آخر أدوار بول واكر قبل رحيله في حادث سير

«السرعة والغضب».. الخيال الذي أبكى المشاهدين

الفيلم مبني على قصة ومشاهد بعيدة كل البعد عن الواقع بسبب الأكشن المرتبط بالخيال الواسع. أرشيفية

عوامل عاطفية عديدة أسهمت في حصول الجزء السابع من سلسلة أفلام «السرعة والغضب» على العلامة التامة، حسب مشاهدين استطلعت آراءهم «الإمارات اليوم»، بعد مشاهدة الفيلم في دور العرض المحلية، من ضمن تلك العوامل أن مشاهد كثيرة تم تصويرها في العاصمة أبوظبي، تألقت من خلالها العاصمة بأكثر المعالم السياحية التي شاهدها المشاهد في العالم، ومن العوامل أيضاً ما هو متعلق بالفنان الراحل بول واكر، الذي أدى في هذا الفيلم آخر أدواره. الفيلم أخرجه جيمس وان، وعاد لأداء البطولة فيه فين ديزل وبول واكر ودوين جونسون وميشيل رودريغز وغيرهم.

الفيلم المبني على قصة ومشاهد بعيدة كل البعد عن الواقع، بسبب الأكشن المرتبط بالخيال الواسع، استطاع ببساطة أن يجذب المشاهدين الذين شعروا بأنهم في داخل حلبة سباق للسيارات، وشعروا، حسب تعبير معظمهم، بأن كل لكمة في الفيلم كان وقعها عليهم حقيقة في ملحمة السيارة التي بدأت منذ أكثر من عقد من الزمان.

أشياء جديدة كثيرة طرأت على أجواء الفيلم الذي جاء تتمة للجزء السادس الذي حمل عنوان السرعة، ويضيف عليه في هذا الجزء مصطلح الغضب، ليعبر أكثر عن الجنون الذي سيكتسح الأبطال مع سياراتهم وتحطمها، حيث تم تحطيم أكثر من 230 سيارة، وهذا من شأنه إثارة إعجاب عاشقي هذا النوع من الأفلام، خصوصاً عندما علموا أن السيارات التي تم إلقاؤها من السماء عبر مظلات كانت حقيقة وليست جرافيك أو خدعاً بصرية.

تقول سجى عيسى (21 عاماً): «أنا أحب أفلام الحركة، وأعلم أن معظمها من الخيال، وكنت ومازلت من عشاق بول واكر، وجئت لأرى آخر أعماله، وتأثرت كثيراً»، مؤكدة أن «الفيلم مجنون بكمية الأكشن، لكن الممثلين كانوا على قدر التطور الحركي فيه». بدوره، قال هادي عبود (30 عاماً): «230 سيارة تم تحطيمها في الفيلم، كنت مع كل سيارة أشعر بأنني سأبكي»، وقال «الفيلم لمحبي الخيال والحركة، لأنه لا يقدم قيمة سردية بقدر ما يقدم قيمة في آلية تطور أفلام الحركة».

فقد تمثل حجم الدمار الكبير للسيارات المستخدمة في الفيلم بداية من سيارة دودج شارجر من عام 1970، وسيارة بلايموث باركودا 1970، وسيارة شيفرليه كومارو Z28، ونيسان سكايلان جي تي GT-R R34، ودودج تشالنجر SRT-8، وسيارات من استون مارتن، وفيراري مازاراتي، وأغلاها سيارة Lykan HyperSport، التي كُشف الستار عنها في الفيلم بقيمة تصل إلى 3.4 ملايين دولار.

تستمر أحداث الفيلم مع أبطاله في الأجزاء الفائتة، التي شملت كلاً من فن ديزيل وجيسون ستاتهوم وميشيل رودريغيز ودوين جونسون وداكريس وكيرت راسل، والراحل بول واكر، الذي استبدله المخرج بشقيقيه لإكمال مشاهده، وقضيتهم في هذا الجزء تتركز على إيجاد سلاح متطور، فيه قطعة خاصة تجعلهم يخترقون كل أنظمة الحاسوب وكاميرات المراقبة في كل أنحاء العالم.

الفيلم بالنسبة إلى جمال ناصر (18 عاماً) جنون في فنون السرعة في السيارات «أحببت الفيلم جداً، ولن أتفلسف بخصوص كمية الخيال فيه، لأنه منذ البداية يؤكد صناع الفيلم أنه غير واقعي، وما يقدمه هو حركة فائقة السرعة، تسهم في رفع نسبة الأدرينالين في الجسم من شدة الاثارة»، وقال «مشهد السيارات متقن بشكل في غاية الروعة، وطريقة المغامرة وفك الشيفرات واللحاق بكل شخص يريد الاستحواذ على القطعة السحرية، هي بحد ذاتها حكاية، ناهيك عن أن مشاهدة العاصمة أبوظبي بالسحر الذي ظهرت فيه تعطي إحساساً بالفخر والقوة، وزادت الفيلم أحداثه جمالاً». بدورها، قالت نها عقل (27 عاماً) إن أبوظبي في الفيلم كانت كتاج العروس الذي يزيدها جمالاً «شعرت بالفرح كثيراً وأنا أشاهد قصر الإمارات، وحلبة ياس، والعين، وجامع الشيخ زايد، وكنت أتمنى أن أرى ردة فعل المشاهد من حول العالم وهو يرى كل هذا الجمال في العاصمة».

بول واكر الذي توفي في حادث سيارة قبيل الانتهاء من تصوير بقية مشاهده في الفيلم، وقعه كان حاضراً بقوة عند المشاهد الذي لم يستوعب القدرة الفنية التي أدت إلى تحويل شقيقيه إلى شخصية واكر في الفيلم، فلم يصدق الغالبية هذه المعلومة. يقول محمد الرميثي (19 عاماً): «لا أصدق أن غير واكر من أدى المشاهد النهائية في الفيلم، التقنية في صناعة شخصيته كانت مذهلة»، وقال: «لا أنكر أنني تأثرت وأنا أشاهده، وترحمت عليه كثيراً، فقد كان عنصراً مهماً في كل السلسلة». في المقابل، قالت عالياء خضرة (22 عاماً): «بكيت كثيراً وأنا أشاهد الفيلم، خصوصاً في مشهد إعلان وفاة واكر في الفيلم، وردة فعل رفاقه، التي من الواضح أنها لم تكن تمثيلاً، فقد كانوا متأثرين بالفعل».

ففي نهاية الفيلم، وبطريقة شبه مباشرة، كان يوجد ما يشبه تحية وداع من قبل فريق العمل، يظهر فيه واكر في مشاهد عدة وكأنه يودع مشاهديه إلى الأبد، وهذه هي حقيقة أخرى في الفيلم المملوء بالخيال.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

 

تويتر