ماجد بن محمد افتتح معرضاً لإبداعات ولي عهد دبي عقب تكريم الفائزين في «التصوير الفوتوغرافي»

حمدان بن محمــد: حب الوطن جائزة كبرى

صورة

قال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، إن «حب الوطن هو الجائزة الحقيقية الكبرى لأي فنان، يبقى إبداعه شاهداً على حبه لوطنه بتاريخه وتراثه وحضارته وثرواته»، مشيراً سموّه إلى أن الصورة الفوتوغرافية للمبدعين في مجالها تبقى بمثابة اختبار لكيفية تسخير مهارات فن التصوير من أجل التعبير عن المشاعر.

جاء ذلك خلال كلمة سموّه التي وجهها إلى المشاركين في جائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير الفوتوغرافي، التي شهد سموّه حفلها الختامي، مساء أول من أمس، في حديقة برج خليفة في دبي.

وأضاف سموّ راعي الجائزة، موجهاً حديثه إلى المشاركين «مع انقضاء الدورة الأولى للجائزة، نتطلع إلى مواصلة مسيرة النجاح والتميز التي كنتم شركاء فيها، حيث أعلنتم عن أنفسكم وبجدارة فنانين مصورين تتقنون لغة الضوء، بل ولغة التخاطب معه، من خلال آلات التصوير التي أجزم أنها باتت جزءاً من هويتكم وشخصيتكم والرفيق الدائم لكم في حلّكم وترحالكم».

وأكد سموّه أن «الجائزة تفخر باستقطاب آلاف المصورين الذين شاركوا في منافساتها بأعمالهم، وبمختلف درجاتهم الاحترافية، ومن شتى بقاع الأرض، وهي لاتزال في عامها الأول».

احتفاء بالمبدعين

مبادرات جديدة

أكد الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد للتصوير الفوتوغرافي، علي خليفة بن ثالث، أن سموّ الشيخ حمدان بن محمد وجّه بمزيد من الدعم للجائزة في دورتها الثانية، من أجل ترسيخ موقعها في صدارة الجوائز العالمية التي تسعى لتقدير الأعمال الاستثنائية والمتميزة في عوالم الصور الفوتوغرافية ومبدعيها على السواء. وأضاف «تابع سموّ الشيخ حمدان بن محمد مراحل تطور الجائزة متابعة حثيثة خلال دورتها الأولى، وأثرى فعالياتها أيضاً بوصفه فناناً يمتلك أسلوبه الخاص في التعامل مع الكاميرا أداةً للرصد والبوح قادرة بنتاجها على تقديم انعكاس ليس فقط لواقع الأشياء الملتقطة، بل أيضاً للمشاعر على تنوّعها، لاسيما ما يرتبط منها بحب الوطن، الذي وجّه سموّه بتخصيص محور خاص له وهو «حب الأرض».

وقال بن ثالث إن «هناك تنسيقاً بين الجائزة ومؤسسات عديدة لإطلاق مبادرات مختلفة، منها وزارة التربية والتعليم، من أجل التوصل إلى مساق أكاديمي يعنى بتدريس فنون التصوير الضوئي»، مضيفاً «الاتجاه في الدورة الأولى كان لتأسيس وجود قوي للجائزة في الدولة، ويبقى تعزيز الحضور العالمي تحدياً رئيساً في الدورة الثانية».

تحوّلت المناسبة إلى تظاهرة فنية تحتفي بالمبدعين في مجال التصوير الضوئي، الذين تسلموا دروعاً تكريمية من سموّ ولي عهد دبي، وسموّ الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، في مختلف فئات الجائزة تحت عنوان «حب الأرض».

وعقب حفل توزيع الجوائز كان عشاق فن التصوير الفوتوغرافي على موعد مع الكشف عن معرض يضم 16 صورة فوتوغرافية من إبداعات سموّ الشيخ حمدان بن محمد.

وافتتح المعرض سموّ الشيخ ماجد بن محمد، في «دبي مول» والذي يستمر حتى نهاية الشهر الجاري.

تفاصيل الحدث، من حيث المكان والعروض الفنية، جاءت بمثابة خلفية نموذجية للمناسبة، وبدت حديقة برج خليفة بالنسبة لكل من يتردد على وسط مدينة دبي في تلك اللحظات، مستضيفة حدثاً استثنائياً، بدأ بعروض مبهرة لفرقة بلومبز العالمية تشكل فيها العارضون خلف شاشة العرض السينمائية العاكسة، ليعكسوا فنوناً ومظاهر تحيل لشمولية استيعاب دبي وتنوع فعالياتها، في الوقت الذي ربط فيه العرض بين هذه الرسالة، وجوهر الحدث من خلال آلة تصوير تلتقط كل تلك اللوحات الإبداعية البشرية، وهو العرض الذي تلته عقب إعلان الجوائز عروض ألعاب نارية، واستعراضات متنوعة تضم أطيافاً من الفلكلور العالمي.

نتائج

حصل المصوّر الفرنسي بيري جابل على الجائزة الكبرى للمسابقة التي تبلغ قيمة جائزتها المادية 100 ألف دولار، مؤكداً أن نبأ فوزه بالنسبة اليه لم يكن متوقعاً، معرباً عن انبهاره بتدشين جائزة مظلتها دبي تهتم بفن التصوير الفوتوغرافي.

وفي محور «حب الأرض» فئة المصورين الإماراتيين فاز محمد عبدالله الهاشمي الذي أكد أن الجائزة بالنسبة اليه تتويج لعلاقته الحميمية بالكاميرا التي لا تفارقه، مضيفاً لـ«الإمارات اليوم»، بعد نيله الجائزة، أن «التصوير يأخذ الكثير من وقتي على حساب أسرتي، ويسبب ازعاجاً كبيراً لزوجتي نتيجة اهتمامي الشديد بالكاميرا، لذلك أهدي الجائزة إلى أسرتي»، لافتاً إلى أن التقاط الصور بالنسبة إليه «ظاهرة يومية» وليست «موسمية»، أو تخضع لوقت بعينه، رغم أنه هاوٍ، ويعمل بشكل رسمي في وزارة الداخلية.

وحول كيفية انجذابه إلى عالم التصوير، أضاف أن «التصوير رافقني منذ الصغر، لشغفي بأعمال التوثيق. وفي عام 2007 بدأت ثقتي بنفسي تزداد بصفتي مصوراً»، مضيفاً «لم أتوقع الفوز بإحدى مراكز الجائزة الأولى، نظراً لشدة المنافسة المتوقعة، ووجود منافسين على مستوى عالٍ من جميع أنحاء العالم».

وفي الفئة نفسها جاء بالمركز الثاني أحمد عبدالله آل علي، وحل ثالثاً مرشد حمد المهيري. أما في فئة الدوليين فقد جاء في المركز الأول سعود الفيصل من بنغلاديش تلاه آرمن هاري من إندونيسيا، وفاز بالمركز الثالث ديفيد جيريو من فرنسا.

مصوّرة إماراتية

الإماراتية ابنة الـ22 ربيعاً، عفراء هلال بن ظاهر، فاجأت الجميع لتعلن بإبداعاتها أن جائزة المركز الأول في المحور العام، المخصصة للمصورين الإماراتيين، هي لنتاج مخيّلة أنثوية، مؤكدة حضور المبدعات في سباق التميز من خلال جماليات التصوير الفوتوغرافي، حيث تمرست عفراء، التي تدرس بالجامعة الأميركية في الشارقة، على اقتناص جوائز مسابقات في التصوير تقام بالدولة، لتتطلع من الآن فصاعداً إلى مشاركات دولية، رغم حداثة تجربتها، وتمسكها بالتصوير هواية وليس احترافاً. وجاء في المركز الثاني منصور حمد المناعي، وحل محمد عبدالله الجابري في المركز الثالث.

وفي المحور العام ذاته لفئة الدوليين جاء في المركز الأول ذو الكفل قينساي من بنغلاديش، وفي المركز الثاني بيرباولو متيكا من إيطاليا، وجاء في المركز الثالث أوسكار سيغاز من الأرجنتين.

ورغم تطور فن التصوير الفوتوغرافي لدى الغرب، فقد تمكن مصور كويتي من اقتناص جائزة المركز الثاني ضمن جوائز المحور الثالث، حيث جاء في المركز الأول أمري أرفيانتو من إندونيسيا، فيما حل المصور الكويتي محمد السلطان ثانياً متقدماً على الألماني توماس هيغينبارت الذي جاء ثالثاً، لكن جميع الذين نالوا الجوائز المادية والتقديرية المختلفة في المسابقة، أكدوا أنها بمثابة إضافة شديدة الخصوصية في سيرة إنجازاتهم الشخصية، واعدين بمشاركات جديدة في الدورة المقبلة.

تويتر