قدموا 22 عملاً فنياً ضمن فئة «أفضل فيلم من صنع الطلبة»

طلبة الفنون يعرضون أفلامهم في صالات «السينمائي الدولي للطفل»

صورة

يهتم مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، الذي تنظمه مؤسسة «فن» المعنية بتعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في الإمارات، بإبداعات الطلبة، ويظهر هذا الاهتمام في تخصيصه فئة لـ«أفضل فيلم من صنع الطلبة» ضمن فئاته السبع، التي تتيح للشباب والمبتدئين في صناعة السينما عرض أعمالهم وإبداعاتهم في واحد من أهم المهرجانات السينمائية المخصصة للطفل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقدمت الدورة الخامسة من مهرجان الشارقة السينمائي، التي تختتم فعالياتها أكتوبر الجاري، مجموعة من الأفلام التي أبدع في إنتاجها وإخراجها شباب مبتدئون في مشوار صناعة السينما، حيث عرض المهرجان في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، 22 فيلماً تنافست جميعها لحصد جائزة فئة «أفضل فيلم من صنع الطلبة».

وتنوعت الأفلام في مضمونها لتحمل بين طياتها العديد من القضايا، وراوحت قوالب عرضها وإخراجها بين الدراما والخيال والغموض، فضلاً عن القوالب الكوميدية، كما برز أسلوب عرض السير الذاتية في عدد من الأفلام.

هجرت وطنها من أجل الفن

تسرد المخرجة الإيرانية، نغمة فرزانة، من خلال فيلم شذى زهرة الغرنوقي، سيرتها الذاتية وتجربتها في الحياة، حيث وجدت نفسها مجبرة على الهجرة من بلدها إيران نحو الولايات المتحدة الأميركية، لتبدأ هناك فصلاً جديداً في حياتها، ورغم ذلك يبقى الحنين إلى الوطن يراودها طوال الوقت.

ونغمة فرزانة مخرجة رسوم متحركة دخلت هذا المجال بعد حصولها على شهادة البكالوريوس في الرسم، التي منحتها الفرصة لتبدأ عملها باحتراف من حيث التصميم والأفكار، وتُنجز العديد من التصاميم لمشروعات مختلفة في الرسوم المتحركة بإيران، ويسلط الفيلم «شذى زهرة الغرنوقي» رحلتها في عام 2011 إلى الولايات المتحدة لمتابعة دراستها في الرسوم المتحركة بمعهد روتشستر للتكنولوجيا في نيويورك، الذي تحمل حالياً عضوية هيئة تدريسه.

الفن واكتشاف قيمة الأشياء

نجحت المخرجة الأميركية الشابة، كاريس أوه، من خلال فيلم “اللحظة” الذي لا يتجاوز الدقيقتين، في إبراز الدور الكبير الذي يلعبه الفن في اكتشاف خبايا وأسرار الحياة، ويسرد الفيلم قصة فتاة تعشق الفن والرسم، وأثناء قيامها برسم صورة لشخص غريب، تكتشف أهمية أشياء كثيرة في الحياة، ويشجع هذا العمل الفني الرفيع الصغار على تفعيل حاسة البحث والاكتشاف لديهم، كما يقودهم إلى ممارسة التأمل والتفكير الإبداعي.

وكاريس أوه، مخرجة الفيلم، فنانة تعشق الرسم وتتقن فنون تصميم الأنيمشن، وتؤمن بأن الرسم أفضل طريقة لتوضيح الأشياء والتفاصيل، كما تعتبر أن قوة أي قصة تكمن في رسوماتها، التي يمكن من خلالها استيعاب التفاصيل، تعيش كاريس أوه حالياً في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة، وتحترف إلى جانب الرسم والإخراج التمثيل أيضاً.

الحياة شراكة وتعاون

يبرز فيلم «الرحيل»، للمخرجين جون هان وسيوهي تشوي، بأسلوب درامي ممتع، مفهوم الشراكة، ويعزز في نفوس الأطفال قيمة التعاون والتكافل والتعاضد، فالإنسان بطبعه كائن اجتماعي لا يمكنه العيش في عُزلة، ويتناول الفيلم قصة فتاة يافعة، تستعد لمغادرة بيت عائلتها لتستقل بذاتها، حيث تعتقد أنها أصبحت قادرة على مواجهة الحياة وحدها، ولا تقبل مساعدة الآخرين حتى والدتها، لكنها مع أولى خطواتها في الحياة تصطدم بعقبة ولا تجد من يساعدها سوى والدتها.

وهذا الفيلم مشروع تخرج كل من جون هان وسيوهي تشوي، اللذين يقيمان في مدينة نيويورك، حيث درسا فيها أصول صناعة أفلام الرسوم المتحركة بتقنية ثلاثية الأبعاد.

غرس محبة الطبيب

بأسلوب كوميدي خفيف تسعى المخرجة، زيا لان، من خلال فيلمها «تبدو مخيفاً» إلى إيجاد علاقة ودية تربط الطفل بالطبيب، حيث تعاني أسر كثيرة من عدم تقبل صغارها فكرة الذهاب إلى الطبيب، والاستجابة لجرعات العلاج عند إصابتهم بأي وعكة صحية، ويستعرض الفيلم في أربع دقائق قصة تمساح يعاني من آلام حادة في أسنانه، يضطر معها إلى زيارة طبيب الأسنان، وفي هذه الأثناء تتضاعف لديه حالة من الخوف والذعر من الطبيب، ليكتشف في ما بعد أنها مجرد أوهام.

الأكشن والغموض حاضران

على طريقة أفلام الويسترن الأميركية، يأتي فيلم “جالب المنيّة “ الذي أنتجه المخرج الفرنسي، أليكسي بينو، بطريقة المانغا اليابانية، ويصنف الفيلم ضمن أفلام الأكشن والغموض والجريمة، وهو يتناول حادثة لص يقع في يد الشرطة إثر قيامه مع رفاقه بعملية سطو مسلحة، إلا أن رفاقه يتخلون عنه إثر إصابته، وللحصول على حريته يقوم بالانتقام من رفاقه واحداً تلو الآخر، ويعد هذا الفيلم مشروع تخرج المخرج أليكسي بينو، الحاصل على درجة الماجستير في الفنون السينمائية، والذي بدأ مسيرته بإنتاج أفلام ثنائية الأبعاد، ولايزال يواصل مشواره فيها حتى الآن.

تويتر