منحه مشاهدون علامة راوحت بين 6 و8 درجات

«عصابة القراصنة».. شخصيات صـلصالية تثير الضحك

«عصابة القراصنة التعساء» فيلم يجمع أصوات نجوم في التمثيل. أرشيفية

«عصابة القراصنة التعساء» عنوان لفيلم كرتوني جديد مصنوع بالتقنية الثلاثية الأبعاد، وبتوقيع المخرجين البريطانيين بيتر لورد وجيف نويت، يقدم قصة في الشكل الجديد للرسوم الصلصالية المتحركة والمضحكة، لتتلاءم مع جمهور الصغار. ويدقق صناع هذه النوعية من الأفلام في اختيار اصوات الشخصيات الكرتونية، والتي يحاولون أن تكون أصواتاً لفنانين لهم جماهيرية واسعة، لاضافة القيمة للشخصية الكرتونية، وجذب معجبي الفنان. وتظهر هذه الجزئية تحديداً في هذا الفيلم، حيث معجبو الفنان البريطاني هيو غرانت الذي غاب عن السينما لمدة تجاوزت ثلاث سنوات، ويعود ليؤدي صوت الشخصية الرئيسة في الفيلم، اضافة الى سلمى حايك التي لها جماهيرية عالمية كبيرة.

وأكد مشاهدون ان الفيلم الذي يعرض حاليا في دور السينما المحلية، اعتمد على اصوات نجوم لهم شعبية كبيرة، بينما قال آخرون إن الاعلان المترجم للفيلم الذي يقدم القبطان، وهو القرصان الرئيس، بصفة الملتحي اثار في أنفسهم الشك في أن يكون الفيلم معادياً للإسلام، لكن الفيلم لم يتطرق الى هذا الامر، ولو أنه اظهر القلنسوة اليهودية الى جانب اللحى، والى جانب سلاسل القراصنة، لكنه بهدف اظهار النسيج الاجتماعي المتعايش مع بعضه.

فيلم «عصابة القراصنة التعساء» حصل على علامة راوحت بين خمس وثماني درجات في تصويت جمهور شاهده في دور السينما المحلية، وتدور أحداثه بين مجموعة من البحارة بقيادة قرصان يحاول أن ينجح بشيء، ولو لمرة واحدة في حياته، ليضمن انتصاره على اعدائه في القرصنة ممثلين في بلاك بيلامي وكوتلاس ليز.

التباس

منذ بداية الفيلم، ومشهد الفشل العام الذي يخيم على سفينة القبطان يتضح للجمهور، انه قائد مجموعة من القراصنة التعساء وقليلي الحظ، فهم أتلفوا سفينتهم، ولم يعد لديهم نقود كي يكملوا رحلتهم التي تتواجه مع قراصنة آخرين. ويظهر القبطان الذي يؤدي دوره بكوميدية أضحكت المشاهدين، خصوصاً مع صوت هيو غرانت. ويظهر القبطان على شكل رجل ملتحٍ ضخم القامة يتدلى كرشه أمامه، وهو مغامر بلا حدود حتى لو خسر، ودائماً كان يُمنى بالخسارة.

معتز إبراهيم (19 عاماً) قال بعد مشاهدته الفيلم: «من أول لحظة في الفيلم وأنا أضحك، فهو بالفعل كوميدي وجميل وقصته في غاية الروعة»، مستدركاً «لكني لم أرَ تميزاً فيه عن الأفلام الكرتونية الأخرى، سوى بخاصية الصلصال التي استخدمت في شكل الشخصيات»، مانحاً الفيلم سبع درجات.

في المقابل، قالت زينب الشامسي (17 عاماً) عن الفيلم: «أحببته جداً وضحكت، لكنه كغيره من الأفلام الثلاثية الابعاد لم يُضف كثيراً»، مانحة إياه سبع درجات.

وقالت رهام المنصوري (26 عاماً) إن «الفيلم بالمجمل مسلٍ، ويصلح للأطفال أكثر منه للكبار»، مانحة اياه سبع درجات.

وقال محمد الباروني (20 عاماً): «جئت لمشاهدة الفيلم، بعد أن استفزتني الترجمة التي تصف القرصان الرئيس بالملتحي، وشعرت أن الفيلم قد يسيء الى الإسلام، ولأنه موجّه الى الأطفال، شعرت بالتوجس أكثر»، مؤكداً «لم ألمس أي معاداة للاديان ابداً، فهو فيلم لطيف»، مانحاً اياه ثماني درجات.

وأكدت وجهة نظره ميسون اللحام (28 عاماً) بقولها: «جئت لحضور الفيلم، اثر الالتباس الذي ولّده الاعلان عن الفيلم وظهور القرصان الملتحي، بعد أن ظننت بأن الوصف عنصري ومقرون بالإسلام، لكن الحقيقة غير ذلك»، مانحة إياه ست درجات.

حبكة الفيلم

يحاول القبطان مع طاقمه من القراصنة الفاشلين أن يحقق حلمه الوحيد، وهو التغلب على منافسيه وأعدائه من أجل الفوز بالجائزة السنوية للقراصنة. وهذا السعي الحثيث لأولئك المغامرين يعرضهم لكثير من الأحداث المشوقة ضمن مغامرات كوميدية، حيث تراهم ينتقلون من شواطئ الجزر الى شوارع لندن ليقاتلوا الملكة فيكتوريا التي أدت صوتها أميلدا ستونتون، ويشكلوا عندها فريقاً مع عالم شاب مسجون لديها من أجل توحيد القوى، والمضي في مغامراتهم للتغلب على الصعاب والفوز بالجائزة.

ومن ضمن الشخصيات التي أحبها الجمهور، شخصية القرد القرصان الذي لا يتكلم، بل يعبر عما يريده من خلال الصور والكتابة على البطاقات، ما يجعل الجميع ينتظر للحظة، وبعدها يقررون ماذا يريدون بعد قراءة ما يكتبه القرد لهم.

والقرد من أكثر الشخصيات التي أعجبت إيناس حسين (37 عاماً) التي قالت: «ضحكت من كل قلبي خلال لقطات القرد، وكنت انتظر المشاهد التي يظهر فيها، فطريقة حواره أعجبتني، وهو ذكي ولماح ويعاني من فشل كل من حوله»، مانحة الفيلم ثماني درجات.

في المقابل، قال محمد النابودة (21 عاماً) إن «الفيلم في غاية الروعة، وفيه الكثير من المشاهد المضحكة بصدق، خصوصا شخصية القرد»، موضحاً ان فيلم «عصابة القراصنة التعساء» يصلح كثيراً للأطفال وطلاب المدارس، مانحاً إياه سبع درجات.

أما سحر عباس (30 عاماً) فعبرت عن اعجابها بشخصيات الفيلم، وقالت «اعجبني تشكيل الشخصيات بمادة الصلصال، حيث أعطاها تميزاً عن الشخصيات الكرتونية في الافلام الاخرى، وهذا من شأنه اضافة قيمة الى كل الأمور الجميلة التي قدمها الفيلم»، مانحة اياه ثماني درجات.

احتفال بالفشل

كثير من مشاهدي الفيلم جاؤوا الى دور السينما من أجل سماع صوت النجم هيو غرانت، الذي قال عن الفيلم ودوره فيه: «الفيلم في معظمه يعتبرحقاً احتفالاً بالفشل، أي الفشل المتكرر الذي يواجه القبطان وطاقم عمله في مواجهة الصعاب والمخاطر. وعندما قرأت السيناريو أعجبني جداً وضحكت كثيراً». واضاف «شعرت بالخوف للوهلة الأولى، عندما رأيت مجسم شخصيتي، فهذه الشخصية لا تشبهني بالتأكيد، لكن حاولت عبر صوتي أن أغوص عميقاً بهذه الشخصية الصعبة والمضحكة جداً، وبذلت حقاً قصارى جهدي ليكون الصوت مطابقاً للشخصية بكل أبعادها، وأنا فخور جداً بهذا العمل».

ولأجل غرانت جاء العديد من معجبيه ليسمعوا صوته بعد غياب، ومن بينهم سعاد الميخي (32 عاماً)، التي قالت: «أنا من اشد المعجبات بالممثل البريطاني هيو غرانت، حيث أعتقد أنه من افضل الممثلين الغربيين، وهو صادق بالفعل»، مضيفة أن «صوته كان مناسباً ومضحكاً، ويبدو أنه كان سعيداً وهو يؤدي صوت الشخصية»، مانحة الفيلم ثماني درجات.

وكان اختيار غرانت لهذا الدور، بوصفه ممثلاً كوميدياً شهيراً ولديه جماهيرية كبيرة بين صفوف عشاق السينما، وهذا ما أكدته ايضا تهاني صالح (34 عاماً) التي قالت: «أتطلع دائماً إلى أي عمل يشترك فيه الممثل هيو غرانت، حتى لو كان بصوته فقط». وأضافت «الفيلم مضحك جداً، وقد استمتعت به كثيراً»، مانحة إياه ثماني درجات.

تعاطف

استطاع النص وطريقة الاخراج أن يجعلا الجمهور يتعاطف مع القبطان القرصان، بالرغم من أنه لص، إذ إنه يسرق الذهب كي يستطيع التدرب والفوز على خصمه في مسابقة القراصنة.


حول الفيلم

بلغت ميزانية الفيلم التقديرية 60 مليون دولار.

يعتبر دور النجم هيو غرانت أول دور له في مجال الرسوم المتحركة، ويعود به بعد غياب دام ثلاث سنوات عن شاشة السينما.

سلمى حايك اعترفت بانها تحب العمل مع الفنانين البريطانيين.

الفيلم مازال يتصدر الأفلام الـ10 الاوائل، من حيث المشاهدة في دور السينما العالمية.


كليك

تستند قصة الفيلم إلى أول كتابين من سلسلة كتب المؤلف البريطاني جيدون دوف التي سمّاها «القراصنة»، وهذه السلسلة هي عبارة عن أربعة كتب بطابع كوميدي تحكي قصص مغامرات القراصنة، وقد تم نشر هذه الكتب ابتداءً من عام ،2004 أما الكتاب الجديد فتقوم بنشره دار بلومزبري للنشر هذه السنة.

والفيلم إنتاج الشركتين «سوني بيكتشر للرسوم المتحركة» و«استوديوهات أردمان البريطانية للرسوم المتحركة»، ويعتبر الفيلم التجربة الأولى للشركتين في استخدام تقنية تماثيل الصلصال في الرسوم المتحركة، ويعرض باستخدام التقنية الثلاثية الأبعاد.


المخرج

اشتهر المنتج والمخرج بيتر لورد الذي ولد عام ،1953 بمدينة بريستول البريطانية، بتقديم أفلام الرسوم المتحركة على مدى حياته الفنية، وأصبح مؤسساً ومشاركاً في مؤسسة أردمن للرسوم المتحركة، وهي من أشهر الشركات المتخصصة في ذلك المجال. وحصل لورد على مرتبة الشرف في عيد ميلاد ملكة إنجلترا عام 2006 لخدماته في صناعة السينما.


أصوات الشخصيات

هيو غرانت

ولد في هامرسميث في لندن، والده ووالدته من أصل أسكتلندي، وجده شارك مع الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية. غرانت كان مولعاً بالادب والتمثيل، فقد حصل على منحة دراسية لجامعة أكسفورد ليصل الى الكلية الجديدة عام ،1979 ودرس فيها الدراما واعتبرها شهادة ومهنة. قام بعمل دراسات عليا في تاريخ الفن، وركز على مهنة التمثيل عام .1982 أول ظهور لغرانت كان في فيلم «بريفيلدج» مع المخرج مايكل هوفمان، بالرغم من انه كان مازال طالباً. ثم جاء الدور القيادي الذي أبدع فيه، وذلك من خلال فيلم «فور ويدينغ اند فونريل» عام 1994 مع أندي ماكدويل، وهو الدور الذي فاز فيه بجائزة «غولدن غلوب»، وكذلك جائزة «بافاتا» كأفضل ممثل.

سلمى حايك

هي سلمى فالغارما حايك ابنة رجل اعمال مكسيكي من اصل لبناني، ولدت عام ،1966 لها ابن واحد من صديقها رجل الاعمال الفرنسي فرانسوا بينو الذي انفصلت عنه عام .2008 بدأت حياتها الفنية في تقديم الاعلانات التلفزيونية بالمكسيك، ومع نجاحها تمكنت من الانتقال إلى لوس انجلوس، حيث عملت ببعض الادوار الفنية الصغيرة التي تميزت فيها. ومع تقديم دورها بفيلم (ديسبورد) عام 1995 لاقت نجاحاً كبيراً، حتى انها اختيرت ضمن أجمل 50 شخصية في العالم عام 1996 باستفتاء اجرته مجلة «بيبول» الاميركية. ولقبت سلمى حايك بـ«قنبلة هوليوود»، بعد ان تعددت اعمالها الفنية التي اقتحمت بها الساحة الفنية بأميركا، وحصلت على العديد من الجوائز الفنية، منها افضل ممثلة في أميركا الجنوبية وجائزة «غولدن غلوب» كأفضل ممثلة عام 2003 عن فيلم «فريدا».

جيرمي بيفن

ولد عام 1965 في مدينة مانهاتن الأميركية، ونشأ هناك قبل انتقاله إلى نيويورك. ودرس في مدرسة ايفانستون الثانوية ثم كان ضمن خريجي ورشة مسرح بيفن التي اسسها والده بيرن بيفن، ثم التحق بجامعة دريك في دي موين بولاية ايوا، وشارك في مسرحيات مثل «يوليوس قيصر».

أميلدا ستونتون

ممثلة إنجليزية من مواليد ،1956 درست بمدرسة دير سانت الاتحاد، لاحظت مدرستها في ذلك الوقت موهبتها الفنية الواضحة، وقد شاركت في عروض مسرحية تابعة لمدرستها، قبل أن تلتحق بالأكاديمية الملكية للفنون المسرحية. التحقت بأكثر من فرقة مسرحية بعد تخرّجها، منها فرقة شكسبير الملكية وقدمت معها مسرحيات عدة. أول ظهور لها على شاشة السينما كان من خلال فيلم «كومراديس» عام ،1986 وقدمت بعده أفلاماً مهمة، منها فيلم «دارك فيرا» الذي رشحت عنه لجائزة الاوسكار عام 2004 كأفضل ممثلة، كما رشحت عن الدور نفسه لجائزة «غولد غلوب».


 

قالوا عن الفيلم

«لم أجد فيه خفة ظل ولا سيناريو ممتعاً، لكن الإخراج موفق». جو نمير من «نيويورك ديلي»

«هو خليط بين عناصر سينمائية يريد أن يكون كل واحد منها على حدة، وليس بشكل متكامل». ساندي أنجيلو شين من «سينز ميديا»

 

«أحب الطريقة البريطانية في الصناعة السينمائية، أجدها محافظة على أدق التفاصيل، حتى لو كانت الصناعة حديثة». ماري بوليس من «سان فرانسيسكو فيلم»

 

«جميل ومفيد، وفيه كثير من الجوانب الإيجابية والضحك». سيارا منوران من «مكسيكو سينما»

تويتر