمن فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة في دورته الجديدة عقد أربع ورش عمل متخصصة، وتنظيم مؤتمر عام يناقش محاور الترجمة الأدبية «قضايا وإشكاليات»، تحديات وعوائق نقل المنتج الثقافي العربي إلى الآخر كشؤون النشر والتوزيع، وعرض تجارب لمبادرات عربية في الترجمة الأدبية.

وتهدف ورش العمل لتدريب المترجمين على التعامل مع تحديات ترجمة الأعمال الأدبية وإشكالياتها، وذلك من خلال العمل على ترجمة عدد من النصوص الأدبية القصيرة لاستخلاص وغرس مهارات فنية معينة تتعلق بنقل النص إلى اللغة المستهدفة.

ويتولى قيادة ورش العمل مجموعة من المترجمين ذوي الخبرة والكفاءة والأكاديميين المتخصصين في المجال وهم مدير الورشة الإنجليزية،الأستاذ الدكتور محمد عصفور، ومدير الورشة الفرنسية، الأستاذ الدكتور كاظم جهاد، ومدير الورشة الألمانية، الأستاذ مصطفى السليمان، ومدير الورشة العربية، الأستاذ فخري صالح، ويكون الحضور في الورش محصوراً في المترجمين فقط بمشاركة طلبة من الجامعات الإماراتية والعربية والعالمية في أقسام الترجمة واللغويات.

وكشفت المُنسّق العام لمؤتمر أبوظبي الدولي الثاني للترجمة، سهام الحوسني، أنّ ورشة العمل الأولى تتمحور حول مهارات الترجمة الأدبية من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية، فيما تتناول الورشة الثانية مهارات الترجمة الأدبية من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية، والورشة الثالثة مهارات في الترجمة الأدبية من اللغة الألمانية إلى اللغة العربية، بينما تختتم الورش بالورشة الرابعة حول مهارات الترجمة الأدبية من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، التي تهدف إلى إلقاء الضوء على الأعمال الأدبية الإماراتية والعربية وتعريف الآخر بها وبما تحمله من مضامين ثقافية وفكرية. ويقوم المشاركون بترجمة عدد من النصوص الأدبية من الإمارات والعالم العربي، ومن المخطط أن يتم إصدار الأعمال المُترجمة في هذه الورشة في كتيب خاص بعد انتهاء فعاليات المؤتمر، وإتاحته بصورة إلكترونية.

وتضم اللجنة الاستشارية لمؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة تحسين الخطيب، مروة هاشم، د.عز الدين عناية، وعلي الشعالي.

وكانت توصيات مؤتمر أبوظبي الدولي الأول للترجمة، الذي عُقد في العام الماضي ‬2012، قد خلصت إلى التوصية بتطوير المناهج الجامعية المتخصصة في الترجمة، وإنشاء معاهد للترجمة، لتخريج مترجمين مؤهلين وأكفاء.

وتضافر جهود الحكومات والمنظمات الأهلية العربية لبلورة رؤية استراتيجية عربية للنهوض بصناعة النشر كمّاً وكيفاً، وتوسيع مجالات التعاون مع دور النشر في اللغات الأخرى.

وإنشاء جمعيات وهيئات متخصصة بالترجمة تعمل على نطاق العالم العربي كلّه، لاختيار الكتب المناسبة وترجمتها بجودة عالية إلى العربية.

وتوسيع نطاق الترجمات ليشمل مختلف الألسن واللغات العالمية، بما يضمن الاطلاع على الثقافات الأخرى والتعرف بالآخر.

تويتر