« الأيام » تحتفي باليوم العالمي للتراث

أهازيج فلكلورية عربية تصدح في الشارقة

فرق شعبية إماراتية شاركت في الاحتفال. تصوير: تشاندرا بالان.

امتلأت ساحة التراث في منطقة الشارقة القديمة، مساء أول من أمس، بأهازيج فرق شعبية وأخرى عربية، شاركت جنباً إلى جنب، في احتفال أيام الشارقة التراثية باليوم العالمي للتراث، إذ عمدت إلى تقديم رقصات تقليدية وعروض فلكلورية متزامنة، منحت الزوار فرصة الاستمتاع بها في وقت واحد.

شاركت في احتفال الأيام، فرق شعبية إماراتية، قدمت فنوناً بحرية، ورقصات منوعة كالـ«طمبورة الرواح والحربية»، وثمانية فرق عربية من العراق، اليمن، مصر، السودان، سورية، لبنان، فلسطين والمغرب.

19 ألف زائر

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/382896.jpg

أفادت نائبة المنسق العام لأيام الشارقة التراثية خولة الشامسي، بأن فعاليات أيام الشارقة التراثية شهدت إقبالاً كثيفاً، إذ بلغ عدد زوار ساحة «الأيام»، حتى أول من أمس، نحو 19 زائراً، لم يقتصر على المواطنين، بل يشمل المقيمين والوافدين والأجانب كذلك، هذا إلى جانب كوكبة من المفكرين والمهتمين بالتراث من داخل الدول ومن دول عربية وأجنبية، حرصت الأيام على استضافتهم للمشاركة في فعالياتها المنوعة، ولذلك ارتأت إدارة التراث تمديد «أيام الشارقة التراثية» التي كان من المقرر أن تختتم فعالياتها مساء اليوم تزامناً مع الاحتفال بيوم التراث العالمي، حتى بعد غد، نزولاً على رغبة الجماهير.

ونجحت الفرق المشاركة في احتفال أيام الشارقة التراثية باليوم العالمي للتراث، في تقديم صورة موجزة عن تراثها التقليدي، الذي لم يقتصر على الرقصات التقليدية والعروض الفلكلورية، بل تعداها ليشمل الأزياء التقليدية التي تتميز بها. إذ حرصت الفرق المشاركة الشعبية منها والعربية على الالتزام بارتداء أزيائها التقليدية لتتلاءم وطبيعة الحدث، الذي يحتفي باليوم العالمي للتراث الذي يوافق 18 من أبريل من كل عام، وفق ما حددته المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو).

عناصر

قالت نائبة المنسق العام لأيام الشارقة التراثية خولة الشامسي، لـ«الإمارات اليوم» «تعد الفرق الشعبية المحلية منها والعربية، أحد أبرز عناصر التراث التقليدي، الذي يسلط الضوء على جوانب مختلفة من حياة الأجداد في الماضي، كما الحال بالنسبة للطبخ الشعبي وفنونه، والحرف التقليدية وتقنياتها، ونزولاً على رغبات الجمهور نحرص على مشاركة الفرق في الاحتفال باليوم العالمي للتراث، إذ يفضل الجمهور الاستمتاع بالعروض والرقصات الحية التي تقدمها الفرق، لاسيما أنها تعكس تراث وثقافة دولها».

وأضافت «حرصنا على مشاركة فرق عربية إلى جانب الشعبية في هذا الاحتفال، ضمت عدداً من الدول، إلى جانب الفرق الشعبية الإماراتية التي قدمت فنوناً بحرية، ورقصات منوعة، وتقدم الأيام يومياً عروضاً حية شعبية، تركز هذا العام على (الهبان، النوبان، العيالة، الوهابية، الدان، الحربية، الليوا، أنديما، الرواح)، وكذلك مختلف الفنون البحرية».

فعاليات مستمرة

هذا وقد استمرت فعاليات أيام الشارقة التراثية في تقديم عروضها اليومية، من خلال أجنحتها المتنوعة، إذ شهد مركز الحرف الإماراتية المتمثل في جناح الحرفيين، ورشاً تدريبية حول صناعة الدخون، ضمن الورش التدريبية التي تعكف على تنظيمها مجموعة من حرفيات المركز اللاتي أتقنّ أبجديات الحرف التقليدية منذ الصغر. وشهدت الورشة إقبالاً كبيراً من النساء، أحد أبرز أنواع اللاتي حرصن على تعلم طريقة إعداده، لاسيما أنه يعد أحد أبرز أنواع الطيب التي مازالت تحرص عليه النساء والفتيات أيضاً، وطريقة إعداده يدوية والمواد المستخدمة فيه في متناول الجميع، وفقاً للحرفية في المركز «أم حسن» التي أضافت لـ«الإمارات اليوم» أن «صناعة الدخون تعد من الصناعات التقليدية البسيطة، التي لا تستلزم طريقة إعدادها آليات معقدة، إذ تعتمد على استخدام اليد، ومواد إعدادها سهل وفي متناول الجميع، ومنها الماء، السكر، ماء الورد، سحال العود، مسك مطحون، ومجموعة عطور تتوزع ما بين المسك، دهن الورد، الفل، العنبر، المخلط، الياسمين، حيث يتم خلط تلك المواد، وإعداد أقراص صغيرة منها، ليتم تجفيفها لاحقاً في أشعة الشمس، ومن ثم تصبح جاهزةً للاستخدام عن طريق وضع أجزاء صغيرة منها على الفحم، والتطيب برائحتها الزكية».

ومن الورش التي يقدمها المركز كذلك «صناعة الدمى، صناعة التلي، السفافة، قرض البراقع، صناعة المكاحل، وورشة إعداد مأكولات شعبية».

كما واصلت البيئات الإماراتية الموجودة في الأيام، البيئة الجبلية والزراعية والبدوية، تقديم عروضها اليومية التي تسلط الضوء على أبرز الحرف التقليدية. وكذلك جناح «درب الطيبات»، الذي يقدم باقة منوعه لأشهر المأكولات الشعبية، التي تتيح لزواره فرصة التعرف عن كثب إلى المطبخ الإماراتي الشعبي والاستمتاع يومياً بتذوق أشهر أطباقه، بالإضافة إلى فعاليات أجنحة الأيام المتنوعة التي تأخذ على عاتقها تسليط الضوء على جوانب متنوعة من التراث الشعبي.

تويتر