ينطلق 7 نوفمبر بمشاركة 924 دار نشر من 62 دولة

«الشارقة للكتاب» يــــؤاخي بين التقاليد والحداثة

إدارة المعرض أعلنت في مؤتمر صحافي عن قائمة الدول المشاركة في دورة العام الجاري التـي تستمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر حتى 17 من نوفمبر. من المصدر

تنطلق فعاليات الدورة الـ31 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في السابع من نوفمبر المقبل، بمشاركة 924 دار نشر تمثل 62 دولة عربية وأجنبية، من بينها 24 دولة تشارك للمرة الأولى. وأكدت إدارة المعرض كونه فضاء للحوار بين الثقافات، علاوة على اعتماد المعرض مبدأ التآخي بين الأصالة والحداثة، إذ يتضمن كتباً ورقية وإلكترونية ووسائط متعددة للمعرفة وكذلك فعاليات أدبية وفنية، بحضور ضيوف من الكتاب والأدباء العرب والأجانب، وستكون مصر ضيفة شرف الدورة الحالية التي تركز على الثقافة في باكستان.

وأعلنت إدارة المعرض في مؤتمر صحافي عقد، أمس، في مقر دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، عن قائمة الدول المشاركة في دورة العام الجاري التي تستمر حتى 17 من نوفمبر، وتتضمن مشاركة 22 دولة عربية، و40 دولة اجنبية، مشيرة إلى ارتفاع نسبة المشاركة الدولية التي تصل إلى الضعف مقارنة بالدورة الماضية، إذ سجل المعرض العام الماضي مشاركة 35 دولة، بينها 14 دولة عربية، و21 دولة اجنبية، من خلال 894 داراً للنشر.

وتضم قائمة الدول المشاركة للمرة الأولى اسبانيا واستراليا وايطاليا وبولندا وتايلاند ورومانيا وصربيا والصين وكندا ونيجيريا واليونان. وكشفت الإدارة عن زيادة لافتة في مساحة المشاركة العربية لدور النشر، التي ارتفعت من 7600 متر مربع إلى 9613 متراً مربعاً، كذلك الحال مع مساحة المشاركة الأجنبية التي ارتفعت من 1600 متر مربع إلى 2100 متر مربع، ورافق ذلك زيادة أخرى شملت مشاركات دور النشر الهندية التي ارتفعت بنسبة وصلت إلى نحو 500٪، وكذلك انضمام نحو 20 ناشراً باكستانياً الى فعاليات المعرض من الذين يشاركون للمرة الأولى.

فضاء للحوار

ضيوف من العالم

قال مدير عام معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد العامري، إن «البرامج الثقافية الموازية لأيام المعرض على قدر كبير من الزخم والتنوع، وبحضور ومشاركة أسماء ورموز عربية ودولية، كان لها أثر كبير في الثقافة والفنون». ومن بين الضيوف وزير الثقافة المصري، الدكتور محمد صابر عرب، والفنان عادل امام ويحيى الفخراني، والروائية أحلام مستغانمي. ومن الأجانب غرافين أسلر، وروبرت لاسي، ووليام هاملتون، ومن الهند الفائزة بجائزة بوكر العالمية الأدبية أروندهاتي روي.


200 فعالية للأطفال

أعلن خلال المؤتمر الصحافي عن فعاليات برامج الطفل، وتتضمن قرابة 200 فعالية تشمل برامج في تخصصات متنوعة منها الفنون والألوان وصندوق الأفلام وقراءات قصصية ومسرح الدمى، ولغة الإشارة ومسرح الظل وعالم التصميم وورشة الخيول وطي الورق ومسرح الطفل، إضافة إلى أطياف «أناشيد قرائية» وورش تفاعلية وألعاب سحرية وزاوية الحكواتي والرسم بـ «الباستيل» وورش الطين وعروض مرئية ومسابقة القراءة السريعة وعروض حية. وتتوزع فعاليات برامج الطبخ على مدار الأيام الـ،10 وتتضمن 25 فعالية، يتم فيها استعراض المطابخ الهندي والباكستاني والخليجي، ودول حوض البحر الأبيض المتوسط، ويقوم بتنفيذ الفعاليات عدد من الطهاة، من بينهم نيرمين حنو ونوشاد وجيرارد بيكر وزاخر وعائشة التميمي ومنال العالم.

قال مدير عام معرض الشارقة الدولي للكتاب، أحمد بن ركاض العامري «إننا نستمد من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، روحية العمل والعطاء والعناية، وبتوجيهاته السديدة نتحرك قُدماً إلى الأمام، لتكون الدورة الجديدة للمعرض بمثابة منصّة ترسيخ للتقاليد التي كانت، وللهويّة العصرية التي أخذنا بها منذ حين، ولقواعد المعايير الصافية التي تجعل من بيئة المعرض جاهزةً لكمال الحوار والتواصل».

وأضاف «المشاركات المتزايدة والاختيارات المعيارية النوعية لدور النشر المُشاركةْ، تعدان مؤشراً مهماً إلى المكانة التي وصل إليها معرض الشارقة للكتاب. كما أنه مُؤشر إلى التنوع الكبير في المعروض من الكتب الورقية والإلكترونية وبرامج الوسائط الرقمية الموازية، ما يجعلنا نُحلق في فضاء الحداثة ومتطلباتها الملحّة، دون التخلي عن الأصول والخصوصية العربية الإسلامية، باعتبارها رافداً كبيراً من روافد الثقافة الإنسانية العالمية».

وتابع «في الدورة الحالية وضعنا نصب أعيننا تفعيل سلسلة المبادرات والجوائز والمنتديات، والملتقيات والمحاضرات والمعارض التشكيلية والفوتوغرافية، إضافة إلى الأُمسيات الأدبية والفنية وغيرها من البرامج التي تترافق مع أيام المعرض. كما حرصنا في هذه الدورة على اعتماد التوصيف والتصنيف المناسبين للمساحات المتاحة، بحيث تتناسب مع حجم المعرض، في إطار من الحيوية المقرونة بالوضوح والخدمات الإرشادية بمختلف أشكالها».

وأكد العامري «استمرار مِنحة الترجمة ذات الأهمية البالغة في تشجيع حوار الثقافات، التي تَمنح المكتبة العربية قيمةً إضافية، على خط التعارف بين ثقافات الشعوب. كما يشكل إطلاق مركز البحوث والدراسات التابع لمعرض الكتاب إضافةً نوعية لهذا المجال الحيوي الاستراتيجي».

وسلطت إدارة المعرض الضوء على الفعاليات المصاحبة لمعرض الشارقة للكتاب في دورته الـ،31 إذ تتضمن الأيام العشرة جملة واسعة من الفعاليات المتنوعة، منها ثلاثة برامج رئيسة، هي البرامج الثقافية، وبرامج الطفل، وبرامج الطبخ، وتتوزع فعاليات البرامج الثقافية على قاعات الاحتفالات، وملتقى الكتاب، وملتقى الأدب، وقاعة الثقافة، وقاعة الفكر.

ويقوم بتنظيم الفعاليات كل من دائرة الثقافة والإعلام والملتقى العربي لناشري كتب الأطفال وجمعية الناشرين الإماراتيين وجائزة الشيخ زايد للكتاب ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، إضافة إلى مركز الأمير عبدالمحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية، والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين بالتعاون مع معهد غوته ودار الفرقان في لندن.

المركز الإعلامي

قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام ومركز الشارقة الإعلامي، في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير إدارة الفعاليات والمشروعات خالد المطروشي إن «المركز الإعلامي الذي جهز خصيصاً لمعرض الكتاب، يتيح تقديم مختلف الخدمات الإعلامية، من خلال توفير احتياجات الإعلاميين، إذ جهز بمختلف الأدوات التقنية التي تسهل العمل الإعلامي وتسهم في توفير بيئة عمل مثالية للإعلاميين أثناء تغطيتهم لفعاليات الدورة الـ31 للمعرض»، لافتاً إلى أن «المركز يستضيف أكثر من 30 إعلامياً من مختلف دول العالم لتغطية الحدث الذي يعد من أهم الأحداث الثقافية وهو أحد أهم معارض الكتاب الدولية، إذ يسعدنا في مركز الشارقة الإعلامي مشاركة (منابع العز) الوصف الذي اطلقه صاحب السمو حاكم الشارقة على إمارة الشارقة لنشاركها فرحتها بعرسها الثقافي السنوي واستقبالها رفاق العلم والقلم».

وشكر مدير الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة الشارقة للإعلام الدكتور خالد المدفع، دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة على جهودها الحثيثة في تنظيم وإدارة المعرض، مؤكداً انها «تعزز بذلك دوره الطليعي بوصفه أحد أبرز معارض الكتاب أفي الوطن العربي التي توفر فرصة مثالية لخلق قنوات للتواصل الفعال بين نخبة من الأدباء والمفكرين والناشرين في منطقة الشرق الأوسط والعالم لإثراء المشهد الثقافي والأدبي والفكري محلياً وإقليمياً».

بيت ألفة

قال رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة عبدالله العويس، إن معرض الشارقة للكتاب يعد «بيت ألفة للناشر والكاتب والزائر، وأنه وفّر بحق مناخات حاضنةً للفعلِ الثقافي والتواصل الإنساني، بين شرائحِ المجتمع المختلفة، المدركة لقيمة الكتاب، والمؤسسات العاملة في صناعته، بوصفهِ موكب النور الذي نلتحق بحزمة أنواره في الحياة، مبددين عتمة الجهل ومنطلقين نحو فضاءات لا تحدها الجهات الأربع».

ولفت إلى أن المعرض صار يرفد المشهد الثقافي بالإبداع والفكر والحوار، كما أنه «فرصة متجددة لمبدعين جدد تثيرهم التجربة الناجحة، فيتفاعلون معها منتجين فعلاً مغايراً قادراً على تشكيل الواقع بتساوق مع الفكر المنفتح والمستنير».

جوائز

تتنوع فعاليات البرامج الثقافية في المعرض طوال 10 أيام، إذ سيتم خلالها تقديم الجوائز لاسيما جائزة شخصية العام الثقافية وجوائز الشارقة لتكريم دور النشر والكتاب الإماراتي وأفضل كتاب مطبوع في المعرض، إضافة إلى أفضل كتاب أجنبي في مجال الاقتصاد، كما يتم تقديم جائزة اتصالات لكتاب الطفل، وسيجري توزيع جميع الجوائز في اليوم الأول للمعرض.

كما يتضمن البرنامج أمسيات شعرية وثقافية وحوارات وحلقات نقاشية ومحاضرات وأمسيات موسيقية، إضافة إلى قراءات في كتب، والعديد من الفقرات في موضوعات سياسية وأدبية وفلسفية ونقدية وفكرية، فضلاً عن موضوعات تاريخية وكاريكاتيرية وسينمائية وفنية وإسلامية، وسير شخصيات مختلفة، إضافة إلى حفلات توقيع الكتب لأدباء ومفكرين وصحافيين.

تويتر