يقدِّم مجموعة مختارة من أهم التجارب العالمية في دورته الـ 12

«دبي السينمائي» يستقطب النخبة في «سينما العالم»

صورة

يعود «مهرجان دبي السينمائي الدولي» ليقدم هذا العام برنامج «سينما العالم»، حيث سيعرض مجموعة مختارة من أفضل الأفلام العالمية، في دورة المهرجان الـ12 في الفترة من 9 إلى 16 ديسمبر المقبل، ويقدم البرنامج 45 فيلماً مختلفاً لممثلين عالميين مشهورين، إلى جانب بعض من أفضل المخرجين والكتّاب والمنتجين، الذين يعملون خلف الكواليس لتقديم أعمال فنية مميزة.

أفضل تجربة

قال المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي، مسعود أمر الله آل علي، إننا «نحاول في مهرجان دبي السينمائي الدولي بشكل دائم، أن نقدم أفضل تجربة سينمائية لجمهور المهرجان، ولقد حقق برنامج (سينما العالم) نجاحاتٍ كبيرة، حيث إننا نعرض أفضل الأفلام العالمية، سواء تلك المستقلة، أو المحققة بالإنتاج الضخم، أو تلك الحائزة جوائز، وأتمنى أن يحقق برنامجنا لهذا العام النجاح نفسه، وينال إعجاب عشاق السينما».

تذاكر

سيكون على عشاق السينما التأكد من الحصول على تذاكر البرنامج لهذا العام. وتأتي باقات المهرجان المخصصة لمحبي الأفلام لتضم 10 تذاكر أو 25 تذكرة. ويتمتع حاملو هذه الباقات بأولوية الحجز لعروض «مهرجان دبي السينمائي الدولي» المتنوعة، من الأفلام الروائية والوثائقية والقصيرة العالمية، قبل 48 ساعة من بدء عملية بيع التذاكر للجمهور.

وتشمل هذه المجموعة فيلم «ديبان» (Dheepan)، للمخرج جاك أوديار، الفائز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي هذا العام. يحكي الفيلم قصة كفاح جندي سابق في نمور التاميل، للبدء بحياة جديدة بعيداً عن مشقات الحرب، ويغوص الفيلم عميقاً في حياة المهاجرين الفارين من مناطق الصراعات إلى أوروبا، لكن بالنسبة للعائلة التاميلية، فإن تلك الصراعات لا تنتهي أبداً.

ويصور الفيلم الروائي «شباب» (Youth)، للمخرج الحائز جائزة الأوسكار، باولو سورينتينو، حياة رفيقين قديمين، وعلاقة الصداقة التي نشأت بينهما خلال عطلة في جبال الألب السويسرية. يقوم بدور البطولة النجمان العالميان مايكل كين، بدور فريد، وهارفي كيتل، بدور ميك. وتقدم حياة هذين الصديقين المسنين مزيجاً من المواقف الطريفة والحكمة، لأن صداقتهما تنعكس على صفاء طبيعة جبال الألب الخلابة.

ويعود المخرج التايواني المعاصر، هاو سياو-سيين، إلى السينما، بعد غياب دام ثماني سنوات، مقدماً فيلم الحركة وفنون الدفاع عن النفس «القاتل» (The Assassin). يتحدث الفيلم عن قاتلة غامضة تُدعى واينيغ، وتجسد هذا الدور الممثلة شو تشي، بقصة مليئة بالاضطراب العاطفي الذي يدفع الشخصية المحورية في الفيلم إلى الانهيار، عندما يتم إرسالها في مهمة تضطر فيها للتنازل عن غرائزها الفطرية.

أما فيلم السيرة الذاتية «الرجل الذي عرف اللانهاية» (The Man Who Knew Infinity)، للمخرج مات براون، فيحكي قصة الحياة المتقلبة لعالم الرياضيات الهندي الشاب سرينفاسا رامانجن، الذي قام بلعب دوره الممثل ديف باتيل. ويصور الفيلم انتقال هذا الشاب من حياته البسيطة في مقاطعة مدراس، إلى أن يصبح أستاذاً في جامعة كامبريدج، ليبدأ بعدها بتحقيق أحلامه، تحت توجيه عالم الرياضيات الإنجليزي غودفري هارولد هاردي، الذي يلعب دوره الممثل جيريمي أيرونز.

ويرتكز الفيلم الدرامي «بروكلين» (Brooklyn)، للمخرج جون كراولي، على رواية كولم تويبن، وهو من بطولة سيرشا رونان ودومنال غليسون وجيم برودبنت وجولي والترز. وتدور أحداث الفيلم في عام 1950، حول مهاجرة إيرلندية (أليس) تذهب إلى مدينة جديدة، لتعود من بعدها إلى إيرلندا. إنها قصة العائلة والذكريات ومحاولات أليس مواجهة معضلة صعبة، وهي الاختيار بين رجلين في بلدين مختلفين، اختيار مصيري بين الواجب والحب الحقيقي.

ويُعرض في إطار برنامج «سينما العالم» أيضاً الفيلم الحائز جوائز عدة، والمدهش بصرياً «احتضان الثعبان» (Embrace of The Serpent)، للمخرج الكولومبي سيرو غيرا. يروي الفيلم قصة ملحمية عن اللقاء الأول والخيانة، وصداقة أقوى من الحياة نفسها، تنعقد أواصرها بين كراماكاتي، المُعالج الروحي، وآخر من بقي من قبيلته الأمازونية، وعالمَين اثنين جابا غابات الأمازون أكثر من 40 سنة، بحثاً عن نبتة تشفيهما. الفيلم مُستوحى من مذكرات أول من استكشف منطقة الأمازون الكولومبية، ثيودور كوتش-غرنبرغ، وريتشارد إيفانز شولتز.

كما يُعرض فيلم التشويق الهندي «بيبا بويز» (Beeba Boys)، للمخرجة الهندية ديبا ميهتا، الفائزة بجائزة مسابقة «المهر الآسيوي الإفريقي» لعام 2008، في «مهرجان دبي السينمائي الدولي». ويصوّر فيلمها الجديد صراع الثقافة والجريمة داخل العصابات الهندية في كندا، بين جيت جوهار، رئيس عصابة الـ«بيبا بويز»، والعصابات الأخرى التقليدية في مدنية فانكوفر. وينقل الفيلم أحداث المعارك الشرسة والمليئة بسفك الدماء من أجل السيطرة والنفوذ.

وتشارك الممثلة والمخرجة التركية دنيز غمزة أورغافان بفيلمها الروائي الأول «موستانغ» (Mustang)، الذي فاز بجائزة «علامة السينما الأوروبية» ضمن أسبوع المخرجين في مهرجان كان السينمائي. ويتوقع الفيلم أن يستقطب اهتمام عشاق السينما في «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، ويتناول قصة خمس مراهقات تركيات تصطدم حياة كل منهن بالعادات والتقاليد الاستبدادية في إحدى القرى الساحلية التركية.

أما جينيفر بيدوم، المخرجة الأسترالية الحائزة جوائز عدة، فستأخذ المشاهدين إلى مغامرة شيقة من خلال فيلمها «شيربا» (Sherpa)، الذي يتناول المهام الشاقة للوصول إلى قمة إيفرست، وكارثة عام 2014، التي أودت بحياة عدد من المتسلقين المحليين، في كارثة طبيعية مهولة. يصوّر الوثائقي التوتر الذي يدور بين «الشيربيين» (السكان المحليين) الغاضبين من جهة، والمتسلقين الراغبين في الوصول إلى أعلى القمة من جهة أخرى، وذلك على ارتفاع 21 ألف قدم. ويقدم الفيلم أحداث المأساة من وجهة نظر «شيربا».

كما يشارك المخرج أبيجاتبونغ ويراسيذاكول، الفائز بالسعفة الذهبية عن فيلم «العم بونمي» في 2010، بفيلمه الجديد «مقبرة العظمة» (Cemetrey of Splendour). يتحدث الفيلم عن شاب يافع، وآخر متطوع، يحققان في قضية جنود داخل مستشفى، ضحايا مرض غامض يُدخلهم في حالة من السبات، أهناك علاقة بين نوم الجنود على هذا النحو الغامض؟

ويقدم المخرج الفلبيني بريلانتي ميندوزا فيلمه الجديد «الفخ» (Trap)، الذي يتحدث عن حياة ثلاث عائلات تتشابك حياتها بعد الإعصار المدمر «هايان»، الذي اجتاح مدينة تالكلوبان الفلبينية، حيث تكتمل فاجعتهم بوقوع سلسلة من الأحداث التي تمتحن قدراتهم على التحمّل.

ورأى مدير برنامج «سينما العالم»، ناشين مودلي، أن رؤية «مهرجان دبي السينمائي الدولي» أساس اختيار الأفلام المشاركة في هذا البرنامج، حيث قال: «لطالما قدم برنامج سينما العالم فرصاً كبيرةً بالنسبة لنا، فمن المهم أن تمثل الأفلام المشاركة ما نريد تحقيقه من خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي، ويشكل البرنامج منصة مهمة يتعرف من خلالها الجمهور إلى مجموعة متنوعة من الثقافات، من مختلف أنحاء العالم».

تويتر