«الإنتاج السينمائي والتلفزيوني» تطلق تقريرها السـنوي لعامي 2013/2014

دبي وجهة مــثالية لسينما العالم

صورة

قامت لجنة دبي للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، الهيئة المنوط بها تعزيز مكانة دبي وجهة متميزة في الإنتاج السينمائي والتلفزيوني المحلي والعالمي، بإصدار تقريرها السنوي للعامين 2013 و2014. ويسلط هذا التقرير الضوء على التحول الهائل التي تشهده دبي ومنطقة الشرق الأوسط في صناعة الإعلام، فضلاً عن التطورات المزدهرة في صناعة الإنتاج السينمائي والتلفزيون.

فمنذ إنشائها في عام 2012، قامت اللجنة بدعم نمو صناعة الإنتاج في دبي، وتوفير البنية التحتية والمرافق القوية لصناع الأفلام لإنتاج المحتوى الإعلامي في دبي، كما قامت اللجنة بتقديم التصاريح والتسهيلات اللازمة لإنتاج بعض من أكبر الأفلام في المنطقة على مدى العامين الماضيين، بما في ذلك الفيلم الهندي الشهير «سنة جديدة سعيدة»، إضافة إلى توفير البنية التحتية، ودعم البرامج الدولية المعروفة، مثل برنامج «ماستر شيف» العالمي.

وفي الربع الأخير من عام 2013، قامت لجنة الإنتاج التلفزيوني والسينمائي بإطلاق مشروع «أتمتة إصدار التصريحات»، الذي تم تصميمه لتسهيل عملية الموافقات وإصدار التصاريح وإنجاز الإجراءات اللازمة لجميع الأطراف المعنية، ويتضمن المشروع بوابة الدفع الإلكتروني، والذي تم إطلاق المرحلة الأولى منه في 22 يونيو 2014. وإضافة إلى ذلك، قامت اللجنة أيضاً بإصدار «دليل إنتاج الأفلام في دبي» في مستهل هذا العام، الذي يقدم دليلاً شاملاً لمواقع وشركات الإنتاج عبر الإمارة.

ويتناول التقرير أيضاً موضوع نقص المحتوى العربي الذي يتم إنتاجه على مستوى العالم، وتشير التقديرات إلى أن 1٪ إلى 3٪ فقط من إجمالي المحتوى العالمي على الإنترنت هو باللغة العربية. ووفقاً لتقرير صدر أخيراً عن شركة بوز وشركاه، بعنوان «فهم الجيل الرقمي العربي»، فإن نحو 40٪ من سكان دول مجلس التعاون الخليجي، الذين تراوح أعمارهم بين 15 و35 عاماً، هم من مستخدمي الإنترنت، و80٪ يقومون باستخدام الإنترنت يومياً، وقام نحو ثلث هؤلاء المستخدمين بالتعبير عن عدم رضاهم عن المحتوى العربي في العالم الرقمي. ومع ذلك، فقد شهد العام الماضي عدداً متزايداً من المحتوى المحلي والعربي الذي تم إنتاجها، بما في ذلك «سرايا البيت»، و«حب في الأربعين»، و«قبل الأوان»، و«وإيش رجعك»، التي يتم عرضها في جميع أنحاء العالم العربي بأكمله.

وقال المدير العام لمدينة دبي للاستوديوهات ورئيس لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، جمال الشريف، إن «تطوير صناعة إنتاج سينمائي فيلم وتلفزيوني حيوية ومستدامة يحتاج إلى أكثر من مجرد تمويل مالي، فهو يتطلب تهيئة نظام بيئي صحي للإنتاج، وبنية تحتية متطورة، ومرافق ومواقع تصوير متنوعة، فضلاً عن وجود المواهب».

وأضاف: «توفر دبي ميزات تنافسية لشركات الإنتاج، مع بنيتها التحتية القوية والمتقدمة، والتسهيلات التي تقدمها لدخول وخروج طواقم التصوير الكبيرة، فضلاً عن تفهمها لأهمية تنويع الاقتصاد، وقامت حكومة دبي بوضع تطوير نظام بيئي متكامل لوسائل الإعلام كنقطة محورية ضمن رؤيتها الاستراتيجية للمستقبل، ما عزز مكانة دبي مركزاً مهماً للإنتاج السينمائي والتلفزيوني في المنطقة، كما تقوم الحكومة باتخاذ خطوات كبيرة لدعم واستيعاب شركات الإنتاج الرائدة، محلياً ودولياً، لدعم إنتاج المحتوى على مستويات عالمية ومتطورة».

يسلط التقرير السنوي للجنة الإنتاج السينمائي والتلفزيوني الضوء على أهم الأفلام والبرامج التي تم تصويرها في دبي في عام 2013، بدعم من العديد من الهيئات الحكومية، مثل الفيلم الهندي الشهير «أهلا بعودتك»، ومسلسل «يا مالكا قلبي»، والنسخة العربية من البرنامج العالمي «ذا كيوب». وتشمل قائمة المشروعات الأخرى التي قامت اللجنة بدعم تصويرها في دبي، «ذا موستاش» و«ابن ألكسندر» والعديد من المشروعات الأخرى.

ويستعرض التقرير الفعاليات والمؤتمرات المهمة التي شاركت فيها اللجنة أخيراً، بما في ذلك مهرجان كان السينمائي لعام 2013، ومهرجان شنغهاي السينمائي، وMIPCOM ومهرجان دبي السينمائي الدولي، كما أصبحت اللجنة عضواً في رابطة المفوضين السينمائيين الدوليين، المنظمة الرسمية لمفوضي الأفلام الذين يقومون بدعم صناعة الغنتاج السينمائي والتلفزيوني في جميع أنحاء العالم.

تسير دبي بخطى واثقة على طريق تثبيت نفسها مركز إنتاج عالمياً في الشرق الأوسط، مقدمةً ميزة تنافسية حقيقية عن منافسيها في المنطقة. وقد سعت دبي، في بروزها لأخذ دورها رائداً إقليمياً في الإعلام، لضمان كون التطوير في قلب كل سياساتها الجديدة. ويتضح اليوم تحوّل تركيز الإمارة إلى تطوير قطاع السينما والتلفزيون من خلال الأهمية التي يلعبها قطاع الإعلام في خطة دبي الاستراتيجية لعام 2015، التي أطلقت عام2007، من خلال زيادة وجود المؤسسات والشركات الإعلامية والثقافية الرائدة، ومن خلال وضع الإمارة مركزاً عالمياً للإعلام والترفيه والثقافة، التي تم ذكرها جميعاً كأهداف واضحة في الاستراتيجية.


 أهداف

تتلخص أهداف لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي كما يلي:

■ الترويج لدبي موقع إنتاج إعلامي لقطاعات السينما والتلفزيون المحلية والإقليمية والدولية.

■ إصدار موافقات التصاريح للإنتاج والعمل مركزاً متكاملاً للمنتجين وطاقم العمل وصناع الأفلام، لضمان تجربة تصوير سلسة في دبي.

■ ضمان عملية تصوير فعالة في كل أرجاء دبي.

■ تطوير المبادرات لتقليل تكاليف الإنتاج الإعلامي في دبي من خلال المبادرات التشجيعية.

■ تطوير ودعم تجمع متنوع للمواهب في دبي.

■ الإسهام في نمو الناتج المحلي الإجمالي الخاص بدبي من خلال الإنتاج الإعلامي المتزايد.

نقلة هائلة

لعل من الصعب تخيّل قيام دبي منذ أكثر من 13عاماً بتحقيق نقلة هائلة أسهمت في تغيير مشهد الإعلام في الخليج بشكل حاسم، من خلال اتخاذ الخطوات الأولى لتحويل الانتباه عن الأسواق الإقليمية التقليدية. وتم افتتاح مدينة دبي للإعلام رسمياً في يناير 2001، تحت سلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام، إذ تجسدت رؤيتها في تعزيز مكانة دبي مركزاً للاتصالات.

وجهة مختارة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/10/202108.jpg

أسهم موقع دبي الجغرافي الاستراتيجي بين القارات الثلاث، أوروبا وآسيا وإفريقيا، في نجاحها كمحطة للطيران المدني، ووجهة مختارة لقطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض. وأدى تطورالبنى التحتية خلال العقد الماضي إلى خلق نسق عمراني مميز، وشبكة مواصلات حديثة، وسمعة كمدينة دائمة الابتكار تتحدى حدود الممكن على الدوام.

كما تتمتع دبي بالقدرة على تمثيل مدن عالمية عدة أخرى، بسبب التنوع الواسع للمواقع الجذابة التي تم استخدامها، مثل فيلم «وصية بورن»، حيث قامت دبي بتمثيل باكستان، أو «المهمة المستحيلة ــ بروتوكول الشبح»، إذ تم تصميم مشاهد جرى تصويرها في دبي لتمثل الهند.

تأسيس

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/10/202111.jpg

تم تأسيس لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي عام 2012، بمرسوم أصدره سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بهدف الترويج لدبي كوجهة للتصوير. وبدأت دبي مع الدعم الحكومي القوي بجذب إنتاجات من كل أرجاء العالم، ولعل أحد أضخم المشروعات في عام 2013 كان تصوير فيلم «سنة جديدة سعيدة»، وهو فيلم للسينما الهندية «بوليوود»، قام ببطولته أشهر ممثلي الهند شاه روخ خان وديبيكا بادوكون. وفي ما يتعلق بالإنتاج التلفزيوني، تم تصوير حلقة خاصة من «ماستر شيف أستراليا» في دبي، حيث قام المنتجون بالثناء على دور المدينة وجهة لصناعة الأفلام.

أتمتة

بدأت لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي بتطوير مشروع الأتمتة الخاص بها في الربع الأخير من عام 2013. وتم تصميم العملية لتعمل كخدمة تسهل عملية الحصول على التصاريح، وتبسط الإجراءات لكل الأطراف المعنية. ويضم المشروع بوابة للدفع الإلكتروني، وتم إطلاق المرحلة الأولى منه في 22 يونيو 2014.

ستطلق لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي في عام 2014 معرض المواقع المتقدمة، الذي سيدرج تفاصيل المواقع في دبي، ويحتوي على المعلومات ذات الصلة لكل منها. وتتضمن الخدمات الإضافية المخطط لها العلاقة بين مبادرات البناء ومالكي المواقع، لزيادة التوعية بممارسات وآداب التصرف في مواقع تصوير الأفلام، وتفحص النقاط في المواقع لمشروعات الأفلام التي يتم تصويرها في دبي.

دليل

أطلقت لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي أول دليل لإنتاج الأفلام في دبي ضمن فعاليات مهرجان كان 2014. ويعد الدليل مصدراً شاملاً يحتوي على معلومات عن المواقع والمواهب، ونصائح عن التصوير والإنتاج في دبي. ويعد هذا الدليل أول دليل من نوعه في الإمارة، وجزءاً من استراتيجية لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، لتبسيط وتسهيل الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في الإمارة.

 

تويتر