دورة برامجية تراهن على الوجه الحضاري لدبي وقدرات الإعلامي المواطن

« سما دبي » رهان على التجدد

«طماشة» يستبق جزءه الرابع بعرض أحدث أجزائه على «سما دبي». تصوير: أسامة أبوغانم

المزج المحسوب بين الدراما والترفيه والتراث، من أهم ملامح الدورة البرامجية الجديدة لقناة «سما دبي» التي تنطلق اليوم، بدء مهرجان دبي للتسوق في دورته الـ17 غداً، الذي يمثل محوراً أساسياً لبرامج الترفيه أو المسابقات، فضلاً عن استيعابه عودة برنامج «ليالي دبي» بكل صخبه الجماهيري، فيما يشكل استمرار برنامج «الميدان» الذي ينقل فعاليات بطولة «فزاع» لليولة، إضافة إلى عودة برنامج «بيت القصيد» الشعري أحد ملامح الشق التراثي، لتأتي مسلسلات أحدها محلي هو «طماشة» واثنان منها خليجيان هما «العضيد» و«للحب زمن آخر».

برامج مستمرة

 

كشف المنصوري عن استمرار برنامج «صباح الخير يا بلادي»، من تقديم الإعلامي الإماراتي جمال مطر، وكل من غزلان، أكرم الملا، هدى اليافعي، كمجلة صباحية يومية، تعني بالموضوعات الاجتماعية وتستطلع آراء المشاهدين حولها، إضافة إلى الأخبار والمسابقة اليومية، التي تبث من الأحد إلى الخميس.

ومن ضمن البرامج التي نسجت وصالاً قوياً مع جمهورها عبر الرسائل النصية القصيرة يأتي برنامج «الميدان» الذي يبث أسبوعياً من القرية العالمية مواكباً لفعاليات الموسم 12 من بطولة اليولة، والموسم السابع من البرنامج الجماهيري الميدان، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وإدارة بطولات «فزاع» و«دبي للإعلام» ممثلة في قناة «سما دبي»، وهو من تقديم أحمد عبدالله، مساء كل جمعة، إضافة لبرنامج «فرسان الميدان» الذي يبث كل اثنين وأربعاء، مسلطاً الضوء على كواليس برنامج الميدان من خلال استضافته للمتسابقين الأربعة في كل حلقة.

البرامج التراثية الدينية حاضرة ايضاً على خريطة البرامج الجديدة، منها برنامج «ملامح» الذي يلقي الضوء على الموروث الاماراتي بزاوية جديدة، ويتابع الشاعر والإعلامي راشد شرار برنامج «بيت القصيد» رحلاته بين القصائد النبطية في بحور الشعر الشعبي الأصيل، ملتقياً بأهم الأسماء في هذا المجال عبر حواراته الدافئة، إلى جانب عدد من البرامج الدينية مثل «نفحات» لفضيلة الشيخ الدكتور أحمد الزاهد و«خير الكلام» للشيخ الدكتور أحمد الكبيسي.

 

تجويد دائم

 

قال مدير قناة «سما دبي» أحمد المنصوري، إن «الدورة الجديدة للقناة سعت للمواءمة بين الميول المختلفة لشرائح المشاهدين للقناة»، مشيراً إلى أن المشاهد على اختلاف توجهاته سيجد ما ينشده على شاشة القناة التي حرصت بين التنويع في خريطتها الحالية بين البرامج المنوعة والترفيهية من جهة، والبرامج التراثية والدينية، بالإضافة إلى الدراما المحلية والخليجية. واعتبر المنصوري عودة البرنامج الغنائي المعروف «ليالي دبي» بعد توقف طويل هذا العام بمثابة مفاجأة سارة للجمهور، مضيفاً أن «استطلاعات الرأي والمسحوحات والاحصاءات يتم الاستفادة من تحليلاتها بشكل دقيق في رسم معالم مختلف الدورات البرامجية، وحتى بالنسبة للبرامج التي حصلت على متابعة جماهيرية جيدة وتوقفت لأسباب خارجة عن إرادة القناة، تبقى دائماً محل متابعة من اجل معاودة بثها وفق المعطيات الجديدة».

واعتبر مدير «سما دبي» أن «معيار التجديد لا يمكن أن يكون معياراً خاصاً بالدورة البرامجية الحالية فقط، بل هو ممارسة مستمرة في استراتيجية (سما دبي)، لذلك فإن الوعد بتقديم الأفضل يبقى دائماً حاضراً لدى كل أسرة القناة».

وقال مدير قناة «سما دبي» المخرج أحمد المنصوري إن «التجديد الدائم والمستمر الذي يراعي ويتوقع رغبات الجمهور هو كلمة السر الدائمة وراء محافظة قناة (سما دبي) على صدارة قائمة القنوات الأكثر جماهيرية حسب استطلاعات رأي محايدة»، مشيراً إلى أن «التجديد كاستراتيجية، هو فعل لا يرمي إلى التغيير في حد ذاته، بل يسعى إلى انجاز خطط واستراتيجيات إعلامية بناء على دراسات وبحوث مرتبطة بما يتوقعه الجمهور وتحليل ما يطرأ على توجهاتهم بشكل مستمر».

وأضاف المنصوري لـ«الإمارات اليوم» بمناسبة إطلاق دورة برامجية جديدة للقناة، اعتباراً من اليوم الأربعاء «حجر الأساس لاستراتيجية القناة في ظل موقعها ضمن باقة قنوات (مؤسسة دبي للإعلام) هو الرهان على قدرات وطاقات الإعلامي المواطن الذي أثبت كفاءة حقيقية في التعاطي مع أدوات الإعلام المرئي عموماً، وعبر شاشة (سما دبي) خصوصاً، وهو ما يعضده وجود أسماء من المذيعين والمذيعات، وكذلك المخرجين وغيرهم باتت لها وهجها وصدقيتها لدى الجمهور والمتابع».

وشدد مدير «سما دبي» على أنه «ليس كل ملامح الدورات البرامجية قابلة للتجديد سواء الكلي أو الجزئي، فبرامج المنوعات والمسابقات عموماً يتوقع المشاهد دائماً بشأنها مزيداً من التجديد في حال وجود أجزاء عدة لها، ويبقى الخيار في ما إذا كان هذا التجديد سيصيب الشكل والمضمون معاً، ام سيقتصر على كليهما، في مقابل برامج أخرى يفضل عنصر الثبات فيها، مثل برنامج (المرسى) وبرنامج (تداول) وهي مؤشرات نحصل عليها من خلال طبيعة البرنامج من جهة، ووسائل قياس الرأي واستطلاعه من جهة أخرى».

مفاجأة

اعتبر المنصوري انضمام الفنانة البحرينية سعاد علي إلى أسرة برنامج المسابقات «خارج اللعبة»، الذي سيبث مساء الأحد المقبل بمثابة المفاجأة التي يتوقع تقبل الجمهور لها، اعتماداً على كونها التجربة الأولى لعلي في هذا الإطار، مضيفاً «مع حرص القناة الفضائية أن تلبي توقعات جمهورها، الذي هو بالنسبة لـ(سما دبي) الجمهور المحلي، فإن تجهيز مفاجأة سارة للجمهور يبقى بمثابة الالتفاتة التي تكتسب ثقلها من الكيفية التي يتقبلها عبرها الجمهور»، مضيفاً «الفنانة البحرينية ابدت انسجاماً كبيراً مع معطيات العمل الإعلامي أثناء تسجيل الحلقات».

وقال المنصوري إن «القناة رأت الاستفادة من عرض الجزء الثالث للمسلسل المحلي (طماشة) الذي عرض لأول مرة خلال الدورة البرامجية الماضية في صدارة دورتها البرامجية لأسباب عدة في مقدمتها الطلب الجماهيري المتزايد عليه، وردة الفعل النقدية التي أحدثها أثناء عرضه، فضلاً عن استباق عرض الجزء الرابع في الموسم الرمضاني المقبل للمسلسل بإعادة عرض الجزء الثالث، لا سيما أن الوجبة الدرامية الدسمة لشهر رمضان تحول دون متابعة كامل المعروض الدرامي»، لافتاً إلى أن القناة ضمن الدورة ذاتها ستوالي عرض مســـلســـلين آخرين هما المسلسل الجديد «العضيد» بطولة عبدالعزيز المسلم، ومسلسل «للحب زمن آخر» بطولة هيـــفاء حسين، وغيرهما من الأعمال الدرامية.

جديد ومبتكر

شدد المنصوري على سعي القناة الدائم إلى تقديم كل ما هو جديد ومبتكر، وذلك في إطار حرص قنوات «مؤسسة دبي للإعلام» على تقديم كل ما هو متميز ويليق بالجمهور الإماراتي والخليجي والعربي، مشيراً إلى أن الدورة الجديدة التي تنطلق مع الشعار الجديد للقناة «الأولى دائماً» تسعى إلى إبراز الوجه الحضاري والإنساني والنهضة الاقتصادية والحضارية التي تشهدها دبي وبقية إمارات الدولة، والترويج لهذه الإنجازات من خلال مجموعة البرامج الجديدة من دون إغفال الجانب الحضاري المتمثل في كون دبي الفسحة التي تلتقي فيها كل الثقافات والإبداعات العربية والإنسانية، مع التركيز على جميع الفئات العمرية.

واعتبر المنصوري تزامن انطلاق الدورة البرامجية الجديدة مع انطلاقة فعاليات الدورة 17 من مهرجان دبي للتسوق 2012 دافعاً لاستحداث باقة مميزة من البرامج الجديدة، إلى جانب مواسم جديدة من البرامج التي نالت متابعة عالية في الدورات الماضية، مشيراً إلى أن «سما دبي» تسعى لأن تظل مرآة للمتلقي المحلي والمقيم على حد سواء، إلى جانب حرصها الدائم على تكريس حضورها الإعلامي على خريطة الإعلام العربي واحدة من أهم مصادر المعرفة والترفيه العائلي الراقي، مع الحرص على مراعاة خصوصية الأسرة الخليجية والعربية في عصر الفضائيات المفتوحة والسباق الدائم نحو التميز والنجاح، حالها كحال بقية القنوات ووسائل الإعلام التي تنضوي تحت لوائها القنوات الإعلامية والتلفزيونية والصحافية كافة، في حكومة دبي.

ونخبة البرامج الجديدة تتضمن برنامجاً بعنوان «يوميات» من تقديم سامية مراد وعلياء الشمري، إضافة إلى برنامج «سرد الذاكرة» الذي يعرض كل جمعة ويدور حول تعريف المشاهد برجال من الإمارات، فيما سيقوم المذيع نور الدين اليوسف بتقديم برنامج «تكنوميديا» بحلته الجديدة مساء كل يوم سبت.

تويتر