مشاهدون أشادوا بالفيلم.. وامتدحوا المعالجة الجديدة في السينما العربية

«خطة بديلة».. كل شيء مصـنوع بشكل جيد

تيم حسن وخالد النبوي بطلا الفيلم في أحد المشاهد. من المصدر

استمتع مشاهدون بالتجربة الأولى لصناعة فيلم روائي طويل للمخرج أحمد عبدالباسط في الفيلم المصري «خطة بديلة»، من بطولة خالد النبوي والفنان السوري تيم حسن وأمينة خليل وغيرهم.

الفيلم يحكي شقين في المناخ نفسه، مناخ القضاء والعدل، بين محاميَين يمثل أحدهما النزاهة، والآخر الالتواء لتحقيق المراد، وقد قال مشاهدون إن الفيلم الذي سِمَته «الأكشن» قصته جميلة، وفيه الكثير من الحوارات العميقة، وقال البعض الآخر، إن طرح مسألة القضاء في فيلم في هذه الفترة تحديداً له مغزى كبير، وأثنى آخرون على دورَي بطلَي الفيلم، تيم حسن وخالد النبوي، مؤكدين أن التناغم بين ممثلي الفيلم كان واضحاً، على عكس ما تناولته وسائل الإعلام عن الخلافات التي وصلت إلى المحاكم بين مخرج العمل وخالد النبوي.

المشهد الأول من الفيلم يجمع بين المحامي عادل أبوالدهب النزيه، وزميله المحامي طارق عبدالرحمن الذي يستغل كل شيء لتضييع الحق، ويبحث عن ثغرات قانونية لتحمي موكليه، حيث يجتمع الاثنان في محاولة من (طارق) لإقناع أبوالدهب بقبول الدفاع عن أحد المجرمين مقابل مبلغ مادي كبير، فيرفض هذا العرض بشدة، ومن هذا المشهد تبدأ تكوين علاقتك مع أبطال الفيلم .

ولاء أحمد (26 عاماً) قال «الفيلم أدهشني، ففيه كل المعايير الفنية المصنوعة بشكل جيد، وبإدارة مخرج جيد»، مؤكداً «القصة ملهمة، وطريقة تناولها تشبه الأفلام الأجنبية»، مشيرا إلى أن دور تيم حسن كان جيداً لكنه لم يكن الطاغي، مانحاً إياه سبع درجات.

في المقابل قال حسين محمد (33 عاماً) «منذ المشهد الأول عرفت قصة الفيلم، وأنها تحكي عن القضاء في مصر»، وأضاف «لكن ما لفتني هو طريقة تناول أحداث الفيلم، فالجرأة التي لا تخدش كانت أساس الحكاية، إضافة إلى تمثيل قوي من قبل أغلب الممثلين» مانحاً إياه تسع درجات.

في المقابل قال أيهم الراسي (35 عاماً) «لأول مرة أشاهد فيلماً عربياً أحب الأكشن فيه، مع أنني شخصياً لست من محبي خالد النبوي، لكني أعجبت بأدائه في الفيلم كثيراً»، مانحاً إياه سبع درجات.

تبدأ الأحداث الفعلية في الفيلم وتغيير حياة كل شخص فيه بعد رحلة تجمع بين أبوالدهب وزوجته الحامل، فيقوم ثلاثة شباب باعتراض طريقهم والاعتداء عليهما، واغتصاب الزوجة «وهو المشهد المحذوف من الفيلم» لكن المشاهد يدرك هذا الشيء، فيفقد أبوالدهب زوجته وطفله الذي لم يولد بعد. قالت نورين عساف (28 عاماً) «طريقة إيصال فساد القضاء، من خلال أبسط الحقوق التي لها علاقة بعائلة فقدت أحد أفرادها، هي طريقة ذكية، وأعجبت بها على الرغم من النهاية غير المتوقعة للفيلم»، وقالت «النبوي وتيم حسن قدما دورين مذهلين، وكانا بالفعل ندين في الفيلم وكأنها مبارزة في إظهار من فيهما أفضل» مانحة الفيلم ثماني درجات.

وبدوره قال طارق بلوري (32 عاماً) «أنا شخصياً فخور بالفيلم لأنني مصري، ولأن هذا الفيلم قدم حكاية تخصنا ونفكر فيها ملياً»، مؤكداً «كل فرد في الفيلم يستحق الثناء والتقدير» مانحاً الفيلم تسع درجات.

رولا إسماعيل (37 عاماً) قالت «شعرت أنني أشاهد فيلماً أجنبياً، فالأدوات التي قدمها صانع العمل وطريقة العرض تشبه كثيراً الأفلام الأجنبية التي تعتمد الأكشن في طريقة تقديمها للقصة»، مبدية إعجابها بالوجوه السينمائية الجديدة في الفيلم ومؤكدة «أن تيم حسن أتقن دور الانتهازي» مانحة إياه ثماني درجات.

ومع أن أبوالدهب يعمل محامياً، ويعلم تماماً كواليس سلك القضاء، لكنه أصر على أن يأخذ حقه بالقانون الذي لم يقف معه في اتهامه للشباب الثلاثة أصحاب النفوذ ، بسبب عدم وجود أدلة كافية لإدانتهم، ويتساءل «أين العدالة؟» بعد انهياره في قاعة المحكمة، فيقرر أن يغير مجرى تعاطيه مع القضية بمعاونة زملائه.

الفيلم جاء في وقته حسب تمارا علي (36 عاماً) «فجملة الأدلة غير كافية، بتنا نسمعها كثيراً، وهذا الفيلم قدم جزءاً من معاناة الناس من القضاء الذي لم يتغير كثيراً ومازال يراعي الكثير من المحسوبيات»، وأضافت «الفيلم جيد وأنا استمتعت به»، مانحة إياه سبع درجات.

في المقابل أبدى نور عطية (40 عاماً) إعجابه بقصة الفيلم وطريقة التعاطي مع الحبكة فيه، مؤكداً «أحببت إظهار الجانبين، الخير والشر، في الفيلم من خلال محاميَين، هذا التفصيل له إسقاطات كثيرة على الواقع الذي تعيشه مصر»، مانحا إياه تسع درجات.

ألا تتوقع النهاية فهو نجاح في أن الفيلم وقصته أخذاك إلى أبعد حد، وأن تعجب بالنهاية كخلاصة للفيلم هو في حد ذاته إعجاب ضمني بالفيلم.

النهاية كانت بالنسبة لتهاني رشدي (29 عاماً) صادمة «لكنني أحببتها لأنها فاجأتني فعلاً ولم أكن أتوقعها، واعتبرتها أقوى مشهد في الفيلم»، مانحة الفيلم سبع درجات. وهذا الشعور أيضا كان بالنسبة لموفق عنابي (38 عاماً) «فوجئت بطريقة صناعة مشهد النهاية الذي ارتقى لشكل السينما الهوليوودية»، وقال «أنا فخور بهذا الفيلم مع أنني سمعت أنه تم حذف مشاهد منه كان من الممكن أن تشكل فرقاً في طريقة تعاطينا معه» مانحاً إياه تسع درجات.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

 

تويتر