لجنة متخصصة لمشاهدة العروض.. و«زهـــــــــايمر» تفتتح دورتها الـ 22

«أيام الشارقة المــسرحية»..10 أيام في حضـــــرة أبو الفنون

«أيام الشارقة المسرحية» 22 عاماً من العطاء. تصوير: تشاندرا بالان

كشف مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة أحمد بورحيمة، عن اعتزام لجنة خاصة لمشاهدة 16 عملا مسرحيا، تقدمت بها فرق محلية للمشاركة الدورة الـ22 لمهرجان أيام الشارقة المسرحية، على أن تباشر لجنة المشاهدة عملها أواخر فبراير الجاري، واعتماد العمل المسرحي التونسي «زهايمر»، ليكون العرض المستضاف في المهرجان.

وقال بورحيمة لـ«الإمارات اليوم»، إن «هناك استعداداً جدياً لتنظيم أيام الشارقة المسرحية، في الفترة بين 18 مارس المقبل وحتى 28 من الشهر نفسه، لمدة 10 أيام، ويعد المهرجان تظاهرة مسرحية ثقافية محلية، وفرصة مميزة لتتنافس الفرق المشهرة محليا والفرق المسرحية التابعة لمؤسسات علمية وثقافية وفنية واجتماعية». مضيفا أنه لخدمة المهرجان وضخامته «تم تشكيل لجان إدارية وفنية، لتسيير الأمور والإشراف على الإعداد والتنظيم المسبق لانطلاقة المهرجان، كما سيتم تحديد لجنة خاصة لتحكيم المسابقة الخاصة بالمسرحيات، التي ستعرض خلال أيام المهرجان، وغالباً ما تضم في عضويتها محكمين من داخل الدولة، وضيوفاً من خارجها».

البحث المسـرحي

يهدف برنامج البحث المسرحي إلى تغطية النقص الملحوظ في المكتبة المسرحية للبحث العلمي الرصين، وترقية الجهود البحثية والنظرية المسرحية العربية بالحوارات والنقاشات، وستعقد إدارة المسرح في الشارقة ملتقى خاصاً بالبحث المسرحي في يونيو المقبل، إذ سيطرح الملتقى موضوعاً محدداً سنوياً يستلهم من الحراك المسرحي العام، وينظم في الشارقة وتقدم الأبحاث بناء عليه.

يُعنى الملتقى بالجهود البحثية المسرحية الحديثة في الوطن العربي، ويعمل على مواكبة ما يستجد في العالم من مداخلات ونظريات مسرحية جديدة، بالقراءات والنقاشات الجادة والرصينة، وتأمل إدارة المسرح من هذا الملتقى أن «يغطي الحاجة الملحوظة للبحوث المسرحية، خصوصاً من قبل الباحثين وطلاب الدراسات العليا في الجامعات والمعاهد المسرحية، لاسيما أن الإدارة ستقوم بنشر البحوث ضمن إصدارات الدائرة ورفد المكتبة المسرحية العربية بموضوعاتها ورؤاها، والتعريف بأسماء بحثية جديدة من مختلفة انحاء الوطن العربي». كما ينظم في أكتوبر المقبل ملتقى الشارقة لكتّاب المسرح العربي، ويستضيف سنوياً مجموعة منتقاة من الكتّاب المسرحيين الشباب (10 كتّاب) على مدار يومين، يشاركون في أنشطة متنوعة، منها حلقات نقاشية حول موضوعات عدة، وقراءات لنصوص منجزة من قبل المشاركين مع فسحة للتعليقات والتعقيبات، إضافة إلى تنظيم معرض الإصدارات المسرحية لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ولقاءات ومحاورات بين المشاركين الشباب وبعض الكتّاب المسرحيين المرموقين من البلد المضيف، على أن تعمل الدائرة، بالتعاون مع المؤسسات ذات الصلة على تنظيم مقابلات في أجهزة الإعلام، لتسليط الضوء على تجارب المشاركين، وتصدر الدائرة كذلك كتاباً يوثق فعاليات الملتقى.

جديد الأيام

كشف بورحيمة أن « المهرجان يشرك أولى المعاهد الفنية والكليات المسرحية في ثلاث ورش، مخصصة للتعرف إلى المناخ الثقافي في الشارقة والاحتكاك بالمبدعين المحليين والعرب الذين سيكونون ضيوفا طوال فترة المهرجان، الأمر الذي يسهم في تبادل الخبرات ونشر المعارف وتعزيز التواصل المسرحي العربي». ولأن المهرجان لا يلامس الفنان المحلي فقط، إنما يستقطب الخبرات المسرحية والمختصين في جميع جوانب المسرح، سواء ممثلين أو مخرجين، فإن الدورة الـ22 للمهرجان تستضيف مسرحيين متخصصين من مختلف الدول العربية والأجنبية، لمتابعة العروض المسرحية، والمشاركة في الندوات التطبيقية والفكرية المصاحبة، إضافة إلى اللقاءات والحوارات المفتوحة.

وتم اختيار العمل المسرحي «زهايمر»، الفائز بالمركز الأول لمسابقة جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح لأفضل عمل مسرحي خلال العام الجاري، ضمن الدورة الرابعة لمهرجان المسرح العربي في عمان، التي عقدت يناير الماضي، ليعرض في افتتاح الدورة الـ22 لمهرجان أيام الشارقة المسرحية، للتقريب بين العروض المسرحية العربية والواقع المسرحي بالإمارات، وفي الوقت نفسه تتيح التواصل المسرحي العربي، وتبادل الخبرات والتجارب المسرحية على تعددها وتنوعها.

ملتقى

تنظم إدارة المهرجان ملتقى فكرياً مصاحباً، وسيكون استمرارية لموضوع «المسرح والتغيير»، الذي طرح للمناقشة ضمن ملتقى الشارقة التاسع للمسرح العربي، الذي نظمته إدارة المسرح أخيراً، والذي تباينت وجهات نظر وآراء باحثين ومسرحيين، ناقشوا في جلسة الحوار المفتوح محور «الربيع العربي» والمسرح وأية علاقة تربط بينهما، إذ توقع كثيرون أن المسرح سيتغير تلقائياً كونه مرتبطاً بالواقع المحيط، لاسيما أن الثورات العربية أحدثت تغييراً في مناحي الحياة كافة، والمسرح أحد تلك المجالات، فيما أكد آخرون أن المسرح لن يتغير، لأن حقيقة الحراك العربي لا يمكن وصفها وتجسيدها في المسرح.

مسرحيات قصيرة

تعتزم إدارة المسرح تنظيم مهرجان المسرحيات القصيرة، 20 يونيو المقبل، لمدة خمس أيام يتم خلالها عرض 10 أعمال مسرحية قصيرة لا تتجاوز مدتها 20 دقيقة حداً أقصى و15 دقيقة حداً أدنى، وبحسب بورحيمة يعد المهرجان نتاجاً لدورة عناصر العرض المسرحي المزمع تنظيمها في كلباء، والتي ستستمر لأكثر من ثلاثة أشهر، بدءاً من 15 أبريل المقبل.

وقال بورحيمة إن «المهرجان يسعى إلى اكتشاف المواهب الجديدة الشابة، واستغلال فترة الصيف والركود المصاحب لها من ناحية التلفزيون والدراما، واستثمار شباب الجامعات والثانوي، الذين لديهم القدرة على خوض مجالات المسرح». ولفت إلى أن «مهرجان المسرحيات القصيرة يركز على المنطقة الشرقية، إذ يختلف عن بقية المهرجانات من ناحية تأسيسه على دورات معرفية وتطبيقية، كما تقدم الأعمال المسرحية باللغة العربية، الأمر الذي من شأنه التطـوير والـنهوض بالحركة المسرحية في الإمارة خصوصا والإمارات عموما، لاسيما أن المهرجان يرفد الحركة المسرحية بكوادر شابة، في مجالات الاخراج والتمثيل، للتأكيد على الاستمرار والنضوج المسرحي».

تويتر