يختتم اليوم دورته السادسة

«آرت دبي».. 500 فنان و5 أيام من الفن

صورة

تختتم اليوم في دبي الدورة السادسة من «آرت دبي» ضمن فعاليات متنوعة وحراك فني شمل دبي والشارقة، ضمن اتفاقيات فنية بين عدد من المؤسسات الثقافية والفنية مثل البستكية، وعلى الرغم من انخفاض عدد الصالات الفنية في المعرض هذا العام إلى 73 صالة، مقارنة بـ82 صالة للعام الماضي، إلا أن التعويض كان في منح مساحات أكبر للصالات المشاركة، فضلاً عن تنوع المدارس الفنية وأساليبها، وازدياد عدد الصالات الإماراتية، إذ وصلت إلى 10 صالات فنية قدمت أعمالاً لفنانين إماراتيين وعرب.

منتدى الفن العالمي السادس

على مدار ستة أيام، استضافت مدينتان خليجيتان أعمال «منتدى الفن العالمي السادس»، الملتقى الحواري الثقافي والمعرفي الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا المنضوي تحت مظلة «آرت دبي»، وشملت دورته الحالية مشروعات فنية مُكلّفَة وجلسات حوارية ونقاشية معمّقة بمشاركة حشد من المفكرين والمبدعين والنقاد من حول العالم. وبدأت أعمال المنتدى بالدوحة يومي 18و19 مارس في «متحف الفن العربي الحديث» «متحف» بدعم من هيئة متاحف قطر، قبل أن ينتقل إلى «مدينة جميرا» دبي في فترة فعاليات «آرت دبي». وعقد المنتدى بدعم من «هيئة دبي للثقافة والفنون» (دبي للثقافة)، في شراكة مع «متحف الفن العربي الحديث» «متحف» بالعاصمة القطرية، بادراة القيم والناقد والكاتب شمون أبسار. وتمحورت جلساته الحوارية والنقاشية هذا العام حول مفاهيم الإعلام وصلتها بالمشهد الإبداعي. ويقول شيمون بسار: «يستضيف المنتدى هذا العام أصواتاً إبداعية لافتة، من عالم السينما والصحافة والاقتصاد والمواقع الاجتماعية والنشر جنباً إلى جنب مع حشد من المبدعين والفنانين الذين آثروا أن يكون لهم الدور الفعال في مستقبل فن خالد».

كسر المألوف

500 فنان من 32 دولة من جميع أنحاء العالم، ثقافات توحدت تحت قبة واحدة من النادر أن تجتمع في السياسة مثلاً، لكن الفن استطاع أن يبني هذا الجسر وهذا التبادل الإنساني في الهموم المشتركة وغير المشتركة، التي تم التعبير عنها من خلال اللوحات والنحت والتصاميم، فالجميع يبحث عن تقديم الجديد في عالم الفن وسحره، فترى أعمالاً تحافظ على قواعد الفنون التقليدية، وتجارب تكسر المألوف، وأخرى أصرّت على إخراج الطفولة في الفنان والعبث مع اللوحة في محاولة لتقديم فكرة جديدة، ناهيك عن الصور الفوتوغرافية ولوحات الخط العربي التي زيّنت الجدران، وكان واضحاً هذا العام احتفاء «آرت دبي» بالفن القادم من إندونيسيا، إذ رافقت القيمة والمشرفة على العديد من المعارض الفنية الإندونيسية والعالمية عليا سواستيكا، الزائرين في جولتهم حول المنصات المفاهيمية التي تمثل أعمال فنانين إندونيسيين معاصرين. وعن الفن في إندونيسيا قالت سواستيكا: «الطبيعة الخلابة في إندونيسيا من السهل أن تكون إلهاماً للعديد من الفنانين، فما بالكم بابن البلد»، واضافت «هي أعمال عصرية تتواكب وروح العصر التي يشعر بها الفنان تجاه كل ما هو ملموس يدور من حوله، والطبيعة ملموسة بالروح وبالحواس».

10 صالات إماراتية

في مشاركة تعد الأكبر مقارنة بالأعوام الفائتة، حظيت 10 صالات إماراتية بمساحات كبيرة لعرض أعمال فنانيها، مثل معرض آرا غاليري الذي يهتم بتسليط الضوء على الفنانين الناشئين ودعم جيل الشباب من منطقة الشرق الأوسط، وآرت سوا الذي يناصر ويدعم الفنانين الإماراتيين والعرب المعروفين منهم والناشئين، كما لا يمكن في «آرت دبي» أن تغيب صالة أيام غاليري التي تعد المساحة الفنية الأولى في الدولة وتمثل فنانين رائدين في العالم العربي، خصوصاً من سورية، ومعرض بركات غاليري الذي يمثل الأعمال التجارية التي يملكها ويشغلها الجيل الخامس من عائلة بركات، التي تأسس الفرع الرئيس لها في القدس قبل 100 عام، وشاركت أيضاً صالة كارتون آرت غاليري، الذي يعنى بالرسوم المتحركة والكاريكاتيرية، وصالة كورتيارد التي تركز هي الأخرى على أعمال الناشئين في المنطقة، وغاليري اعتماد الذي يعرض لفنانين عالميين ويأتي بأعمالهم الى الدولة، وفن ابورتر الذي يمنح الفنان مساحات في صالته كي يخطها ويلونها، وآرت سبيس المتميز دائماً بطبيعة الفنانين الذين يأتي بهم كل أشهر السنة، ومجموعة فرجام وفن ديزاينرز وغاليري هنر وغاليري هاميل الذين يشاركون كل عام.

الفنان المقيم

أطلق «آرت دبي»، أول من أمس، برنامج إقامة الفنانين لعام ،2012 وهو البرنامج السنوي الذي ينظمه «آرت دبي» للفنانين والقيمين بمنطقة البستكية التاريخية بدبي. وسيتواصل «برنامج إقامة الفنانين والقيّمين» على مدى ثلاثة أشهر وصولاً إلى «أسبوع الفن»، البرنامج الإبداعي الإقليمي الأبرز الذي يتزامن مع «آرت دبي» كل عام، والذي يتضمن العديد من الفعاليات، والعروض المتحفيّة المهمة، والمعارض الفنية، والعروض الأدائية، والمشروعات الفنية. وسيشارك ببرنامج إقامة الفنانين لهذا العام كل من الفنانة الإماراتية هدية بدري، والفنان الجزائري فيصل بغريش، والإماراتية زينب الهاشمي، والمصري مجدي مصطفى، والإماراتي ناصر نصرالله، والتركية دنيز أوستر، أما القيّمة المقيمة لهذا العام فهي أليكساندرا ماكغيلب.

وخلال برنامج إقامة الفنانين، تم تكليف فيصل بغريش، ومجدي مصطفى، ودنيز أوستر بتنفيذ مشروعات إبداعية موضعية مخصصة لبرنامج «مشروعات آرت دبي» الذي يضم أعمالاً جديدة وأدائية تهدف إلى استكشاف بنية المهرجان الفني وطبيعته.

وشارك للمرة الأولى في «آرت دبي» هذا العام الفنان الإماراتي ناصر نصر الله الذي حصل على منحة تشجيعية تقدم للفنانين المحليين لمساعدتهم على الاشتراك في معارض دولية. وقضى نصرالله سبعة أشهر في إعداد مجموعة من أعمال الفن المفاهيمي للاشتراك بها في «آرت دبي». ومن أهم أعمال نصرالله التي شارك بها لوحة حملت عنوان «الآت عديمة الجدوى».

تويتر