أول موقع إلكتروني إماراتي لاحتياجات الأعراس

الموقع الالكتروني يقدم معلومات تفصيلية عن خدمات الاعراس.  ارشيفية

بعد التجارة والبورصة، والصحة والتعليم، يشهد المجتمع الرقمي في الإمارات نقلة نوعية مع انطلاق أول موقع إماراتي متخصص في مجال الاعراس وحفلات الزفاف تحت اسم «يباب.كوم»

ويقول مؤسس الموقع مرشد محمد إن الموقع الذي يحظى بدعم من مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، يقدم معلومات تفصيلية باللغة العربية عن الشركات والانشطة التجارية التي تقدم خدمات ومنتجات لها علاقة بقطاع الزفاف والاعراس، في الدولة. ويضيف مرشد «أصبح بإمكان كل عروس إماراتية ان تعرف ما يوفره السوق من منتجات تحتاجها لحفل زفافها بضغطة زر».

وبالرغم من ان الموقع يستهدف اساساً المواطنات الإماراتيات المقبلات على الزواج، إلا انه يمكن لاهل العروس وضيوف العرس وجميع العرب المقيمين في الامارات الاستفادة منه لما فيه من فائدة لهم ايضاً. ويشير مرشد الى ان من أهم اهداف الموقع توفير المعلومة العملية البسيطة لكل باحثة عن مستلزمات العرس، حيث يمكن للعروس الحصول على تفاصيل كاملة عن كل نشاط تجاري، وما يقدمه من خدمات ومنتجات مع عنوانه التفصيلي على الخريطة في الإمارات.

فكرة المشروع

وتتلخص فكرة الموقع في توفير اقسام مختلفة تضم كل احتياجات العرس مثل الفساتين، المجوهرات، قاعات العرس، وتوفير كل المعلومات الخاصة عن المحال، الشركات أو الأنشطة التجارية التي تقدم منتجات لها علاقة بهذه الاقسام.

ولضمان جودة المعلومات المقدمة فإن الموقع يدار بواسطة فريق عمل محترف يبدأ بتنظيم موعد للاجتماع مع شركة أو محل او نشاط تجاري له علاقة بقسم من الاقسام، ويتم عرض فكرة الموقع عليه، وكيف يمكن أن يستفيد الناس من معرفة كل ما يقدمه المحل لزبائنه مع عدد من الصور التي تعطي انطباعاً كبيراً عن ماهية الخدمات والمنتجات من دون الحاجة لزيارة المحل.

معلومات

ويتميز الموقع، حسب مرشد، باستحداث معلومات باللغة العربية غير متوافرة في أي موقع اخر، حيث يقوم فريق عمل الموقع بوضع اسئلة تخص كل نشاط تجاري، ويتم الحصول على اجابات تفصيلية لها من مسؤولي النشاط التجاري، مع صور وملفات فيديو في بعض الاحيان. وتجيب هذه الاسئلة عن كل ما يدور في بال العروس من استفسارات عندما تبدأ البحث عن مستلزمات العرس.

وأضاف مرشد ان المقبلين على الزواج يجدون اجابات شافية في ما يتعلق باختيار قاعات الزفاف من حيث الفنادق التي توفر هذه الخدمة والاسعار، والقدرة الاستيعابية للقاعات مع العديد من الصور، لتستطيع قارئة الصفحة اتخاذ قرار واضح بشراء هذا المنتج أم لا. وهذه العملية توفر على العروس اياماً عديدة من البحث في الفنادق، خصوصاً إذا كانت هناك قاعات او فنادق عدة يرغبون في الذهاب اليها، وكل ما عليهم فعله هو الاتصال بالفندق لاخذ موعد للحجز.

كما يتم توفير معلومات تفصيلية من قبيل تصوير غرفة تجهيز العروس بالفيديو، وتوضيح المسافة بينها وبين قاعة العرس حتى تستطيع العروس من خلال الصفحة معرفة المسافة بشكل واضح وسريع. وهذه المعلومة مهمة جداً للعروس الاماراتية فهي لا تريد ان تمشي مسافات طويلة بكامل زينتها في ليلة العرس حتى تدخل الى قاعة العرس. مشاهدة هذه اللقطات وقراءة كل المعلومات المتوافرة عن القاعة في صفحة واحدة يغنيها عن الذهاب الى الفندق لمشاهدتها على ارض الواقع.

زفاف المواطنات

ويرى مرشد أن من أهم الاسباب التي استدعت التركيز على فئة المواطنات، هو المعرفة الدقيقة لما تحتاجه المواطنة لحفل زفافها، فهذه المعرفة الدقيقة ساهمت في وضع اسئلة قد تغيب عن بال مشرفي الانشطة التجارية، فالتركيز يكون على حاجات المواطنة الإماراتية المقبلة على الزواج، وليس غيرها من الجنسيات الاجنبية لاختلاف متطلبات الزواج عندهم عن متطلبات الزواج في الامارات. ويصل عدد صفحات الانشطة التجارية الى 40 صفحة، ويستهدف الموقع تسجيل 150 شركة خلال العام الاول من الاطلاق. كما ينتظر التوسع إقليمياً بعد اضافة عدد كافٍ من الشركات في الإمارات حتى تتم تلبية حاجة مختلف دول المنطقة لايجاد موقع يتمركز فيه كل ما له علاقة بالمنتجات والخدمات الخاصة بالاعراس، ضمن نطاق جغرافي معين. وحول رد فعل الشركات المسجلة في الموقع يقول مرشد إنها ابدت اعجابها الشديد بفكرة الموقع وطريقة التطبيق لأن السوق يحتاج الى«دليل» تستطيع العروس من خلاله معرفة الخيارات المتوافرة امامها، وما هو الفرق بين موفري الخدمة من حيث السعر والجودة. وأضاف مرشد: «وصلنا العديد من رسائل الشكر والثناء على المعلومات العملية والمهمة التي نوفرها عن كل نشاط تجاري، بعد بدء البث التجريبي، والتي لا توجد حتى في مواقعهم الالكترونية. حيث تظهر اسماء الشركات المسجلة في موقع «يباب.كوم» في صفحات محركات البحث، اولاً قبل ان تظهر في مواقعهم الرسمية».

أصل اليباب «الزغاريد»
كلمة (يبّاب) المنتشرة في الخليج العربي لها مرادفات ومسميات ثانية في عالمنا العربي، منها زغاريد، زلاغيط، وغطاريف. وحسب دراسة للدكتور احمد السيلاوي في كتابه (الموروثات الشعبية)، والتي توصل من خلالها إلى فرضية أصل (اليباب) بعدما بحث في أكثر من كتاب تاريخي، وربط الأحداث ببعضها. يقول إن «أصلها من قبيلة الـ (سو) الهندية، وهي قبيلة وجدت على الحدود الاميركية المكسيكية من الجنوب الاميركي. كانت قبيلة الـ (سو) تقتات على لحوم الثيران البرية، وحين كانت تقوم بعمليات الصيد كانت تطلق الزغاريد الكثيفة من ثلاثة جوانب وتبقي جانباً واحداً من اجل تغيير وجهة الثيران وجرها الى احد الاودية التي يرغبون بإتمام عملية الصيد فيها. وانتقلت إلى عالمنا العربي منذ القرن السابع عشر عبر الرحالة وعلى وجه التحديد فقد عرفت اول الامر في بادية الشام في العام 1514م في احد الافراح الشعبية وقد اطلقت الاهازيج والزغاريد في تلك الآونة. فبعد ان تم اكتشاف الولايات المتحدة كان في العام 1492م سنة سقوط الاندلس، على وجه التقريب، فقد اصطحب الاوروبيون الاسبان معهم ثلاثة من العرب الذين خدموا في البحرية الاسبانية، وقد اعجبتهم تلك الصرخات (الزغاريد) اثناء المعارك مع تلك القبائل، واحضروها معهم الى اسبانيا ومن ثم الى بلاد العرب، وانتشرت من حينها تلك الزغاريد ظناً من الجميع انها تستخدم بالافراح، بينما هي تستخدم فى المعارك والصيد».    


مظاهر التغيير في العرس الإماراتي 
  5 في الماضي كان متوسط عمر العروس الإماراتية 15 سنة، بينما يصل  متوسط عمر العروس في الحاضر إلى 25 سنة.  فيكانت العروس تتذهب بالمخاوير والعطور والذهب، وفي الحاضر تتذهب العروس بالبدل والفساتين والألماس.  انكانت فعاليات العرس في الماضي تشمل المالد والمكسار والرزفة واليولة والشلة، وفي الحاضر ظهرت الفرق والمطربين والـ «دي جي».  ي كانت العروس تدهن نفسها بالنيل وتغمس يدها في الحناء. وفي الحاضر تعتمد العروس على التقشير والحمام المغربي.  انكانت العروس تلبس الثوب العربي بألوانه الزاهية والذهب الأصيل قبل أن تزف للعريس. وفي الحاضر تلبس العروس الألماس والثوب الأبيض. 

 

تويتر