«كلمات» أصدرت ‬40 كتاباً إلكترونياً.. وباعت حقوق ترجمة ‬22 عنواناً

بدور القاسمي: الكتاب ثاني أصـــعب سلعة يمكن بيعها

توفير الكتب على تطبيقات «آي باد» مشروع جديد لدار «كلمات» سيتم إطلاقه قريباً. الإمارات اليوم

كشفت سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لدار «كلمات» الإماراتية للنشر، عن بيع حقوق ترجمة ‬22 عنواناً من أبرز إصدارات دار كلمات لهذا العام، لأكثر من لغة، منها الانجليزية والتركية والبولندية والهنغارية، مقابل ‬14 عنواناً بيعت حقوق ترجمتها العام الماضي.

وأكدت سموها أن «الدار» ستركز توجهها العام المقبل على الاصدارت الخاصة بكتب اليافعين والنشر الالكتروني، خصوصاً أنها طوال السنوات الخمس الماضية تمكنت من التعرف إلى مستوى كتاب الطفل والوقوف على احتياجاته مع التركيز على ما يريده هذا الطفل، فقد اصدرت الدار أكثر من ‬120 عنواناً موجهة للفئات العمرية بين سنة و‬16 سنة»، لافته إلى أن «التركيز على النشر الالكتروني بات قريباً، لاسيما أن هناك ايجابيات للنشر الالكتروني مرتبطة بارتفاع رقعة النشر عبر الوطن العربي والعالم، إضافة إلى تقليل تكاليف الشحن والطباعة، كما أن النشر الرقمي يعد تفاعليا وسهل الوصول إلى فئة الأطفال واليافعين في ظل التطور الإلكتروني الحالي، لاسيما أن الرقمي يمكن الإبداع فيه من خلال تطور الأدوات، مؤكدة على ضرورة المحافظة دائماً على التوازن بين المنتجين الورقي والإلكتروني».

سلعة صعبة

أولوية إماراتية

أكدت سمو الشيخة بدور، أن دار «كلمات» بصفتها دار نشر إماراتية تحرص على استقطاب كتاب إماراتيين وتشجع الموهوبين والمهتمين بقصص الأطفال، سواء في الكتابة أو الرسم، لضمان تطوير تلك المواهب التي من شأنها الاسهام في خدمة الكتاب الإماراتي.

وأشارت سموها إلى أن الدار أصدرت أخيراً مجموعة من الكتب لمؤلفين إماراتيين منهم كتاب «رحلة دانة» للكاتبة الإماراتية صالحة غابش، وهو ليس الكتاب الأول لها، وكتاب «حين يشتهي الجمل اللقيمات» للكاتبة ميثاء الخياط التي أصدرت لها الدار كتاب «طريقتي الخاصة»، وتم بيع حقوق نشره وترجمته إلى دار اوريون البريطانية للنشر، وغيرهما من الكتاب والرسامين الإماراتيين.

سمو الشيخة بدور اعتبرت أيضاً أن «الكتاب العربي يعد ثاني أصعب سلعة يمكن بيعها، فالكثير من منافذ البيع معظم محتواها أجنبي، لذلك نحن نسعى في (كلمات) إلى الوصول إلى كل الأطفال في جميع الأماكن، فكتب واصدارات (كلمات) متوافرة في المدارس والحسابات الالكترونية، إذ ينافس هذا الكتاب الموجود من الكتب الاجنبية، كما أنه يباع في السوق الأجنبية، لاسيما أن الدار تعمل على تزويد السوق بأفضل الكتب من ناحية المحتوى والمضمون إضافة إلى جودة الرسوم».

وتابعت أن «كلمات» تصدر ‬3000 نسخة من كل كتاب يستغرق بيعها سنتين، إذ يؤخذ في عين الاعتبار كافة نواحي التصميم والرسومات والمحتوى والطباعة والحجم وتفاصيل أخرى مساندة، موضحة أن «كلمات» تعمل على انتاج ‬25 كتابا سنويا والتركيز عليها، «وفي البداية كان التركيز على الطفل الإماراتي في الاصدارات وإيجاد كتب عربية وإماراتية عالية الجودة».

ولم يقتصر جهد دار كلمات للنشر على إصدار كتب للأطفال أو اليافعين أو الاهتمام بالكتاب الرقمي، إنما هناك مشروع «حروف» للوسائل التعليمية، وهو يهدف إلى دعم اللغة العربية في المدارس بدءاً من مرحلة رياض الاطفال، ويسعى البرنامج إلى تحسين مستوى اللغة بين الطلاب عبر المواد التي يقدمها بطريقة مفيدة ومتطورة، إذ تم تصميم البرنامج بما يتناسب مع احتياجات كل طفل، وهو يشجعه على تنمية مهاراته الجسدية والفكرية والحسية ويعطيه الحرية للتحرك والقيام بالبحث والاستكشاف، كما أنه يركز على مبدأ «التعلم هو المتعة».

كتاب إلكتروني

تامر سعيد مدير تطوير الأعمال في «كلمات»، قال إن دار كلمات للنشر أصدرت ‬40 كتابا إلكترونيا، ضمن مشروع جديد سيتم إطلاقه قريباً، إذ ستكون الكتب متوافرة على تطبيقات «آي باد»، وقد تم التركيز على أكثر دور النشر الالكترونية شهرة، منها شركة رفوف للنشر الالكتروني، وقرطبة للنشر الالكتروني، إذ ستكون هناك مكتبة كاملة تضم جميع إصدارات كلمات، لاسيما أن نسبة وصول الكتاب الالكتروني للأطفال تجاوزت ‬50٪، لافتاً إلى أن الدار تحرص على الحفاظ على حقوق الكتاب المتعاقدين معها، لذلك قبل أن يتم نشر الكتب إلكترونياً تم الاستئذان منهم وأخذ الموافقة على اجراء هذه الخطوة، رغم أن كلمات تمتلك كل الحقوق للنشر دون العودة إلى الكاتب، إلا أن بعض الكتاب رفضوا النشر الالكتروني وتم احترام رغبتهم، لأن العلاقة بين دار كلمات والكتاب باتت علاقة أسرية يسودها الاحترام، إلا أن بعضهم مازالوا غير واثقين بالنشر الالكتروني ومتخوفين من عدم رواج فكرة الكتاب الالكتروني.

حروف للتعليم

ملك عبيد المحررة في برنامج «حروف» قالت، إن البرنامج يسعى لإطلاق مشروعات عدة خلال عام ‬2013، هي الكتاب الكبير، وهو كتاب جاذب جداً للطفل، لما يحتويه من رسوم جميلة ومفرحة، وتكمن أهمية هذه الكتب في أنها إحدى أهم الوسائل التي تجذب الأطفال إلى القراءة، فهي مدخل لتشجيع الطفل على حب الكتاب، خصوصاً أن الكلمات المكتوبة بخط كبير والرسومات والصور الجميلة، إضافة إلى الموضوعات التي تتناولها كتب «حروف» الكبيرة بلغة سهلة ومبسطة، وتساعد المعلم على القراءة المشتركة، وتنمية قاموس الطفل اللغوي وتعزيز ثقة الطفل بنفسه، وتحفيزه على العمل الجماعي، ويضم الكتاب الكبير ‬18 كتاباً، إضافة إلى دليل يساعد المعلم على استخدام هذه الكتب وابتكار طرق تعليمية مرحة في الصف.

كما أن هناك مشروع القراءة المتسلسلة، وهو عبارة عن مشروع قراءة تم تصميمه ليساعد الطفل على التدرج من مرحلة إلى أخرى في القراءة، كما يمكن استخدامه ابتداء من مرحلة رياض الأطفال إلى ما بعد ذلك، حسب مستوى القراءة لدى كل طفل، كما أنه يتناول موضوعات ومواقف مسلية تتمحور حول شخصيات معينة يمكنها أن تشد انتباه الطفل وتشجعه على حب القراءة، خصوصا أن المشروع عبارة عن ثلاثة مستويات و‬12 مرحلة، كذلك هناك المفاهيم التي يتناولها المشروع التي يختبرها الطفل في البيت وفي المدرسة، فهو يحاكي يوميات الطفل وعاداته ومحيطه بطريقة مرحة وسهلة.

أما سلسلة «امرح»، فتهدف إلى غرس حب القراءة في نفوس الأطفال من خلال الموضوعات والقصص المشوقة التي تتناولها، رغم أنها سلسلة واحدة، فقد تم تصميمها لتتناسب مع أكثر من فئة عمرية حسب مستوى القراءة لدى كل طفل، فيما يتيح «عائلة حروف» فرصة لتعلم الحروف الأبجدية بطريقة مبتكرة وجذابة، وهو يقدم كل حرف من خلال أغنية وبطريقة الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، التي تتميز بالمضمون والتقنية العالية الجودة.

تويتر