Emarat Alyoum

نورة الكعبي: مازلت أذكر فيلم «ردّ قلبي»

التاريخ:: 08 ديسمبر 2017
المصدر: محمد عبدالمقصود ـــ دبي
نورة الكعبي: مازلت أذكر فيلم «ردّ قلبي»

قالت وزيرة الثقافة وتنمية المجتمع، نورة بنت محمد الكعبي، إن الأفلام المبدعة تبقى دائماً، بمثابة النتاج أو الوسيلة الإبداعية الأكثر قدرة على الوصول إلى الآخر، نظراً لعوامل كثيرة، على رأسها أنها معطى فني تستقبله كل فئات المجتمع وشرائحه على تنوّعها.

وأشادت الكعبي، التي رأت أن الارتقاء بالمحتوى السينمائي هو أهم تحدٍّ للوصول الى الآخر، بشكل خاص، بما يقدمه مهرجان دبي السينمائي الدولي من رسالة حضارية وثقافية وفنية تستوعب شتى الثقافات، ومختلف ألوان السينما العالمية، مع احتفاظه بخصوصيته العربية، وتوفيره مظلة مهمة للفنان العربي والخليجي والمحلي، للإبداع، على نحو يرسّخ دوره كنافذة ومساحة نموذجية للانفتاح على الآخر.

وبدت كلمة الكعبي، خلال الافتتاح الرسمي لمهرجان دبي السينمائي، مساء أول من أمس، مفعمة بالشغف بالفن السابع، ومؤمنة بدوره الرئيس والمحوري، في عكس قضايا المجتمع وهمومه وتطلعاته وآماله وطموحاته، وفق أدواته شديدة الخصوصية، التي تقدم رسالة فنية وفكرية وتثقيفية، هي جزء أصيل من النسق الحضاري لأي أمة.

وأكدت الكعبي أن استمرار مهرجان دبي السينمائي الدولي، وصولاً إلى الدورة الـ14 الحالية، يعد إشارة شديدة الإيجابية ترسخ مكانة فن السينما، وتؤكد أننا في عالم متجدد، في الوقت ذاته الذي يمثل استمراره «تقديراً لأهل الفن»، مشيرة إلى أن «دبي السينمائي» مع انفتاحه العالمي، يحتفظ بشكل قوي بإرثه وهويته العربية.

وتابعت: «مازلت أذكر فيلم (ردّ قلبي)، الذي تابعته في صغري مع والدتي، للمخرج الراحل عزالدين ذوالفقار، وهذا المخرج تحديداً كنت أتابع أعماله كثيراً، وغيرها من الأعمال المهمة في ذاكرة السينما العربية»، مضيفة: «من يراجع النتاج السينمائي العربي، سيدرك أن العرب قادرون على نسج مستقبل ملهم، في حين أن الأفلام المبدعة، تظل من أنجح الوسائل قدرة على الوصول إلى العالم».

وأضافت الكعبي: «من هنا يتحتم علينا أن نعمل للارتقاء بالمحتوى القادر على أن يمثلنا في الوصول إلى العالم».

وأشادت الكعبي، في هذا السياق أيضاً، بنتاجات السينما المحلية والخليجية، مضيفة: «تابعت محلياً فيلم (زنزانة) للمخرج ماجد الأنصاري، ووجدت هذا الارتقاء بالمحتوى، وتابعت أيضاً الفيلم السعودي (بركة يقابل بركة)، الذي يعكس نضجاً ورقياً واضحين في المحتوى، حيث يشكل العملان أنموذجين من هذه الحالة الإيجابية لحضور الفيلم المحلي والخليجي».

وتابعت الكعبي: «أفلامنا خير من يمثلنا في مستقبل نستقبله بحفاوة العزيز الغائب، وهي خير من يؤكد رسائل إيجابية مضمونها أن السلام أشجع من الحرب، والبناء أقوى من التدمير، وغيرها من الرسائل التي تعضد القيم الإنسانية، وتنشر ثقافة التعايش، وترسّخ القيم المجتمعية الإيجابية».

وبكثير من التأثر نعت الكعبي الفنان الكويتي الراحل عبدالحسين عبدالرضا، مضيفة: «رحل عنا الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا، لكن أعماله خلّدت ذكراه بقلوبنا».