«زايد للكتاب» تنظم ندوة ثقافية في الهند

خلال الندوة التي شارك فيها عدد من المثقفين والمختصين. من المصدر

نظمت جائزة الشيخ زايد للكتاب ندوة ثقافية بعنوان «العلاقات الثقافية والأدبية بين الهند والعالم العربي»، في مركز قاعة المؤتمرات الرئيسة في أرض المعارض في نيودلهي يوم الأحد الماضي، بمشاركة عدد من مسؤولي النشر وصناعة الكتاب في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وجمعت الندوة أسماء مميزة من المتخصصين منهم الشاعر والمترجم الإماراتي شهاب غانم، والدكتور صهيب عالم وهو محاضر في قسم اللغة العربية في جامعة دلهي، ورئيس الدراسات الشرق الأوسطية في جامعة جواهر لال نهرو الدكتور راما كريشنان، ومدير المركز الثقافي الهندي العربي في نيودلهي الدكتور ذكر الرحمن، وأدار الندوة الدكتور ذكر الرحمن الذي تحدث عن أهمية التواصل والعلاقات التاريخية بين الشعب الهندي والشعب العربي بصفة عامة، وأواصر الصداقة بين الشعب الاماراتي والهنود بصفة خاصة، وأكد ضرورة تنسيق وتعميق هذه الروابط والجهود المستمرة للتعريف بالثقافات والعادات والتقاليد للحضارتين العربية والهندية، وأثنى على جهود جائزة الشيخ زايد للكتاب وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لتوطيد هذه الأواصر وتشجيع ودعم الأدباء والمثقفين والأكاديميين من خلال الأنشطة الثقافية لجائزة الشيخ زايد للكتاب. واستعرض مدير جائزة الشيخ زايد للكتاب عبدالله ماجد آل علي، أهداف الجائزة ودورها في تشجيع المبدعين والمثقفين وحثهم على العطاء الفكري وتشجيع الكتاب على التقدم بأعمالهم للجائزة، وأوضح أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تقيم العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية في مختلف دول العالم بشكل دوري للترويج والتعريف بالجائزة على المستوى العالمي. وتحدث غانم عن العلاقات الثقافية المعاصرة بين العرب والهند وقدم نبذة عن تجربته الشخصية في ترجمة الشعر الهندي إلى العربية منها كتاب «قصائد من كيرلا»، وكتاب «قصائد من الهند» الذي ترجم عن 12 لغة هندية، إضافة لترجمته قصائد الشاعر ستشيد دانادان الذي رشح أخيراً لجائزة نوبل للآداب. يذكر أن مشروع «كلمة» للترجمة قام بنشر الكتاب بعنوان «كيف انتحر مايكوفسكي»، وكتاب رنين الثريا لكملا ثريا الذي نال جائزة العويس أخيراً، وفي نهاية مداخلته ألقى غانم قصيدة بعنوان «أغنية إلى تاج محل». و أشار إلى أنّ تفاعل الحضارات والثقافات والآداب والفنون في حياة الأمم أمر طبيعي، ومازال هذا النوع من التفاعل قائم بين الهند والعالم العربي منذ أقدم العصور، وقد حافظت الأمتان على ذلك في مآثرهما الأدبية، وعلق قائلاً «يُعدّ التراث ثروة ثقافية وإذا حاولنا استعراض ثقافة شعب ما وأحواله الاجتماعية، يجب علينا في بادئ الأمر أن نلقي نظرة عميقة على الماضي ونحاول الحصول على العناصر الاجتماعية المشتركة بين الشعوب»، وتحدث مدير النشر في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة محمد عبدالله الشحي، عن عمق العلاقات الإماراتية الهندية، خصوصاً في الجوانب الثقافية والفكرية، مُشيراً إلى أنّ هذه العلاقات تحتاج إلى أن تترجم لفعل ثقافي، و«نحن في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة نسعى إلى تحقيق ذلك، من خلال العديد من المبادرات الثقافية، وبشكل خاص تلك التي تتمثل في التأليف والترجمة، وتظهر جلية في منشورات دار الكتب الوطنية (إصدارات)، ومشروع كلمة للترجمة ومشروع قلم لدعم الأدب الإماراتي»، وتسعى هذه المبادرات الثقافية لتوطيد العلاقات التي أسهمت في التقريب بين الثقافتين العربية والهندية.

تويتر