مشاهدون منحوا الفيلم 7 إلى 10 درجات

«مرآة.. مرآة».. يعيد المشاهديــن إلى طفولتهم

«مرآة .. مرآة» يحيي قصة قديمة. أرشيفية

«بياض الثلج»، ليس عنواناً عابراً خصوصاً في مخيلة جيل بأكمله، فقد انتشرت قصتها التي كتبها الاخوان غرام عبر كتب كرتونية وفيلم كرتوني انتج عام ،1937 ومسلسلات لا تعد ولا تحصى موجهة إلى فئة الأطفال، واليوم ضمن ما نستطيع ان نطلق عليه اسم «الموضة الجديدة» تعود حكاية بياض الثلج في فيلم هوليوودي من اخراج الهندي تيرسيم سنغ، وبطولة جوليا روبرتس وليلي كولن، كأن القدرة على كتابة النصوص باتت صعبة، والتوجه لإحياء قصص قديمة ارتبطت بحياة الأطفال هو الرائج في استوديوهات هوليوود، فإما التقنية ثلاثية الأبعاد وإما قصة من زمن مضى، والمفصل قدرة الشكل الجديد على اضافة الجميل للذاكرة. ويقدم الفيلم رؤية جديدة للقصة حيث تقوم ساحرة بسحر أميرة شابة وحبسها بغرض إبعادها عن مملكتها والاستيلاء على ممتلكاتها وخطيبها، لكن بمساعدة الأقزام السبعة تحارب الأميرة لاستعادة الحق الطبيعي لها، ضمن مغامرة مشوقة وكوميدية ورومانسية في الوقت نفسه.

الجمهور كان متعاطفاً في وصفه للفيلم من ناحيتين، الأولى القصة نفسها ووقعها عليه، والثانية احتفاء بعودة جوليا روبرتس بعد غياب، ومنحه علامة تراوحت بين سبع الى 10 درجات.

عودة جوليا

تدور أحداث الفيلم حول سيدة قاسية وشريرة، عملت رئيسة لقصر الملك، وتسببت في قتل زوجة الملك، ثم تزوجته بحجة الاعتناء بابنته بيضاء الثلج، لكنها بعد أن ملكت زمام الأمور في القصر حبست الملك وتسببت في موته، وحولت الأميرة بياض الثلج إلى خادمة مهمتها الكنس والمسح والطهي، وكانت الملكة الشريرة تملك مرآة سحرية إذا ما سألتها أي سؤال تجيبها على الفور، وكان سؤالها الأوحد «من هي أجمل النساء في العالم؟»، وكان الرد عليها أنها هي الأجمل فتزداد غروراً وتكبراً وطغياناً، إلى أن أتى اليوم الذي تجيبها المرآة أن أجمل نساء العالم هي الأميرة بياض الثلج، وذلك بعد أن أحبها أحد الأمراء، فالجمال وحده لا يكفي ويكمله الحب غير الموجود في حياة الملكة الشريرة، هنا تخطط الملكة الشريرة للتخلص من الأميرة بياض الثلج.

سعاد محمد، 34 عاماً، قالت «جاءت بناتي لحضور الفيلم قبلي، وجئت وحدي لأعيش لحظاتي الخاصة المرتبطة بالقصة التي كانت المفضلة لدي»، وأضافت «أحببتها لكن القديم كان أجمل، ولم أتخيل ان ارى جوليا روبرتس شريرة»، مانحة الفيلم سبع درجات.

في المقابل، قال إحسان الخيال، 33 عاماً، «أنا من أشد المعجبين بجوليا روبرتس وكنت حريصاً على حضور الفيلم كونها فيه، وبعد غياب طال عن السينما»، وأضاف «ليتني لم اشاهده فلم أحب روبرتس في هذا الدور ابداً»، مانحاً الفيلم سبع درجات. وتهرب الأميرة بياض الثلج للغابة، وهناك تلتقي سبعة رجال من الأقزام وتعيش معهم ويهتمون بها وتهتم بهم.

لكن جوليا روبرتس بالنسبة الى امام الطارق، 38 عاماً، لم تعد نفسها التي أدت فيلم المرأة الجميلة «كأنها أرادت ان توصل لجمهورها شكلها الجديد الذي يتلاءم مع عمرها»، وأضاف «الفيلم لطيف ويتناسب مع الأطفال أكثر»، مانحاً اياه ثماني درجات.

وقالت ايناس ابراهيم، 37 عاماً، «الفيلم جميل وفجر أحاسيس الطفولة لدي، وكنت معه ومع مخيلتي في الوقت نفسه»، وأضافت «معالجته الجديدة أو الشكل الجديد لم يقض على القصة تماماً التي تعتبر الأهم، لكنه انعش الذاكرة وجعل جيل الأم وابنتها في تقارب وأن يتشاركا الحكاية نفسها»، مانحة اياه 10 درجات.

وقال عبدالله الظاهري، 29 عاماً، «لم أحب الفيلم وصدمت من شكل جوليا روبرتس صاحبة أجمل ابتسامة، والشر لا يليق بها وقد اخطأت بقبول هذا الدور»، رافضاً اعطاء أي علامة.

روح هندية

بعد اقتناع الملكة بأنها تخلصت من بياض الثلج، عادت لتسأل المرآة السؤال نفسه التي دأبت على سؤاله، وتجيبها المرآة أن بياض الثلج مازالت الأجمل، هنا تقاطع الملكة الشريرة المرآة وتخبرها بأنها ماتت، لكن المرآة تخبرها بأن الأميرة بياض الثلج لم تمت، وأن الصياد خدعها وقدم لها قلب خنزير بدلاً من قلب الأميرة بياض الثلج، تستشيط الملكة من الغيظ، وتقرر أن تقتل الأميرة بياض الثلج بنفسها، ويدلها مكرها على استخدام السحر هذه المرة لقتلها، وتحول نفسها إلى سيدة عجوز دميمة شمطاء حتى لا تتعرف إليها الأميرة بياض الثلج، وتتنكر في شكل بائعة تفاح وتنتظر حتى ذهاب الأقزام للعمل لتختلي بالأميرة بياض الثلج وتحاول إيهامها أن معها تفاحة الأحلام، إذا ما تمنى إنسان أمنية وقضم قضمة من هذه التفاحة فستُحقق له أمنيته، لكن التفاحة كانت مسحورة، وإذا ما قضمتها الأميرة بياض الثلج فستفارق الحياة مؤقتاً، ولا يعيدها إليها إلا قبلة من الحبيب، وما أن قضمت الأميرة بياض الثلج منها قضمة واحدة حتى سقطت على الأرض، هنا شعرت الملكة بأنها انتصرت على الأميرة بياض الثلج.

الروح الهندية كانت طاغية في أحداث الفيلم من حيث الألوان والموسيقى، وهذا ما اضافه المخرج الهندي للشكل الجديد للفيلم، وهو ما أكده فادي عبدالرحمن، 26 عاماً، الذي قال «نحن نعرف القصة وأتينا لنرى شكل صناعتها في هذا الوقت التي تسيطر على صناع السينما فكرة الجديد والتقنية الثلاثية الأبعاد»، وأضاف «الروح الهندية كانت مُلحّة وطاغية، ما أعطى الفيلم نكهة جميلة لها علاقة بالموسيقى»، مانحاً الفيلم 10 درجات. وانتبه إلى هذا التفصيل مؤيد عرفات، 23 عاماً، الذي منح الفيلم 10 درجات، وقال «الفيلم جميل جداً وتسلسل أحداثه كوميدية ومهمة، وقد استمتعت بالطقس الهندي الذي أدخل على الفيلم والذي يستشعره كل من له علاقة بالثقافة الهندية المملوءة بالفرح».

وأثناء محاولة الساحرة العودة الى القصر يتصدى لها الاقزام السبعة فتحاول الهرب وتسقط الملكة من على قمة أحد الجبال لتموت في الحال.

بدورها، قالت نورة المهتدى، 30 عاماً، «الفيلم جميل جداً، لكن حكايات الأمس أكثر قرباً الى النفس والى دغدغة المشاعر الدفينة التي تنتظر لحظة خروجها لتنشر الفرح في كل مكان»، وأضافت «شاهدت فيلماً يتناسب وجيل الديجيتال وليس جيل قصص السلسلة الخضراء»، مانحة اياه تسع درجات.

ويعود الأقزام إلى الأميرة بياض الثلج، وقد علاهم الحزن والأسى من فراقها، ولم يستطيعوا تحمل دفنها فأقاموا لها تابوتاً زجاجياً، ليأتي الأمير على فرسه ويقبلها قبلة الحياة التي تنهي حكاية فيلم وقصة علقت في وجدان الكثيرين.


حول الفيلم

أطلقت النجمة العالمية جوليا روبرتس «تريلر» تبلغ مدته ثلاث دقائق لفيلمها السينمائى الجديد «مرآة .. مراة»، أبهرت خلاله المشاهدين واستطاعت أن تجذب عدداً هائلاَ من المشاهدين لينتظروا عرض الفيلم.

وقع الاختيار على الممثل الإسكتلندي جيمس ماكافوي فى البداية ليقوم بدور الأمير أندرو، لكن الاتفاق لم يتم ليذهب الدور بعد ذلك للممثل أرمي هامر.

فيلم عام 1837 نالت والت ديزني جائزة اوسكار شرفية عنه كونه أول فيلم طويل للرسوم المتحركة، ولم ينال الجائزة التي تمثل تمثال الأوسكار فحسب، وإنما تسلمه بصحبة سبعة تماثيل أخرى صغيرة الحجم كناية عن بيضاء الثلج والأقزام السبعة.


أساس الحكاية

«بياض الثلج»:

هي شخصية شهيرة ارتبط اسمها باسم قصة أوروبية ألمانية الأصل، التي تعني نداف الثلج بالألماني، تحظى القصة التي قام بتجميعها الأخوان غريم بانتشار عالمي، حيث انتج بناء عليها العديد من الأفلام وقصص الأطفال والرسوم المتحركة التي كان من أشهرها بيضاء الثلج والأقزام السبعة (سنو وايت)، الذي انتجته شركة ديزني في عام .1937 سميت ببيضاء الثلج لبياضها القوي الذي يشبه لون الثلج وشفافية الجليد.


المخرج

ولد المخرج الهندي تيرسيم سينغ عام ،1961 وتلقى تعليمه في مدرسة (المطران القطن)، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية لدراسة إدارة الأعمال في جامعة «هارفارد»، وكذلك الدراسات السينمائية في كلية «مركز الفن للتصميم» في كاليفورنيا، وعند تخرجه انطلق وعمل مديراً لأشرطة الفيديو والموسيقى، وكذلك العمل مع الفنانين مثل «سوزان فيغا» ولم يقف عند ذلك فقط، بل امتد ودخل مجال الإعلانات التجارية التلفزيونية. بدأ أول أعماله الفنية الإخراجية عام 2000 بفيلم (الخلية)، بينما كان أبرز أفلامه فيلم (المخلدون) عام .2011


 أبطال العمل

جوليا روبرتس

ولدت في مدينة سميرنا بولاية جورجيا، ولم تتصور بأن تكون نجمة في أحد الأيام. حينما كانت طفلة، وبسبب حبها للحيوانات، تمنت أن تكون طبيبة بيطرية، لكنها درست الصحافة لاحقاً. حينما حقق أخوها إيريك روبرتس نجاحاً في هوليوود، قررت جوليا محاولة التمثيل. ظهورها لأول مرة في فيلم Mystic Pi»za عام ،1988 جعل لها قاعدة معجبين كبيرة. قامت جوليا بأحد أشهر أفلامها وهو «المرأة الجميلة» في عام ،1990 الذي رشحت بعده لجائزة الأوسكار، كما حصلت على جائزة اختيار الجمهور لأفضل ممثلة، على الرغم من أنها قامت بأدوار مختلفة في السنوات التالية، إلا أن المعجبين أحبوا أدوارها في الأفلام الكوميدية الرومانسية أكثر، أسهمت في العديد من المنظمات الخيرية التابعة لليونيسيف، وزارت العديد من الدول مثل هايتي والهند سفيرة للنوايا الحسنة.

جين كولينز

ولدت ليلي بجيلدفورد في انجلترا عام ،1989 وهي ابنة الموسيقي البريطاني فيل كولينز وشقيقة سيمون كولينز تخرجت في كلية هارفاد يستليك وحالياً طالبة بجامعة جنوب كاليفورنيا تدرس مجال الصحافة الإذاعية، حيث تعمل ممثلة ومذيعة تلفزيونية بهيئة الإذاعة التلفزيونية، انتقلت إلى الولايات المتحدة الاميركية في عمر خمس سنوات، وبدأت تدرس المسرح في اكاديمية الشباب للفنون المسرحية، تم اختيارها من قبل ازياء شانيل لعرض مجموعـة أعمـالها.

أرمى هامر

ولد في لوس أنجلوس بكاليفورنيا عام ،1986 والدته آن درو عملت ضابط شرطة سابقاً، والده مايكل هامر يمتلك العديد من الشركات بما في ذلك شركة انتاج سينمائي وتلفزيوني، انتقل هامر الى جيب دالاس في هايلاند بارك سنوات عدة، ثم انتقل مع عائلته ال جزر كايمان عندما كان في السابعة ثم الى لوس انجلوس عندما بلغ الـ،11 انضم هامر الى اكاديمية فوكنر في ميناء جوفيرنور، وأكاديمية جريس المسيحية في جزر كايمان (إحدى المدارس التي اسسها والده)، ثم ذهب الى المدرسة العليا في وادي سان فرناندو بلوس انجلوس في وقت لاحق، ثم انتقل الى مدينة باسادينا في كلية باسادينا كاليفورنيا، كما التحق بجامعة كاليفورنيا في لوس انجلوس، ومنها انتقل الى مهنة التمثيل.

 


قالوا عن الفيلم

- أحببته جداً وحبكته مهمة، وجوليا روبرتس كانت كما هي دوماً مذهلة. ساندي أنجيلو شين من «سينز ميديا»

 

 

- صورة جميلة لقصة عايشناها وأداء مميز يستحق التقدير. سارة ويندر من «نيويورك تايمز»

 

 

- لن تحصل روبرتس على الأوسكار في هذا الفيلم لكنها رسالة لتغيير نمطها في التمثيل بما يتلاءم مع عمرها الجديد. صول بانديرا من «سينما جو»

 

- روبرتس لم يكن هذا الفيلم عودة حميدة لك بعد كل هذا الغياب. جو نمير من «نيويورك يلي»

تويتر