Emarat Alyoum

«ثقافة بلا حدود».. تكريس المكتبة كفرد من العائلة

التاريخ:: 26 نوفمبر 2011
المصدر: سوزان العامري ــ الشارقة
«ثقافة بلا حدود».. تكريس المكتبة كفرد من العائلة

عمقت مبادرة «ثقافة بلا حدود» علاقة الفرد مع الكتاب والقراءة، وحثته على اكتشاف فضاءات المعرفة والغوص في أعماق اللغة العربية والقيم الانسانية الأصيلة، من خلال مشروع مكتبة في كل بيت، الذي يقوم على أساس توزيع مكتبة تضم 50 كتاباً متنوعاً على الأحياء السكنية في الشارقة، وتتنوع الكتب فمنها الكتب التاريخية والأدبية وكتب العلوم والأشعار وقصص الأطفال، على أن تغطي المبادرة نحو 42 ألف عائلة تقطن في مناطق الشارقة.

وقالت تنفيذي العلاقات العامة والإعلام في مشروع ثقافة بلا حدود، مجد حسن الشحي، لـ«الإمارات اليوم» إن «انطلاقة المشروع كانت برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بهدف رئيس يتمحور حول نشر ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع في منازلهم عبر منحهم مكتبات خاصة يتكفل المشروع بإنشائها وفق معايير دقيقة، ويلعب المشروع دوراً عميق الأثر في تطوير النمو الفكري لدى الأطفال على وجه الخصوص وأفراد المجتمع كافة»، وتكريس المكتبة كقيمة ثمينة ووضعها بمقام فرد من العائلة.

ولفتت الشحي إلى أن «(ثقافة بلا حدود) تمكن من الوصول إلى نحو 3500 عائلة في مناطق الغربية والشرقية وأماكن تجمع العائلات، ويعتزم الوصول إلى 4500 أسرة في منطقة كلباء، وأربع مناطق سكنية أخرى ليتم توزيع المكتبات والكتب على الأسر في الشارقة كافة، كما يمكن تأجير الحافلة المتنقلة مجاناً لضمان نشر المعرفة وترسيخ اسم الشارقة ودعمها عاصمة للثقافة على مستوى الوطن العربي».

وتابعت «من خلال المشروع يتم تنظيم برامج مكثفة من محاضرات وورش عمل ونشاطات تثقيفية للمدارس والجامعات والمكتبات وأفراد المجتمع بمختلف أعمارهم وجنسياتهم، إضافة إلى تقديم العروض المسرحية وورش الرسم وعروض الفرق الشعبية وحملات التبرع بالكتب وعروض مسرح الدمى والقراءات الشعرية التي تقدمها شخصيات مشهورة في الوسط الثقافي».

وللوصول لأهداف المشروع، حرصت اللجنة المنظمة على وضع آليات عمل واضحة وفعالة، تحرص على تقديم أجندة داعمة للمكتبات التي ستقام في المنازل، وتضم الأجندة فعاليات ثقافية وترفيهية مناسبة لجميع أفراد المجتمع بمختلف الأعمار، كما رصدت اللجنة ميزانية تتجاوز نحو 150 مليون درهم، لتفعيل دور المشروع وتوسعة نطاق وحدود انتشاره.

وأكدت الشحي أن «المكتبة المتنقلة هي عبارة عن حافلة تطوف الشارقة والمناطق المجاورة لها، تقوم بغرس الثقافة والترويج لها بطريقة جاذبة ولافتة للانتباه، ألغت المفهوم السائد عن الحافلة المرتبطة بالمدرسة، وتضم الحافلة 2000 كتاب معروضة بطريقة أنيقة وموزعة بطريقة يسهل تناولها، منها كتب الشباب وقصص الأطفال والروايات الأدبية والعلمية والثقافية والدينية، إضافة إلى كتب تخصصية متعلقة بالإدارة والتربية وعلوم الأسرة والطفل وكتب الصحة والطبخ، وأخرى حاصله على جوائز عالمية ودولية».

ولفتت إلى أن «الحافلة تم استثمارها بطريقة مثلى من خلال جدولة وجود الحافلة في المدارس والمؤسسات الثقافية والأماكن العامة، لتحقيق الحضور الفعال وتنظيم فعاليات أثناء وجودها مثل قراءة القصص وبرامج الحكايات».

وتضم الحافلة التي عرضت في قاعة الطفل في معرض الشارقة الدولي للكتاب، مكتبة للكتب وأجهزة إلكترونية لعرض القصص والكتب الالكترونية ونادي قراءة، وتعد الحافلة مؤهلة لاستقبال عدد كبير من الأطفال والكبار لاسيما أن مواصفات الأمن والسلامة متوافرة بداخلها. وخصص مشروع ثقافة بلا حدود لجنة متنوعة لاختيار الكتب التي يفترض شراؤها خلال معرض الشارقة للكتاب والبالغ عددها 235 ألف كتاب متنوع، وذلك لأن معرض الشارقة للكتاب يعد فرصة لتبادل الخبرات بين الناشرين والموزعين والمؤلفين والكتّاب والتقاء مديري المعارض العالمية، كما أنه أهم مصادر الشراء لمشروع ثقافة بلا حدود، فهو يضم كبريات دور النشر ويفتح آفاقاً عدة أمام الناشرين في مجال الانفتاح على الثقافات العربية والعالمية.