أفلام المهرجان ترتحل بين شخصيات خيالية وأخرى واقعية

«الشارقة السينمائي للطفل».. قصص إنسانية في دقائق

صورة

بأفلام تستعرض قصصاً إنسانية، يأخذ مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، في دورته الخامسة، الصغار إلى رحلة تخاطب العواطف، في مشاهد بصرية شكّلتها عدسات الكاميرات السينمائية، ناسجة واحدة من أجمل النماذج التي تترك صداها في نفوس الصغار.

تجربة سعودية

يعدّ «وردة حمراء»، أولى تجارب المخرجة والمسرحية السعودية آمنة بوخمسين السينمائية، إذ سبق لها وأخرجت مسرحية «دوران»، التي شاركت فيها بمهرجان الدمام المسرحي، إلى جانب مشاركة فاعلة على خشبات مسرح مهرجان ليالي هجر المسرحية للشباب بالأحساء، من خلال مسرحية «سيد إكس».

124

فيلماً من 31 دولة يعرضها المهرجان، وتبرز الخبرات والمنجزات البصرية لـ70 مخرجاً سينمائياً.

40

ورشة تدريبية تتناول موضوعات متعلقة بالسينما والفنون تقام طوال أيام المهرجان.

ويقدم المهرجان، الذي تنظمه مؤسسة «فنّ»، المعنية بتعزيز ودعم الفنّ الإعلامي للأطفال والناشئة، لضيوفه في قاعة الجواهر للمؤتمرات والمناسبات، أربعة أفلام تحمل مضامين إنسانية، فتسرد قصصاً لشخصيات خيالية، وأخرى واقعية تستعرض الواقع الإنساني بما يحمل من توصيفات، فالأفلام تحمل في طياتها ترجمة سينمائية متقنة ومبتكرة استند بعض المخرجين فيها إلى التقنيات الحديثة في الإخراج والموسيقى.

«النداء»

بفيلمه الصامت، المدرج ضمن قوائم أفلام الرسوم المتحركة القصيرة، يُمعن المخرج البلجيكي سيمون ميدارد، عبر أربع دقائق في الذهاب إلى عوالم النفس البشرية، واستعراض خبايا الروح، وتجليات الوحدة الموحشة حين لا يتبقى غيرها.

«النداء»، الذي يبحث في حياة شخص غريب، لا ملامح واضحة له، يعيش وسط مدينة كبيرة تمتاز باتساع شوارعها وارتفاع مبانيها، يُغرقُ نفسه في أفكاره التي تحول بينه وبين عالمه الخارجي، ويسعى جاهداً إلى الخروج منها، فيلم يختزل في مضمونه عنوان كتاب الفيلسوف الفرنسي إميل سيوران «المياه كلها بلون الغرق»، فهل ينجح الشخص بالخروج من عالم أفكاره الموحش؟

«وردة حمراء»

بجرأة في الطرح، وقفز على المعوقات، تتطرّق المخرجة والمسرحية السعودية آمنة بوخمسين، إلى قضية المرأة في المجتمع كواحدة من أبرز القضايا التي يجب تسليط الضوء عليها، إذ تحاكي بفيلمها «وردة حمراء»، الذي يعرض للمرة الأولى في دولة الإمارات، ظروف المرأة في ظلّ المجتمعات التي تفرض عليها قيوداً، وتتجاوز أدوارها الحاسمة في صناعة الواقع الإنساني، من خلال أربع دقائق، اعتمدت في أسلوب صناعتها بوخمسين على تقنية الرسوم المتحركة القصيرة.

«آنو وآجي»

في صراع حاد بين واقع الحياة، وسباق الوقت، تأخذ حياة الطفلة «آنو» ذات الـ16 ربيعاً منعطفاً حاداً بعد تعرّض حياة جدتها «آجي» لوعكة صحية نتيجة سقوطها تركتها طريحة الفراش، لتحاول «آنو» بعد ذلك البحث عن طرق لمعالجة الواقع الذي ألمّ بها، وتبحث عن حلول للتعامل فيها مع فقدان خصوصيتها، والابتعاد عن الضغط الذي تتعرض له نتيجة لعبها لدور الرعاية لجدتها، ما يؤدي إلى إصابتها بالإحباط نتيجة عدم مبالاة المحيطين بها، لتبدأ رحلة الفيلم الذي يمتد على مدار 20 دقيقة، ضمن قوائم الأفلام الدولية القصيرة، في استعراض كيفية الأسس السليمة للتعامل مع المسنين في المجتمع.

ويعدّ الفيلم باكورة إنتاجات المخرج الهندي شريش تومار، ابن منطقة أوتاربراديش، الذي بدأ رحلته السينمائية مستفيداً من كل أشكال الفن والتعبير، دارساً لمفاهيمها، ليوظفها لاحقاً بمشروعات بصرية، أهلته لأن يترك بصمة لافتة في المجال.

«المقعد الفارغ»

«الازدحام الذي نشهده في العاصمة جعلنا نسعد إن وجدنا مقعداً خالياً»، عبارة تختزل في مضامينها تشبيهات كثيرة، في فيلم «المقعد الفارغ» للسورية مايا عبود، الذي يستعرض على مدى خمس دقائق، قصة الصبي «تيسير»، الذي ترك دراسته وتحوّل إلى البيع في الشوارع من أجل تأمين لقمة العيش، ووسط انشغالاته بالبيع داخل إحدى الحافلات يفاجأ بصوت صديقه يدعوه للجلوس بإحدى المقاعد الخالية، ولكنه يضطر إلى النزول من الحافلة وسط دهشة الجميع بلا أي تفسير. والفيلم من فئة الأفلام العربية القصيرة، اعتمدت عبود في صناعته على تقنية الرسوم المتحركة، لتنقل الأحداث بطريقة سلسلة للأطفال بما يخدم بنية النصّ وتراكيب الحبكة الفنية.

تويتر