يومه الأخير شهد مجموعة من ورش العمل التدريبية

«الشارقة السينمائي للطفل».. تدريب على توسعة الخيال

برنامج التبادل الثقافي بين مؤسسة «فن» ومركز نون للفنون وأحد أهم برامج مؤسسة فن لتبادل الخبرات. من المصدر

نظّم مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، الذي يقام تحت رعاية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، يوم أمس، عرضاً خاصاً لفيلم وثائقي حول برنامج التبادل الثقافي والتعاون المشترك بين مؤسسة فن، ومركز نون للفنون في المملكة العربية السعودية، كما شهد اليوم الأخير للمهرجان عقد مجموعة من ورش العمل التدريبية، التي أقيمت في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة، وهدفت إلى صقل مواهب ومعرفة الأطفال بفنون وتقنيات السينما.

يسعى مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل من خلاله إلى تعريف الأطفال على الأفكار الخلاقة، وتطوير مهاراتهم الذاتية في صناعة الأفلام.

ورش عمل

نظّم مهرجان الشارقة السينمائي الدولي، عدداً من ورش العمل التدريبية، تناولت مواضيع مختلفة، وأشرف على تقديمها عدد من الخبراء والمدربين، حيث يأتي تنظيم المهرجان لهذه الورش إيماناً منه بضرورة تمهيد الطريق أمام الأطفال، لتسهيل دخولهم مجالات صناعة السينما المختلفة.

ويعد برنامج التبادل الثقافي والتعاون المشترك بين مؤسسة «فن» ومركز نون للفنون في السعودية، واحداً من أهم برامج مؤسسة فن لتبادل الخبرات لعام 2016، حيث شهد البرنامج تنظيم ورشة عمل حول صناعة الفيلم الوثائقي، شارك فيها عدد من طلاب المؤسسة إلى جانب طالبة سعودية، وتضمنت الورشة طرق وأساليب صناعة الفيلم الوثائقي، وأنواعه، مع أمثلة عملية حول فئات مختلفة من هذه الأفلام، كما شارك الطلبة في حلقة نقاشية تم خلالها عرض وجهات نظرهم في الأفلام الوثائقية، والأفكار التي يرغبون في تضمينها فيها، وكيفية تصويرها وإنتاجها بشكل مميز.

ويهدف برنامج التبادل الثقافي إلى تعزيز الموارد الثقافية، ومعرفة الأطفال حول صناعة السينما، ويسعى مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل من خلاله إلى تعريف الأطفال على الأفكار الخلاقة، وإتاحة الفرصة أمامهم للابتكار والمنافسة وتطوير مهاراتهم الذاتية في صناعة الأفلام.

وإلى جانب برنامج التبادل الثقافي وعروض الأفلام، نظم مهرجان الشارقة السينمائي الدولي في يومه الأخير، عدداً من ورش العمل التدريبية، التي تناولت مواضيع مختلفة وأشرف على تقديمها عدد من الخبراء والمدربين، حيث يأتي تنظيم المهرجان لهذه الورش إيماناً منه بضرورة تمهيد الطريق أمام الأطفال لتسهيل دخولهم مجالات صناعة السينما المختلفة.

أولى هذه الورش كان بعنوان «بيكسليشن»، التي قدمتها سحر عبدالكريم، لمجموعة من الأطفال الذين راوحت أعمارهم بين خمس وسبع سنوات، وسعت خلالها إلى تدريبهم على طرق توسيع خيالهم حول كيفية منح الحياة للشخصيات، وعملية تحريكها أمام الكاميرا باستخدام تقنية «إيقاف الحركة»، إلى جانب طرق الاستفادة من المواد وتحويلها للاستفادة منها في التصوير، وصناعة الأفلام. في حين، ركزت ورشة «إنتاج» التي قدمها فريق نيكون، على تعريف الأطفال بأسس صناعة الأفلام، حيث قدم فريق نيكون للأطفال تصوراً شاملاً حول المفاهيم التقليدية والأساليب العصرية المستخدمة في أعمال التصوير، كما سلطت الورشة الضوء على أساسيات مرحلة الإنتاج.

بينما سعت ورشة التصوير الفوتوغرافي التي قدمتها زينب الحاج، إلى تعليم الأطفال أساليب التصوير المختلفة، وطرق صناعة الخدع السينمائية، كما تعرف الأطفال خلالها إلى طرق تحرير المشاهد، وطرق بناء الديكورات اللازمة للمشهد المطلوب، وقد شهدت الورشة تفاعلاً كبيراً من الأطفال الذين تعرفوا خلالها إلى بعض من كواليس تصوير الأفلام والخدع السينمائية التي تستخدم في إخراج الأفلام.

كما شهد الأطفال أيضاً ورشة «التصوير باستخدام الهواتف المتحركة»، حيث جاءت هذه الورشة لتعليم الأطفال طرق استخدام الهواتف المتحركة في أعمال التصوير، في ظل ما نشهده من تطور تقني في هذا المجال، والتي جعلت من كاميرات الهواتف المتحركة أكثر دقة، وخلال الورشة التي قدمتها عائشة الحمراني، تعرف الأطفال إلى العناصر الأساسية والإضاءة والأبعاد المطلوبة لعملية التصوير، إلى جانب مهارات تحرير الصور والمشاهد المصورة باستخدام كاميرات الهواتف المتحركة.

تويتر