‏‏‏المهرجان يفتتح اليوم.. ولا تغيير في برنامجه بسبب «بـــركان آيسلندا»

طائرة خاصة تنقل فنـاني«ووماد أبوظبي» ‏

«عائلة زاوسي» من تنزانيا قدمــــــــــــــــــــــــــــــــــــت عرضاً ترويجياً على هامش المؤتمر الصحافي. تصوير: جوزيف كابيلان

‏‏أكد مدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، عبدالله العامري، أن برنامج حفلات مهرجان «ووماد» الذي يفتتح اليوم في ابوظبي، لم يطرأ عليه أي تغيير نتيجة لاضطرابات حركة النقل الجوي في العالم بسبب بركان ايسلندا. وقال «خصصت الهيئة طائرة لنقل الفنانين المشاركين في المهرجان، وعددهم يقرب من 100 فنان، من ميناء مارسي بفرنسا، وهو حل مناسب بصرف النظر عن التكلفة المادية، فالمهرجان يمثل حدثاً كبيراً».

وتنطلق مساء اليوم فعاليات الدورة الثانية من مهرجان «ووماد» التي تتوزع بين كورنيش أبوظبي وقلعة الجاهلي في العين، ويستمر حتى مساء السبت المقبل.

‏خيمة وورش وحوارات

لا يقتصر مهرجان «ووماد أبوظبي 2010» على الحفلات الموسيقية ، اذ تقام على الكورنيش خيمة «تراي سبان» لتستقبل الجمهور من كل الأعمار لينضموا إلى الفنانين ويتعلموا أكثر عن موسيقاهم وكيفية تطويرها، إضافة إلى آلاتهم الموسيقية.

كما تقام في مدينتي أبوظبي والعين مجموعة من ورش العمل المنفردة المخصصة للأطفال فقط، حيث يتمكن المشاركون من التعرف أكثر إلى إيقاعات وثقافات أمم أخرى. وتتاح لهم فرصة تقديم ابداعاتهم وعرضها ضمن مسيرة احتفالية على كورنيش أبوظبي والتي تقام في بداية الفعاليات الختامية للمهرجان.

وضمن فعالية «تذوق العالم» في خيمة «تراي سبان» على كورنيش أبوظبي، يستعرض فنانون مهاراتهم داخل المطبخ بإعداد أطباق تقليدية من مناطقهم. وفي الوقت نفسه، يتحاور الفنانون مع الجمهور حول حضاراتهم وثقافاتهم، بدايةً من نقاشات العائلة والطقس والتاريخ والدين والعادات والتقاليد، وصولاً إلى نقاشات حول أطعمتهم ومكوناتها الغذائية في بلادهم.‏

 

وأضاف العامري خلال مؤتمر صحافي، أمس في فندق هيلتون أبوظبي، بدأ على وقع الموسيقى والرقصات الإفريقية التقليدية التي قدمتها فرقة «عائلة زاوسي» من تنزانيا، ان «الهيئة بذلت كل الجهود لاستقطاب ألمع الفنانين في العالم الذين تتناسب مسيرتهم الفنية وطبيعة هذا البرنامج»، موضحًا أن هيئة أبوظبي للثقافة اتجهت من خلال فعالياتها ومهرجاناتها إلى تكوين أفكار وأحلام وطموحات غيرت الخريطة الثقافية للعاصمة أبوظبي لتشكل إطارًا للتواصل مع العالم، باعتبار الفن والثقافة من أهم مراحل التطور الحضاري وأولى مراحل تواصله وانفتاحه على الغرب. ويأتي المهرجان استكمالاً لما بدأته الهيئة السنة الماضية، مكثفة فعالياته وبرامجه، مختصرة العديد من ثقافات الشعوب في برنامج واحد.

وأكد أن المهرجان يمثل فرصة سانحة للتواصل بين الثقافات والفنون في مختلف تعبيراتها ومواطنها، لما وصل إليه من مرحلة متقدمة من التطور والوعي بنوعية الجمهور المستهدف.

أداء إفريقي

من المقرر أن يفتتح «ووماد 2010» بأداء الفريق الإفريقي «قارعو الطبول من بروندي»، الذين سيقودون مسيرة موسيقية تنطلق من الشاطئ وصولاً إلى المسرح، ليتبعها أداء خاص لطلاب المدارس من أبوظبي والعين، والذين قضوا الأسبوعين الماضيين في الاستعداد لهذه المناسبة كجزء من برنامج «ووماد بيوند»، وذلك بالترافق مع فرقة «عائلة زاوسي» من تنزانيا.

وسيتبع هذا متعة العروض المتنوعة لما يزيد على 35 فناناً عالمياً قدموا من شتى أنحاء الأرض إلى كورنيش أبوظبي وإلى قلعة الجاهلي بالعين.

ويتضمن برنامج اليوم كذلك عرضاً لفرقة «هانغاي» للموسيقى الشعبية من الصين، يلي ذلك عرض لفرقة «ثلاثي جبران» الموسيقية من فلسطين، وعرض الموسيقيين الفرنسيين «بابليون سيركس»، ليستمتع الجمهور بعدها بمزيج موسيقي مثير يجمع بين صوت المغني الباكستاني فايز علي فايز وموسيقى العازف الفرنسي المعروف تيتي روبن، تليها فقرة المطرب النيجيري الشهير «فيمي كوتي»، بينما يختتم الفنان المصري «حكيم» الأمسية بأغنياته ذات الجماهيرية الكبيرة.

وفي اليوم التالي من المهرجان، تبدأ الحفلات مع الفرقة المصرية-السودانية «رانجو»، يتبعها أداء الفرقة الإماراتية الخالصة «عبري» بألحانها التي تمزج إيقاعات الجاز وموسيقى الآر آند بي. ثم عرض عائلة «شيميرانيس» الإيرانية، تليها الفرقة البريطانية «ترانس جلوبال أندر جراوند»، لتختتم فعاليات الأمسية مع الفنان الجزائري رشيد طه. بينما يجمع اليوم الختامي للمهرجان بين الفرقة الأميركية «التلفزيون على الراديو»، وموسيقى الطوارق التي تقدمها فرقة «تيناريوين» من مالي، إلى جانب موسيقى الفنانة مايا اندرادي من الرأس الأخضر، والموسيقي المالي حبيب كوتيه، ومن جامايكا «داميان مارلي» الأب الأصغر لأسطورة الغناء الريجية بوب مارلي، بالإضافة إلى الفنان مهدي حداب من الجزائر.‏

تويتر