بمشاركة فيلم «إكس» للإماراتية ميثاء العوضي

مهرجان سينمائي يحتفي بأمهات صنعن «أبناء مخرجين»

صورة

تتزين شاشات السينما في دبي، الشهر المقبل، وللمرة الرابعة على التوالي، بالأفلام المشاركة في مهرجان فريد للسينما يسلط الضوء على دور المرأة في صناعة الأفلام، ويجمع تحت سقفه ثلاثة مخرجين أرجعوا الفضل لأمهاتهم بلعب دور أساسي في صقل مستقبلهم المهني.

وسيكشف كل من، الإماراتية ميثاء العوضي، والسعودي محمد السلطان، والأميركية ترايسي أناريلا، الذين يشاركون للمرة الأولى في مهرجان الشرق الأوسط لأفلام عالم المرأة – واو فيلم فير الشرق الأوسط، عن قصص حول أبطال من الحياة اليومية يتمسكون بقيمهم، ويقفون في وجه الظلم والتعصب والأذى الاجتماعي.

ونسبت الإماراتية العوضي، الفضل لوالدتها على دعمها والمواظبة على توجيهها حتى أصبحت مخرجة.

وقالت: «جئت من أسرة تهيمن فيها المرأة وتبجل التعليم وتضعه في قمة الأولويات، كما تشجع التفرد بالشخصية والطموح. أمي وجدتي دفعتاني وإخوتي لاستكمال تعليمنا، ودائماً ما قامتا بتحفيزنا لمطاردة أحلامنا والعمل على تحقيقها». وأسهمت تجربة عاشتها صديقة لها في أستراليا، والتي قلبت حياتها رأساً على عقب، في صنع الفلم الذي يحمل اسم «إكس»، وهو عبارة عن قصة شعرية حول امرأة تعيش فقداناً لذاتها، وتعبر عن مشاعرها من خلال الرقص. وقالت العوضي: «كانت والدتي من دفعني لمواصلة تعليمي في الخارج، لكن في الوقت نفسه علمتني أهمية الحفاظ على قيمنا وثقافتنا وتقاليدنا. لولاها لما كنت على ما أنا عليه الآن».

ويعتبر مهرجان الشرق الأوسط لأفلام عالم المرأة، الذي يحظى بالدعم من مجلس العلاقات الاسترالية-العربية التابع للحكومة الأسترالية، فعالية نسائية خيرية بامتياز، حيث إن ريع التذاكر سيذهب بشكل كامل للجمعية الإسلامية الخيرية الرسمية، مؤسسة الجليلة.

ويقام بالتعاون مع كل من «فوكس سينما» و«مول الإمارات»، ومواقع أخرى، مثل سينما إيه4 في السركال أفينيو، ويعرض المهرجان 58 فيلماً، كان للإناث دور بارز فيها، سواء بإخراجها أو انتاجها أو كتابتها أو يتناول قصصاً من واقعهن، وبمشاركة من 24 دولة موزعة على قارات العالم الخمس.

من جهته، يحكي فيلم «ملجأ»، للمخرج السعودي محمد السلطان، قصة حقيقية للاجئة السورية، ديما مواس، التي قامت بتأدية الدور الرئيس، والتي وجدت نفسها مرة أخرى محاصرة في أرض أجنبية، لكن هذه المرة على شاشة السينما.

وأكد السلطان أنه وبتسليطه الضوء على مواهب السينما النسائية، يحظى المهرجان بمكانة خاصة في قلبه، لأنه مدين بشكل خاص للمرأة التي تركت أكبر الأثر عليه سواء في حياته المهنية أو الشخصية.

وقال: «جميع أفلامنا قامت بتصوير الدور الكبير للمرأة، وإنه لمن دواعي سرورنا العمل مع هذا العدد الكبير من صناع الأفلام الموهوبين من حول العالم، الذين يستحقون التعريف بهم. أود أن أشكر جميع النساء القويات في حياتي، خصوصاً وأولاً والدتي، التي ربتني وقامت بتوجيهي، وعلمتني كيفية التعامل مع المرأة بكل حب واحترام، والتي جعلت مني الرجل الذي أنا عليه اليوم».

على صعيد آخر، استلهم فيلم «نوت بلاك إينوف» للمخرجة «أناريلا»، الذي يتناول الطبقية الاجتماعية والعنصرية، من أحداث حقيقية حدثت شخصياً مع والدتها. وقالت: «أمي هي قدوتي. هي إفريقية-أميركية ولدت عام 1930 وحصلت على درجة الماجستير قبل فترة طويلة من إقرار الحكومة الأميركية لقانون الحقوق المدنية. لم تكن تخشى شيئاً أو أحداً على الاطلاق».

وسيتم عرض فيلمي «إكس» للعوضي، و«نوت بلاك إينوف» لترايسي، يوم 6 مارس، في حين سيتم عرض فيلم «ملجأ» للسلطان، في 8 مارس في قاعة «إيه4 السركال أفينيو».

تويتر