يُعرض في مهرجان أمستردام و«حكايات خليجية» بالدوحة

«حجاب» يفوز بـ «النهائية الرسمية» في جوائز الفيلم الأميركي

يتضمن الفيلم مقابلات مع شخصيات عدة في أوروبا والشرق الأوسط تناقش أسبابها لاختيار ارتداء أو عدم ارتداء الحجاب. أرشيفية

فاز الفيلم الوثائقي الإماراتي العالمي «حجاب» بجائزة «النهائية الرسمية» في جوائز الفيلم الأميركي والتي تأسست في عام 1980 بهدف تشجيع صناع السينما المستقلة، وتكريم المتميزين في جميع أنحاء العالم.

ويجري اختيار الأفلام الفائزة في جوائز الفيلم الأميركي وفقاً لمقاييس غير نمطية في اتجاه جديد وبروح متجددة، حيث تقسم الجوائز لثلاث فئات هي: جائزة الفائزين وجائزة المرشحين وجائزة النهائية الرسمية.

حيث يعد اختيارالفيلم لجائزة «النهائية الرسمية» انجازاً كبيراً باعتبارها واحداً من أفضل اختيارات لجنة التحكيم، وتخضع لمعايير تحكيم خاصة، كما أنها شهادة على أن الفيلم يعد من بين أفضل الأعمال المتميزة في صناعة الأفلام.

وكان الفيلم قد شارك أخيراً في مهرجان السينما العربية في أمستردام الدورة الثامنة، الذي يعرض أفضل أفلام السينما العربية المعاصرة من دول مثل مصر والإمارات والمغرب وفلسطين ولبنان، لافتاً الانتباه إلى التطورات الراهنة، ويقدم نظرة جديدة إلى الحياة في العالم العربي.

وتضمن برنامج المهرجان عروض أفلام وثائقية وقصيرة، جنباً إلى جنب مع جلسات الأسئلة والأجوبة والمناقشات مع صانعي الأفلام والضيوف.

وقدم مازن الخيرات، أحد مخرجي الفيلم، عقب عرضه في المهرجان حلقة نقاشية قدم خلالها تجربته مع الفيلم، كما فتح باب الأسئلة للحضور من صناع السينما وعشاق الفن السابع.

كماعرض الفيلم في الدوحة ضمن سلسلة «حكايات خليجية»، وهي عروض تقدّمها مؤسسة الدوحة للأفلام لإبراز الأصوات السينمائية من منطقة الخليج، وتعرض الأفلام في متحف الفن الإسلامي كل ثلاثة أشهر، وتضم جلسات حوارية مع صانعي الأفلام لإلقاء نظرة أعمق على عملهم وعملية الإنتاج التي رافقت الفيلم.

ويتناول الفيلم الذي أنتجته مؤسسة أناسي للإعلام، في 78 دقيقة، قضية غطاء الرأس للمرأة وأسباب الإقبال عليه أو عدم وضعه، و«يسلط الضوء على موضوع الحجاب من خلال الإشارة إلى وجوده بين النساء منذ قديم الأزل قبل ظهور الإسلام، ويقدم صيغة تحليلية عميقة عن الحجاب، ويطرح أسئلة حول ماهية الحجاب بشكل عام».

الفيلم فكرة الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، وشارك في إخراجه ثلاثة مخرجين، هم السوري مازن الخيرات والإماراتية نهلة الفهد والبريطاني أوفيديو سالازار، ويعد الأخير من أشهر مخرجي الأفلام الوثائقية.

وتم تصوير «حجاب» في تسع دول في ثلاث قارات هي بريطانيا، فرنسا، هولندا، الدنمارك، تركيا، مصر، سورية، المغرب، والإمارات.

ويتضمن الفيلم مقابلات مع شخصيات عدة في أوروبا والشرق الأوسط، والتي تناقش أسبابها لاختيار ارتداء أو عدم ارتداء الحجاب.

كما يتضمن آراء العديد من العلماء والمختصين البارزين تحدثوا عن الحجاب من الجانب التاريخي والديني في الأديان السماوية الثلاثة، وكذلك الجانب الثقافي، بالإضافة إلى طرح آراء السياسيين ووجهات نظرهم حول الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا الرمز المتعلق في مفهوم الناس بالمجتمع الإسلامي.

وحصد الفيلم جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان «طريق الحرير» السينمائي بايرلندا، كما حصد جائزة أفضل فيلم وثائقي في المهرجان السينمائي الدولي في جاكرتا بإندونيسيا.

ومن الجدير بالذكر أن الفيلم عرض في لندن عرضاً خاصاً، وشارك في مهرجان كارمل السينمائي الدولي في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية، والذي أقيمت دورته السابعة في أكتوبر الماضي، كما عرض في سينما «لايمل» في لوس أنجلوس، وعرض في سينما فيلاج في مانهاتن بالولايات المتحدة الأميركية، وعرض في مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الأخيرة، وشارك في مهرجان جايبور بالهند.

تويتر