العامري يقرأ شعراً ويعرض لتجربته في أبوظبي.. اليوم

العامري: أي احتلال هو عدو للحب. الإمارات اليوم

يستضيف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، بمقره في المسرح الوطني، في الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم الشاعر علي العامري، في أمسية شعرية، وحديث عن تجربته الشعرية التي تمتد إلى ثلاثة دواوين هي «هذي حدوسي.. هذي يدي المبهمة»، و«كسوف أبيض»، و«خيط مسحور»، كما يعرض في أمسيته لمشروع شعري جديد ، وهو قصيدة مطولة بعنوان «جراسا.. قيثارة الشمس» بأربع لغات.

ويذهب العامري في تنظيره للتجربة الإبداعية إلى وجود تراسل خفي بين الفنون كلها، مؤكداً أن التعايش بين النص الشعري والنصوص البصرية في تجربته أمر طبيعي، كما أنه يحتفي في نصوصه بالحب، كونه المعنى الوحيد المضيء الذي يجمع قيم الحياة، من حرية وعدالة ومشاركة ومساواة وجمال، مؤكداً أن «الإبداع في الوقت الراهن يتطلب مزيداً من التأمل، لذلك هناك فارق توقيت، بين ربيع الثورات، وربيع الإبداع، وبهذا الصدد يشير إلى أن الحروب استثناء شرس في حياة الإنسان، لكنه، للأسف، ومع جشع الإنسان وأنانيته ومركزيته المتوحشة، أي ما يسمى «عولمة»، بصيغة الهيمنة، تحول هذا الاستثناء إلى مركز، بصيغ متعددة، أي أصبح جوهراً، لكنه زائف. فالأساس الذي يوجه البشر هو السعي لتحقق إنسانية الحياة، لا دمويتها، لذلك فالحب طاقة غير قابلة للزوال أو النضوب، طالما هناك طفل يحلم على هذا الكوكب، وما الاحتلال بصيغه المركبة والمتعددة إلا شكل من أشكال الهيمنة والظلم والقهر، فأي احتلال هو عدو للحب، وهو صيغة من الاستثناء الشرس، في حين أن الحب هو الصيغة الكونية المضادة لكل أشكال الظلم والظلامية. يذكر أن العامري ولد في قرية في الأردن تدعى وقاص، وعاش طفولته في قرية مجاورة تسمى القليعات، إذ دائماً ما أطلَّ من أرض الطفولة على جبال فلسطين، التي هُجِّرَ أهله من بيسان في شمالها عام ‬1948.

ودرس العامري في جامعة الإمارات في مدينة العين، وعايش المشهد الثقافي في الإمارات منذ منتصف الثمانينات. هجر دراسة الجيولوجيا من أجل الكتابة التي كانت تشده إليها، لذلك درس الصحافة، وعمل فيها. وكان رئيساً للقسم الثقافي في جريدة «العرب اليوم»، ثم انتقل إلى جريدة «الخليج»، والآن يعمل رئيساً لقسم الثقافة والفنون في جريدة «الإمارات اليوم». شارك في مهرجانات شعرية عربية، وأطلق مع أربعة شعراء في الأردن جماعة أجراس الشعرية. وشارك في عدد من المعارض الفنية، وفي ملتقى باترا للفن التشكيلي في اليونان. ترجمت قصائد له إلى اللغات الإنجليزية والألمانية والإيطالية.

تويتر