Emarat Alyoum

«مطبــخ أم حسن».. الـتراث على سفرة الإفطار

التاريخ:: 09 أغسطس 2010
المصدر: شيماء هناوي - دبي
«مطبــخ أم حسن».. الـتراث على سفرة الإفطار

حرصت المواطنة أم حسن على تقديم صورة مغايرة للدورة الثانية لبرنامجها المتخصص في مجال الطبخ «مطبخ أم حسن»، على شاشة تلفزيون نور دبي، وذلك من خلال تقديم أصناف المأكولات الشعبية بطريقة مبتكرة، تجسد ثقافة المطبخ الإماراتي وتحافظ على هويته.

أم حسن التي تصور حالياً الحلقات النهائية من «مطبخ أم حسن»، الذي ينتظر عرضه في شهر رمضان الكريم، قالت لـ«الإمارات اليوم»، إنها في محاولة لتقديم صورة مغايرة لـ«مطبخ أم حسن» الذي يسلط الضوء على المأكولات الشعبية، بهدف إحيائها ونشر كيفية إعداد أصنافها بين صفوف الجماهير، ارتأت تقديم أصنافها بطريقة مبتكرة تجسد ثقافة المطبخ الإماراتي وتحافظ على هويته، عن طريق إضافة بعض المكونات إيها، دون اللجوء إلى التبديل أو التغيير في مكوناتها الأساسية التي تجسد ثقافة المطبخ الإماراتي، التي ينبغي المحافظة عليها والتوعية بأهميتها، وعن الأطباق التي ستقدمها في مطبخها الرمضاني قالت أم حسن «أحرص على إعداد أبرز الأطباق الرمضانية التقليدية التي تقدم على السفرة الإماراتية في شهر رمضان الكريم، التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من قائمة المطبخ الإماراتي الذي يشمل باقة منوعة من الأكلات الشعبية الرئيسة، إلى جانب الحلويات، وفي مقدمها الفريد والهريس والعرسية، ومن الحلويات اللقيمات والساقو والخنفروش، وغيرها».

سفرة رمضان

وأشارت أم حسن إلى أن «سفرة رمضان تمثل حنيناً كبيراً إلى الأصناف التقليدية في شتى الدول الخليجية والعربية على حد سواء، حيث تحتوى على أبرز أطباقها الرئيسة والحلويات، وتتفنن ربات البيوت في تقديمها بأشكال مبتكرة تلبي احتياجاتهن وأفراد أسرهن الصائمين، كما تعتبر سفرة رمضان فرصة مناسبة لتعريف أبناء الجيل الجديد بأصناف المطابخ التي ينتمون إليها، والعادات والتقاليد المرتبطة بها التي يفتقدونها».

وتابعت أم حسن «أحرص في (مطبخ أم حسن) الرمضاني، على شرح طرق إعداد أصناف المأكولات الشعبية المختلفة ومكوناتها، التي لا تقتصر على آلية واحدة ومكونات محددة، بل غالباً ما تتنوع وتتعدد»، وأضافت أنها تسلط الضوء على عادات وتقاليد الآباء والأجداد في مجال الضيافة، وأدوات الطبخ القديمة ووظائفها، وتعريفهن بأبرز المواد المستخدمة في إعداد المأكولات الشعبية، وفي مقدمتها البهارات المحلية التي تمنح مذاقاً مميزاً، هذا إلى جانب المصطلحات التي يذخر بها المعجم المحلي التابع للمطبخ الإماراتي، والتي تتعلق بالمواد والأدوات المستخدمة فيه».

وأكدت أم حسن التي بدأت مسيرتها في هذا المجال منذ أكثر من 15 عاما، «أحمل على عاتقي إحياء الأصناف الشعبية المنوعة، ونشر طرق إعدادها بين صفوف الفتيات والمقبلات حديثاً على الزواج، بهدف إكسابهن مهاراتها المختلفة، اللاتي غالباً ما يجهلن تفاصيلها المنوعة»، مضيفة انها تعمل على تزويدهن بالمعلومات المرتبطة بتراث الآباء والأجداد والمتعلقة بالمطبخ الإماراتي، وتعلم العادات والتقاليد التي تفتقدها الكثيرات من الجيل الجديد، ومنها عادات استقبال الضيوف، وطريقة الضيافة، وتجهيز المائدة، وإعداد الأطعمة الشعبية، لاسيما أنني أملك خبرة كبيرة في هذا المجال، وألم بأدق تفاصيله التي أجدتها منذ أن كنت في العاشرة من عمري على يد والدتي».

برامج طبخ

وحول لجوء القنوات الفضائية إلى التركيز على تقديم برامج الطبخ في شهر رمضان الفضيل، قالت أم حسن إن برامج الطبخ تتسيد قائمة البرامج الرمضانية على شاشات القنوات الفضائية، «نظراً لقيامها بتوفير باقة منوعة من الخيارات التي تكفل لربات البيوت إعداد أصناف منوعة لسفرة الإفطار، تنتمي إلى مطابخ منوعة»، واستطردت أن ذلك «يسهم في إكسابهن مهارات إعداد المأكولات المختلفة، لاسيما تلك التي تنتمي إلى مطابخ لا ينتمين إليها، ويعمل على تشجيعهن على ممارسة الطبخ بشكل مستمر، وابتكار أصناف جديدة»، ولفتت أم حسن الى أن «من الأفضل أن يمثل مقدم برامج الطبخ، المطبخ الذي ينتمي إليه، نظراً لإلمامه الكبير به، وقدرته على تقديم الصورة الحقيقية لأصنافه على اختلاف أنواعها وتعدد مكوناتها».