منحه مشاهدوه علامة راوحت بين 4 و10 درجات

«أسطورة الحراس».. رسائل سياسية في قالب مبهر

كلفة الفيلم بلغت 100 مليون دولار. غيتي

قال مشاهدون للفيلم الأميركي الجديد «أسطورة الحراس.. بومات الغاهوول» للمخرج زاك شنايدر، الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، إنهم باتوا يشكون في نيات مخرجي هذه النوعية من الأفلام وتوجيهها نظراً لتضمنها رسائل سياسية ودينية. وأعرب آخرون عن ذهولهم من طريقة إنجار الفيلم ورسم طيور البوم بطلة الفيلم. واعتبر مشاهدون أن «أفلام الأنيميشن» ستسيطر وتضعف من إقبال الناس على الأفلام التقليدية، لأنها تخاطب الجميع وفيها متعة لا توصف، وأكد أطفال حضروا الفيلم أنهم لم يفهموا القصة، بينما استمتع بعضهم بالرسموم الجميلة والموسيقى، لكن الحوار كان صعباً.

تدور أحداث الفيلم المبني على اسطور «حراس الغاهوول» الذين أقسموا ان يقفوا ضد الشر، خصوصاً إذا لجأ إليهم الضعفاء والمظلومون من خلال فريقين من طيور البوم أحدهما طيب ويحب الخير، والثاني يعتقد نفسه أنه الأهم، وهو الوحيد الذي يستحق الحياة. يلجأ البوم (سورين) إلى الحراس الذين يعيشون في شجرة «الغاهوول» لإنقاذهم من شر فصيلة البوم الانقياء، حسب ما يصفون أنفسهم، ضمن قالب حافل بالمغامرة التي تظهر جلية في الحروب بين الفريقين.

قالوا عن الفيلم

جوزيف بروميكس:

فيلم مبهر وممتع، ومصنوع بطريقة فائقة في الإبداع.

ـ من «اون لاين فيلم»


غيف باير:

  لم أتوقع مشاهدة فيلم للعائلة من إخراج شنايدر، لكنه أبدع فيه.

ـ من «شيكاغو فيلم ماغازين»


ارون هيلز: 

أهم ما فيه قصته المبنية على محاربة الشر أينما وجد، والاعتماد على الدول الانسانية كأميركا كي تساعد الضعفاء.

ـ من «تايم اوت نيويورك» 


لوري هافوما:

 فيلم عائلي لكن فيه إسقاطات سياسية ودينية.

ـ من «أتلانتيك سيتي ويكلي»

 

 

وحصل الفيلم على العلامة التامة حسب مشاهديه. وأدى الأصوات في الفيلم كل من جيفري رش، وسام نيل، وهيلين ميرين، وهوغو وايفنغ، ودافيد وينهام، وريتشارد روكسبرغ.

إسقاطات سياسية

عظة والد (هوغو وايفنغ) عن نقاء العرق أثارت استغراب حنين يغمور (27 عاماً) التي قالت «العرق النقي مرتبط تاريخيا بالنازيين، وفي وقتنا الحالي مرتبط بالصهيونية، فالحروب للحفاظ على العرق النقي تعبير عنصري بامتياز»، مانحة الفيلم أربع درجات

وقال محمد الفلاسي (33 عاماً)، الفيلم مملوء بالاسقاطات السياسية التي تصب في مصلحة اليهود الذين يعتبرون أنفسهم أنقياء ومرفعين عن البشر، لكن هذا لا يعني أن الفيلم لم يصنع بشكل جميل بل كان مبهراً»، متسائلاً «متى يكون لنا افلام تترجم الى لغات عالمية ونسقط من خلالها قضايانا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين التي تستحق ان يصنع من أجلها الكثير؟»، مانحاً الفيلم سبع درجات.

وعبر ميخائيل تنوري (32 عاماً) عن إعجابه فنياً بصناعة الفيلم، ورسالته الجميلة التي تدعو إلى محاربة الشر «لكن مخرج الفيلم معروف بعنصريته وانحيازه للطائفة اليهودية، وفي غالبية أعماله السابقة أكد هذا الانحياز». وأضاف «لا يهمني من كل هذا الا ان صناعة هذه النوعية من الأفلام تسمح للاطفال بمشاهدتها، وهذا هو الخطر الحقيقي، فالرسائل التي يتم ايصالها من خلال الرسوم لها وقع أكبر على الاطفال»، مانحاً الفيلم 10 درجات لحرفيته لا لموضوعه.

الطفل معتز السهيلي (14 عاماً) اعتبر الفيلم ينتقد الصهاينة «لأنهم يعتقدون أنفسهم أفضل الناس على الأرض، الانقياء العنصريون يرتدون الخوذات ولديهم أسلحة متطورة، لكن فريق الخير الضعيف لا يملك الا مخالبه، مثل الشعب الفلسطيني الذي لا يملك الا الحجارة»، مانحا اياه 10 درجات.

رسم مدهش

حفل هذا الفيلم الثلاثي الأبعاد بلقطات فائقة الدقة لطيور البوم وأماكن خلابة تحمل أسماء غريبة يصعب التلفظ بها، كذلك أظهرت مشاهد الطيران ريش البوم بأبهى حلله، أما لقطات القتال فتعكس ضراوة الحرب بحركات بطيئة لكي تعطي فرصة للمشاهد أن يعيش تلك اللحظات.

وأبدى محمد علي (21 عاماً) انبهاره التام برسم طيور البوم والفيلم بشكل عام، وقال «لم أتخيل أن تقنية الابعاد الثلاية قادرة على محاكاة الطبيعة الى هذا الحد، شعرت في لحظات بأنني أمسك الطير وأحلق معه والسماء في الفيلم فوقي تماماً. إنه شيء لا يمكن وصفه فعلاً»، مانحاً الفيلم 10 درجات.

وشاركته الانبهار غيداء سعيد (29 عاماً) قائلة: «شاهدت أفلام (انيميشن) كثيرة لكني لم أتفاعل بفيلم مثل هذا الفيلم، شعرت بكل شيء، كأنهم يحلقون فوق رأسي، حتى الضحات كنت أشعر بأنها صادرة مني، شيء مذهل ويستحق الاحترام والتقدير»، مانحة اياه ثماني درجات. وقال إيهاب بن مرسي (40 عاماً) إن «الفيلم نجح في الرسم واستخدام تقنية الابعاد الثلاثية الا انه مخيب في رسالته التي تدعم الصهيونية حسب ما فهمت»، ومنح الفيلم ست درجات.

تحديد الحلم

الفيلم يتابع البومة الصغيرة سورين التي يحكي لها والدها إزيرلب حكايات رائعة عن حراس «غاهوول» وهم طائفة أسطورية من البوم المحاربين الشجعان الذين خاضوا معركة هائلة منذ زمن بعيد، واستطاعوا إنقاذ جنسهم من الفناء على أيدي جماعة شريرة من البوم الأقوى والأكبر حجماً. فتحلم سورين بالانضمام يوماً ما لهذا الجيش من الأبطال الذين أصبحوا مثلها الأعلى. ووجدت منال عيسى (27 عاماً) أن مسألة تسليط الفيلم على تحقيق الاحلام شيء مهم جداً للأطفال، خصوصاً اذا كان مقترناً بالخير والقضاء على الشر، مؤكدة سعادتها بوجود أطفال في صالة السينما، لأنهم يتعلقون بالشخصيات الكرتونية ويتعظون بها كثيراً، مانحة الفيلم تسع درجات. أما الطفل طارق الوهابي (13 عاماً) فقال «لم أفهم الكثير من الفيلم، لكني شعرت بأن سورين تريد الخير كي تحقق أماني والدها»، مانحاً الفيلم 10 درجات. ورأى مراد صبري (16 عاماً) أن قصة الفيلم معقدة وفيها الكثير من الأساطير، وفي بعض المشاهد توجد لقطات «مقززة، وفيها ألفاظ نابية»، مانحاً الفيلم خمس درجات.


حاصدة الجوائز

هيلين ميرين

حاصلة على جائزة الأوسكار 2006 لأفضل ممثّلة، عن دورها في فيلم «الملكة». وسبق أن حصلت على جائزة «الإيمي» لأفضل ممثّلة أربع مرات: في عامي 1996 و2007 عن مسلسل «المشتبه الرئيسي». وفي العام 1999 عن فيلم «آلام اين راند»، وفي العام 2006 عن مسلسل «إليزابيث الأولى»، وحصلت على جائزة «غولدن غلوب» لأفضل ممثّلة عام 2006 عن فيلم «الملكة»، ولأفضل ممثّلة في مسلسل «قصير مرتين»، ففي العام 1997 عن مسلسل «الطريدة الخاسرة»، وفي عام 2007 عن مسلسل «إليزابيث الأولى»، وحصلت على جائزة «نقابة ممثّلي الشاشة» أربع مرّات: عام 2001 أفضل ممثّلة ثانوية وأفضل فريق ممثّلين عن دورها في فيلم «غوسفورد بارك»، وفي عام 2006 أفضل ممثّلة في مسلسل قصير عن دورها في مسلسل «إليزابيث الأولى»، وأفضل ممثّلة عن دورها في فيلم «الملكة».

وفي عام 2009 حصلت على جائزة الانجاز الفنّي والابداعي لمساهماتها في حقل السينما والتلفزيون.

وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية «بي.بي.سي» أن ميرين الحائزة جائزة الأوسكار تسلمت الجائزة خلال احتفال تمّ في لندن.

وذاعت شهرة ميرين لقيامها بدور المحقّقة العنيدة في الشرطة جين تنيسون في المسلسل التلفزيوني «المشتبه الرئيسي». وبعد تسلمها جائزتها من الممثّل المخضرم جون هيرت، قالت إنها عندما بدأت مهنة التمثيل كانت تنظر حولها ولا ترى سوى الرجال فيها.

أضافت «أريد أن أرى نساء أكثر تقف وراء الكاميرات، ليس لدينا سينمائيات بشكل كافٍ، وأعتقد أن علينا العمل بقوّة في هذا المجال»


أصوات الأبطال

جيفري رش

أسترالي ولد عام ،1951 بدأ حياته الفنية على خشبة المسرح حين قدم مسرحية «رونج سايد اوف ذا مون»، وكان عمره وقتها 20 عاماً، فأعجب به النقاد، ما جعله مؤهلاً لأداء شخصية شارلي براون في المسرحية الموسيقية «انت رجل طيب يا شارلي براون»، وبعدها بسنوات اتجه الى فرنسا للدراسة وعاد الى أستراليا وعمل مخرجاً وممثلاً مع شركة «كوينزلاند»، ثم قرر أن يقصد هوليوود ليحترف التمثيل هناك.


حول الفيلم

اعتمد مخرج العمل زاك شنايدر على بناء سيناريو قصص الكاتبة كاثرين لاسكي على الكاتبين جون اورلوف وايميل ستيري. ووصلت كلفة الفيلم إلى 100 مليون دولار كاملة. ومن الطرائف التي حدثت أثناء الإنتاج أن هذا الفيلم هو الأول لشنايدر الذي توضع عليه علامة فيلم عائلي بعد سلسلة من الأعمال التي كانت مخصصة للكبار فقط

وعن سبب نجاح فيلمه الأخير قال شنايدر «السر في بساطة يكمن في أننا نريد أن نعرف هذه الشخصيات، هي قريبة منا إلى حد أنها مثلنا، ليست هناك حكاية مركبة بمفارقات غير منطقية أو واقعية. مرة ثانية لا تهمنا القصة بل الحياة والحقيقة».


المخرج

زاك شنايدر متهم بالصهيونية

على الرغم من صغر سنه التي لم تصل الى 35 عاماً، فإنه ترك بصمة واضحة في أفلامه، خصوصاً بعد فيلم «300»، الذي كانت ردود الفعل عليه سياسية أكثر منها فنية، فقد اتهم بالصهيونية ومعاداته للإسلام، ولم ينكر شنايدر أنه يهودي ومدافع عن حقوق بني إسرائيل في وطن يعوضهم، على حد تعبيره، عن المآسي التي عاشوها، لكنه رفض ان يقال عنه إنه غير إنساني، وإنه يوظف أفلامه لخدمة انتمائ

 

تويتر