مشاهدون وصفوا الفيلم بـ «الممتع» ومنحوه من 8 إلى 10 درجات

«صحوة فارس الظلام».. ختام مبهـر لثلاثية «باتمان»

«باتمان» في جزئه الثالث تميز بموسيقاه التصويرية. أرشيفية

تحفة فنية.. تعبير يكاد أن يكون غير ملائم لوصف فيلم يعتمد في صناعته على المؤثرات الصوتية والحركية، إضافة إلى خاصية الثلاثية الأبعاد، فالجزء الثالث من سلسلة أفلام «باتمان»، الذي حمل عنوان «صحوة فارس الظلام» استطاع ان يعطي احســاساً بجمالية كل العناصر الفنيــة التي اجتمعت في الفيلم، والمعروض حالياً في دور السينما المحلية.

مشاهدو الفيلم، صغاراً وكباراً، عبروا عن المتعة التي أصابتهم ليس فقط نتيجة أداء ممثليه، بل تحدثوا عن الجانب البصري والصوتي وحتى الموسيقى، إضافة إلى الحكاية الدرامية، واعتبروا الفيلم أفضل ختام لثلاثية «باتمان»، ومنحوه علامة راوحت بين ثماني و10 درجات. و«صحوة فارس الظلام» يبدأ من حيث انتهى الجزء الثاني قبل ست سنوات، بعد أن قاتل ضابط الشرطة وقرر الاختباء عن اعين الناس، لكنه يعود مرة اخرى بعد ان علم ان شريراً يدعى باين يريد ان يدمر مدينة جوثان، فيعود باتمان كي يساعد أهل مدينته وانقاذهم. الفيلم من سيناريو وإخراج كريستور نولان وبطولة آن هاثوايو كريستان بال، وجوزيف جوردن.

بداية الفكرة

يذكّر الفيلم المشاهدين بأن سبب اختفاء باتمان في نهاية الجزء الثاني، عندما قتل المدعي العام هارفي دينيت، حين لم يعلم انه شرطي، فغضب سكان مدينة جوثان منه، واضطر الى الاختباء لمدة ثماني سنوات، ويظهر الفيلم باتمان وهو متكيف مع حياته الجديدة الى أن يسمع بقدوم رجل يدعى باين.

(أم عبيد، 44عاماً) قالت: «اصطحبت ابنائي الذين يحبون شخصية باتمان وانا أشعر بالورطة، الا أنني صدمت من اعجابي الشديد بالفيلم بكل عناصره الفنية»، مانحة اياه مثل ابنها (عبيد، 15 عاما) 10 درجات.

في المقابل، قال عبدالله الهواري، 27 عاماً: «شاهدت الجزأين السابقين، الا أن هذا الجزء فيه نكهة خاصة مليئة بالامور المدهشة والممتعة»، مانحاً اياه ثماني درجات.

وبما أن الفيلم حاول أن يعيد الذاكرة الى مشاهديه، فمن الجميل ذكر قصة بداية فكرة الفيلم، فالمخرج البريطاني كريستوفر نولان وصاحب فيلمي تذكار والبداية، وغيرهما، حوّل الشخصية الخيالية التي ابتكرها رسام القصص المصورة جيري روبنسون الى هذا الشكل، خصوصاً بعد ان احبها الأطفال في المجلات المصورة.

قام نولان في السنوات الماضية باستغلال تلك الشخصية الخيالية في كتابة واخراج ثلاثة أفلام تحكي عن مدينة «جوثان» التي تتعرض دائما لمؤامرات الأشرار الذين يسعون للسيطرة على أهل المدينة، ولا يقضي على هؤلاء الأشرار إلا الرجل الوطواط ذو القدرات الخارقة وغير الطبيعية، ويحاربهم وتعود المدينة الى السلام مرة أخرى.

سمية البتيني، 30 عاما، قالت: «على الرغم من أنني فتاة، لكنني كنت مدمنة على قصص باتمان»، وأضافت «هذا الجزء جميل جداً وأحببته أكثر من سابقيه»، مانحة اياه 10 درجات. في المقابل، قال الطفل باسل عبدالحميد، تسع سنوات، والذي كان يرقص فرحاً لمشاهدته الفيلم: «الفيلم جميل جدا وهو هدية مناسبة لي من والدي قبيل بدء المدرسة»، مانحاً اياه 10 درجات.

المرأة القطة

يصل الرجل الشرير باين الى المدينة في سعيه لنشر الفوضى فيها كي يسيطر عليها، ولا يستطيع أحد أن يقف أمامه حتى رجال ونساء الشرطة، والجميع يبدأ البحث عن باتمان الذي يحتاج الى تدريب كبير كي ينجح في مهمته، فهو في غياب عن القتال مدة ثماني سنوات، ويكتشف هذا الضعف في محاولات قتالية عدة بينه وبين باين الذي يهزمه بل ويحبسه تحت الأرض، فيقرر باتمان التدرب مرة أخرى على فنون القتال ويستعين هذه المرة بالمرأة القطة.

اثارت المرأة القطة اعجاب سعادة محمد، 28 عاما، «شعرت أن وجودها أعطى نكهة انثوية للفيلم تسهم في ترغيب الاناث لمشاهدة هذه النوعية من الأفلام التي يحبها الذكور أكثر»، مانحة اياه ثماني درجات.

ومن أجمل المشاهد بالنسبة الى طارق الحمادي، 30 عاما، «عندما ظهر البطل كريستان بال دون قناع»، موضحاً «رأيت في هذا المشهد نقلة نوعية في ترسيخ صورة باتمان والتذكر دوما أن الانسان هو الأصل»، مانحاً الفيلم تسع درجات.

واشار صديقه نعمان المر، 27 عاما، الى أن دور آن هاثواي كان مميزاً «رشيقة وشاردة مثل القطة تماماً»، مانحا الفيلم 10 درجات.

وقال الطفل يزيد عدنان، 12 عاماً: «الفيلم جميل جدا ودور المرأة القطة كان ممتعاً»، مؤكداً «الفيلم يريد أن يقول إن الخير ينتصر دائما» مانحاً الفيلم 10 درجات. في المقابل، أكدت الاختان تالة ونها سلامة، 16 و14 عاماً، أن شخصية المرأة القطة أجمل ما في الفيلم، حيث اشارت تالة الى أن «هانثواي فنانة يليق بها هذا النوع من الأدوار، وهي بالفعل تشبه القطة»، وقالت إن «الفيلم بشكل عام جميل ويستحق أن يكون فيلما عائليا تجتمع حوله العائلة من كل الأعمار»، ومنحتا الفيلم ثماني درجات.

وبعيداً عن ذكر نهاية الفيلم التي تستحق إخفاءها للتشجيع على مشاهدته، كان للموسيقى التصويرية دور جميل ومؤثر في التسلسل الحركي للأحداث، اضافة الى ان المخرج ركز عليها كي يعطي تميزاً للجزء الجديد الذي طال انتظاره.


كليك

بعد مرور أيام على حادث إطلاق النار أثناء عرض فيلم «صحوة فارس الظلام» في الولايات المتحدة، أكدت كرستينا شرودر، وزيرة العائلة الألمانية، في حديث لمجلة دير شبيغل، أنه تجرى حاليا دراسة اقتراح بإصدار قانون يمنع الأطفال فوق سن السادسة من مشاهدة أفلام العنف دون صحبة شخص بالغ. ويستهدف القانون الجديد عدم السماح للوالدين باصطحاب الأطفال الذين هم دون سن الثانية عشرة لمشاهدة أفلام العنف في دور السينما. وقالت شرودر إنه سيتم وضع تصنيف جديد للأفلام يُمَكن الوالدين من التفرقة بين الأفلام العائلية الهادئة والأفلام التي تتضمن مشاهد عنف لا تناسب الأطفال الصغار.


حول الفيلم

يشهد فيلم صحوة فارس الظلام عودة فريق العمل الأساسي في الفيلم، والذي ظهر في الجزأين السابقين، وهم كريستيان بايل، مورغان فريمان، مايكل كين وغاري أولدمان.

تحدّث الرئيس الأميركي خلال حفلٍ خيري أقيم في منزل هارفي وينشتاين، في ولاية كونيتيكت أخيرا، عن انطباعاته حول الجزء الأخير من ثلاثية «باتمان» للمخرج كريستوفر نولان.

وأكثر ما نال إعجاب أوباما في الفيلم هو المرأة القطة، حيث أكّد الرئيس الأميركي الذي أذهله دور هاثاواي، والتي كانت بين الحاضرين في الحفل الخيري، قائلاً: «إنها مذهلة. لقد أتيحت لي الفرصة لمشاهدة (فارس الظلام). الأسطورة تولد من جديد، وأنها كانت أفضل ما في الفيلم. هذا هو رأيي الشخصي، بالتأكيد».

يقال إن هناك احتمال إنجاز فيلم عن المرأة القطة، تقوم ببطولته آن هاثاواي نفسها، وهو مشروع لا تستبعد الممثلة الجميلة أن يضمّ، بصورة أو بأخرى، الطاقم الفني ذاتهأ الذي أنجز فيلم «صحوة فارس الظلام». لكنه في الوقت الحالي، مازال المشروع مجرّد فكرة.

مواقع التصوير في أماكن عدة، منها بوخارست في رومانيا، وبلغت ميزانية الفيلم 250 مليون دولار أميركي.


 أبطال الفيلم

آن هاثواي

 

ولدت عام ،1982 وكان والدها يعمل محامياً ووالدتها ممثلة، انتقلت مع عائلتها إلى ميلبرن، نيوجيرسي، عندما كان عمرها ست سنوات، وهي الابنة الوسطى لشقيقين، وقد نشأت هاثاواي على تربية كاثوليكية وأرادت أن تكون راهبة منذ طفولتها.

لكنها اشتركت بدعم من والدتها في برنامج مونتيسوري في بروكلين هايتس بفترة مراهقتها، وقد كان أول ظهور لها عام ،1999 بالمسلسل التلفزيوني (جيت ريال) وشاركت في أفلام العائلة لثلاثة مواسم، وكان لدورها بفيلم «الشيطان يرتدي رداء» أثر في شهرتها رشحت لجائزة الأوسكار عن دورها بفيلم «راشيل جيتنج تتزوج»، ونالت عنه العديد من الجوائز، وقد تنوعت أدوارها بين المسرح والتلفزيون والسينما، وكان لعلاقتها بتاجر العقارات الإيطالي رافايللو فوليري الذي انفصلت عنه في 2008 أثر كبير في اشتراكها بالعديد من الجمعيات الخيرية. كريستال بال

 

ولد الممثل عام ،1974 بيمبروكشاير، ببريطانيا، ينحدر اصله إلى جنوب إفريقيا، حيث والده ديفيد بيل الذي يعمل في مجال الإعلانات، ووالدته جيني جيمس التي تعمل راقصة استعراضية. لدى كريستيان أربعة اشقاء، ولكريستيان جذور طويلة وعريقة في عالم الفن، حيث شقيقه أريك موسيقار وشقيقته لويسي ممثلة ومخرجة، وقد انتقل بيل بين العديد من الدول، منها امريكا والبرتغال وبريطانيا. ودرس بيل المرحلة الابتدائية بويلز، وتعلم في طفولته فن الباليه، وعزف الغيتار، وشجعه والده على المضي قدماً في اثبات موهبته الفنية.

كانت بدايته في التمثيل من خلال إعلان تجاري في عام ،1982 عندما كان في الثامنة من العمر. كان أول ظهور له في السينما بسن 13 عاماً، عند قيامه بدور البطولة في فيلم إمبراطورية الشمس من إخراج ستيفن سبيلبرغ في 29 يناير .2000 تزوج بيل من عارضة الأزياء والماكييرة ساندرا سيبي بلازك، ولديهما ابنة تدعى إملين. مورغان فريمان

 

ولد عام ،1937 وحضر مورغان بمدرسة السلاح الجوي الاميركي ميكانيكياً بين عامي 1955 و،1959 وحصل على رخصة طيار خاص. وكان اول ظهور له على خشبة المسرح في برودواي الموسيقية، ثم انتقل إلى شاشات التلفزيون. وقدم العديد من الشخصيات المتنوعة، منها دوره في «يوليوس قيصر» عام ،1979 وواصل مورغان نجوميته وانطلق إلى عالم السينما في التألق بين الأدوار المختلفة، فقدم أمير اللصوص في «روبن هود» عام ،1991 وفي عام 2005 اشترك مع نظيره كلينت ايستوود، فقدما «بيبي بمليون دولار». تزوج مورغان من أدير جانتي برادشو حتى عام ،1979 ولديهما طفلان، ثم تزوج من ميرنا كولي لي حتى عام .2010

تويتر