يحتفي بـ 10 سنوات على تأسيسه بعرض أفلام للمرأة على مدار 2018

نايلة الخاجة: «المشهد».. قصة نجاح سينمائية في دبي

نايلة الخاجة: صعوبات البدايات رسخت أقدام المخرجة الإماراتية وأسهمت في تعزيز تجاربها السينمائية. من المصدر.

تعيش المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة، هذه المرحلة، أجواء الاستعداد للاحتفاء بمرور 10 سنوات على تأسيس «نادي المشهد السينمائي»، الذي تحوّل من منصة لمشاهدة أفلام يتم انتقاؤها من مختلف أوساط صناعة السينما العالمية، إلى ساحة نقدية وتدريبية، أثرت الحراك السينمائي في دبي.

المجتمع«شاغلي»

قالت المخرجة نائلة الخاجة: «إنها تبحث دائماً في أفلامها عن انعكاس قضايا واقعية تمس المجتمع، دون زعم بأن العمل قادر على حلها»، مضيفة: «ليس من مهام الفيلم السينمائي التوصل إلى حلول، ويكفيه مجرد طرح القضايا الملحة، والإشارة إليها».وتابعت: «هذا ما تمّت الإشارة إليه في (جارة)، الذي فاز بجائزتين لأفلام الشرق الأوسط في إيطاليا».

«طريق العالمية»

«واقع صناعة السينما الإماراتية عموماً، وفرص المخرجات الإماراتيات بصفة خاصة، قد تطوّرت، مع توالي دورات (دبي السينمائي)» كما ترى المخرجة، نايلة الخاجة، مشيرة إلى أن «المهرجان وضع الفيلم الإماراتي على طريق العالمية».وكشفت الخاجة أنها «قدمت مشروعأً لـ(أناسي) للإنتاج الإعلامي في أبوظبي، سيُدخل المرأة الإماراتية دائرة إخراج فيلم طويل لأول مرة»، مضيفة: «هناك العديد من الأفلام الروائية التي أبدعها مخرجون، والمشروع الجديد سيكون أول فيلم روائي إماراتي برؤية ناعمة».

• «فخورة بأنني أول مخرجة إماراتية عرفت أفلامها طريق المهرجانات».

42

مهرجاناً استضافت فيلم «الجارة».

15

فيلماً قصيراً قدمتها الخاجة على مدار 12 عاماً.

الخاجة، التي أقدمت لأول مرة على إخراج فيلم قصير منذ نحو 12 عاماً، وصلت الآن إلى مرحلة أخرى في مسيرتها الفنية، مرتبطة بإخراج أول فيلم روائي طويل لها، وهو «حيوان»، الذي تم ترشيحه للفوز بجائزة «آي دبليو سي» لسيناريوهات الأفلام، تحت مظلة مهرجان دبي السينمائي.

وفي حوارها مع «الإمارات اليوم»، قالت الخاجة، التي اعتبرت «المشهد»، بمثابة قصة نجاح سينمائية في دبي، سواء في «قرية المعرفة»، أو«سيتي ووك»، إن «مسيرة الحراك السينمائي المعاصر، التي تزامنت تقريباً مع انطلاقة دبي السينمائي، وصولاً إلى دورته الـ14، المقبلة، قد أفرزت بالفعل ثقافة سينمائية منفتحة، ليس على مستوى المنتمين لدائرة صناعة السينما فقط، بل ايضاً على صعيد الجمهور».

وتابعت: «دخول المرأة الإماراتية مجال الابداع السينمائي، أحد أبرز معالم تلك المرحلة، لتُزيّن سجل إنجازات المرأة الإماراتية، التي أصبحت وزيرة، ورئيسة للمجلس الوطني، وأيضاً مخرجة سينمائية متميزة، وقديرة، سواء في ما يتعلق بنتاجها السينمائي، أو قبول المجتمع لها».

واستدعت الخاجة بعض التعليقات السلبية لأحد عروضها الأولى، وكيف كان مطلقوها غير متقبلين لوجود فتاة إماراتية في مجال الإخراج السينمائي، مضيفة: «الآن المشهد تغيّر بفضل عوامل كثيرة، أبرزها تشجيع صانع القرار لحضور المرأة الإماراتية، فضلاً عن تلك الثقافة السينمائية الواعية التي رسخها مجتمعياً مهرجان دبي السينمائي».

وكشفت الخاجة عن اتجاه نادي «المشهد» لتخصيص موسمه المقبل، على مدار عام 2018، لأبرز الأفلام الروائية التي أبدعتها مخرجات، احتفاءً بإبداع المرأة في مجال السينما، بمناسبة مرور أول عقد على تأسيسه.

وحول انتقال المشهد من مقر انطلاقته في «قرية المعرفة»، لتستضيفه سينما «روكسي» في «سيتي ووك»، قالت: «سواء كان في مقره الأول بقرية المعرفة أو الحالي في (سيتي ووك)، فالمشهد قصة نجاح واقعية للسينما الإماراتية، حيث تحظى جميع العروض المختارة بحضور كامل العدد، قبل أن تُكلل السهرة السينمائية بجلسة فنية ونقدية تفيد الحضور بتعميق الثقافة السينمائية، وفق معطيات وأسس منهجية».

وتابعت: «إضافة إلى عرض ثلاثة أفلام شهرياً في (سيتي ووك)، فإن (برج بارك) في دبي يستضيف ورشاً سينمائية، أسهمت في ترسيخ أدوات العديد من صانعي السينما الإماراتية، تحت شعار صُنع في الإمارات، وهي ورش كان لها مردودها المباشر على الحالة الفنية المتطوّرة التي ظهرت عليها كثير من الأفلام السينمائية المحلية أخيراً».

وحول واقع السينما الإماراتية عموماً في هذه المرحلة، قالت الخاجة: «إن هناك جيلاً بدأ يتلمس الطريق مع الدورات الأولى لـ(دبي السينمائي)، قد وصل إلى ذروة نضوجه حالياً»، مضيفة: «الجيل الذي أبدع عشرات الأفلام الروائية القصيرة، وأيضاً الوثائقية، قادر على إبداع أفلام روائية طويلة، تنجح في المحافظة على المعايير الفنية، التي يتم الاحتفاء بها في العروض المهرجانية، في الوقت ذاته الذي تلبي فيه حاجة جمهور السينما عموماً».

وأضافت: «مزيد من الدعم المؤسسي الممنهج لصناعة السينما، سيكون مهماً وشديد التأثير في هذه المرحلة، من أجل دفع حراكها محلياً، لاسيما أن هناك العديد من الأسماء التي أثبتت بالفعل جدارتها بذلك، وبعضها حققت عروضه جوائز في مهرجانات دولية مختلفة».

تويتر