Emarat Alyoum

استوديو الفيلم العربي يحتفي بصناع أفلام و«جيل صاعد»

التاريخ:: 09 نوفمبر 2017
المصدر: علا الشيخ - أبوظبي
استوديو الفيلم العربي يحتفي بصناع أفلام و«جيل صاعد»

تحت شعار «في القلب حكاية صورها للجميع» نظم، أول من أمس، حفل إعلان الفائزين بجوائز استوديو الفيلم العربي، الذي يعد منصة طرحتها «إيمج نيشن أبوظبي» لتكون ملتقى لهواة صناعة الأفلام المواطنين والمقيمين في الدولة، إذ تمنحهم فرصة شاملة للتدريب بين كبار صناع الأفلام وكتاب السيناريو، والمشاركة بأفلامهم القصيرة الروائية أو الوثائقية.

وفاز بفئة الفيلم الروائي القصير المخرج، نبيل شودري، عن فيلمه «الاستبدال»، وحصلت على إشادة من لجنة التحكيم المخرجة، زهرة ميرزا، عن فيلمها «باك توك». وفي فئة الفيلم الوثائقي فازت المخرجة، سوابانا كورب، عن فيلمها «رانا باكهارا»، وحصل فيلم «إم 1 كي أو» للمخرج، فهد شيخ، على إشادة من لجنة التحكيم.

أمل الغد

لجان التحكيم

- للفيلم الروائي القصير: علي مصطفى، نواف الجناحي، ياسر الياسري، وشهد أمين.

- للفيلم الوثائقي القصير: نايلة الخاجة، نهلة الفهد، وبثينة كاظم.


- حصلت المخرجة زهرة ميرزا على إشادة من لجنة التحكيم عن فيلمها (باك توك).

- (واحد - صفر) للمخرجة ندى الأزهري من الأفلام التي تركت انطباعاً لدى الجمهور.

وخلال الحفل، تم تكريم مجموعة من الطلبة الإماراتيين الذين صنعوا أفلاماً مدتها دقيقة، واللافت أن أغلبهم من الإناث، هذا من جهة، ومن جهة أخرى مضمون الأفكار التي تم تناولها تبشر بولادة جديدة لجيل سينمائي إماراتي منفتح على قصص أكثر شمولية، وقادر على تكثيف الفكرة في فيلم مكتمل العناصر في دقيقة واحدة، ما يراه البعض إنجازاً، بغض النظر عن التنفيذ الفني لتلك الأفلام التي تبعث الأمل بمجموعة كبيرة من السينمائيين القادمين.

وتناولت الأفلام أفكاراً منوعة، من بينها حرية الاختيار، والنظرة الخاطئة تجاه العمال، إذ يعتقد أغلب الناس أنهم يسعون دوماً للمال، ومشاعر الآباء نحو أبنائهم، وتم تناول موضوع الوساطة أيضاً بطريقة ذكية، وشارك الممثل، حبيب غلوم، في تلك الحكاية، دعماً منه للحركة السينمائية الواعدة.

«الروائية»

الجرأة في الطرح، وتمرير رسائل من خلال الكوميديا، والغوص في المشاعر الإنسانية، كانت سمات أغلب الأفلام الروائية القصيرة التي تنافست على جائزة «استوديو الفيلم العربي»، وهي «واحد - صفر» للمخرجة ندى الأزهري، و«باك توك» للمخرجة زهرة ميرزا، و«خلف الكواليس» للمخرج ساشين اوغستين، «شد على حالك» للمخرج خالد جبالي، و«الاستبدال» للمخرج نبيل شودري، و«جمع التبرعات» للمخرج فيصل الجدير.

وتفوق الفيلم الفائز «الاستبدال» بعناصره الفنية، إذ يتناول حكاية نفسية لها علاقة برجل مصاب بمرض خطير، يقرر استبدال نفسه بكائن إلكتروني شبيه له ليظل إلى جانب حبيبته.

كما نجح فيلم «خلف الكواليس»، من بطولة منصور الفيلي، في ترك انطباع جيد لدى الجمهور الذي توقع أن يكون المنافس القوي للفيلم الفائز، بسبب جودة إدارة المخرج، ساشين اوغستين، لعناصر العمل من ممثلين وفنيين، وإضاءة وكوادر، وصوت وتقطيعات، إضافة إلى قصة الفيلم نفسها التي تدور حول ممثل مسرحي يفكر في الانتحار على خشبة المسرح.

«واحد - صفر»

من الأفلام التي تركت انطباعاً جيداً فيلم «واحد - صفر» الذي يدور حول رسالة من مراهقة تصل بالخطأ إلى أبيها بدلاً من حبيبها، لتتحول الأحداث كلها إلى محاولات الفتاة الوصول لهاتف والدها لمحو الرسالة، في قالب كوميدي مصنوع بحنكة مبشرة بمخرجة صاعدة.

«الوثائقية»

اختيار الفائز من بين أربعة أفلام وثائقية كان خياراً صعباً، لأن الأفلام الأربعة تستحق الفوز، وهي «إم 1 كي أو» للمخرج فهد شيخ، و«خارج الشبكة» للمخرجة سارا حسن، و«احك» للمخرجة سامية بديع، والفيلم الفائز «رانا باكهارا» الذي استطاع بذكاء أن يوصل معاناة مرضى الشلل الرعاش (باركنسون)، من خلال علاجهم عن طريق أداء لفنون الرقص الهندي الكلاسيكي، عبر برنامج التداوي بالرقص.

الفيلم استطاع ببساطة أن يبعث الأمل، وأنه لا شيء يقف أمام رغبة الحياة، وتحويل «مرض الرعاش» إلى رقص، يعد لفتة من نوع مختلف، إذ يصبح المريض بذلك الداء مقبلاً على الحياة، ويظهر أنه يرقص طوال الوقت. كما أن المزج بين أزياء الرقص الهندي والمسنين المصابين بالباركنسون، كان لفتة ذكية، وترك الجمهور في حالة سعادة لما لمسه من عناصر مكتملة لفيلم يستحق الفوز.