حصل على علامة راوحت بين 8 و10 درجات

«قطط وكلاب».. إبهار «ثلاثي الأبعاد» بإسقاطات سياسية

«قطط وكلاب» جذب المشاهدين باستخدام التقنية والفكرة. غيتي

بعد موجة الأفلام ثلاثية الأبعاد التي اجتاحت مخرجين عالميين، يعود فيلم الرسوم المتحركة «قطط وكلاب» في جزئه الثاني، الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، معتمداً بشكل كلي على هذه التقنية، بعد تسع سنوات من عرض الجزء الأول منه.

وفي استطلاع أجرته «الإمارات اليوم» مع مشاهدين اختلفت أعمارهم وجنسياتهم، اتفقوا على نجاح مخرج الفيلم براد بيتون، في استخدام تقنية الأبعاد الثلاثية، بحيث عاشوا أجواءه وتفاعلوا معها وكأنهم جزء من أحداثه.

 حول الفيلم

عادت شركة «يونايتد موشن بيكتشرز» لطرح الجزء الثاني من فيلم «قطط وكلاب» بعدما حقق نجاحاً كبيراً عام ،2001 واعتبر من أهم الأفلام التي توجه للعائلة. وتكلف إنتاج الفيلم 95 مليون دولار، وهو رقم ضخم للغاية بالنسبة لفيلم رسوم، حسب آراء نقاد. لكن الشركة أكدت أن المبلغ توافق مع القيمة الفنية التي توافرت أثناء صناعة الفيلم، إذ إنه مبهر للغاية ومليء بالمؤثرات الخاصة المذهلة، التي يزيد من تأثيرها بالطبع أسلوب العرض ثلاثي الأبعاد الذي عرض به الفيلم، والذي عزّز جمال الصورة وجعل المؤثرات في دور العرض.

وذهب البعض إلى أن قصة الجزء الثاني تتضمن اسقاطات سياسية، وهي مختلفة كلياً عن قصة الجزء الأول. بينما أشار آخرون إلى أن نجاح الفيلم اعتمد على حبكته وأصوات الممثلين فيه، إذ شارك في الأداء الصوتي جيمس مارسيدن ونيك نولتي. كما اعتمد الفيلم على قدرة المخرج بيتون في جعل المشاهد متفاعلاً وجزءاً من مغامرات الفيلم.

تدور أحداث الجزء الثاني من «قطط وكلاب» حول معارك مستمرة بين القطط والكلاب من أجل السيطرة على الأرض. لكن القطة «جالور» وهي عضو في منظمة جاسوسية للقطط يطلق عليها «مياو»، تريد الثأر من أعدائها الكلاب بأقسى الطرق الممكنة. وفي الجانب الآخر، ولتحقيق هدف السيطرة على الارض، تتوحّد للمرة الأولى فى التاريخ قوات من القطط والكلاب، لتشكل تحالفاً قوياً ضد مطامع منظمة «مياو» وتنجح «قوات التحالف» في التخلص من المنظمة ومشروعها.

وفي الاستطلاع منح المشاهدون الفيلم علامة راوحت بين ثماني ودرجة كاملة «10 علامات».

تفاعل

اعتمد الفيلم على التقنية الثلاثية الأبعاد، ما أثر كثيراً على طبيعة المشاهدة من حيث التفاعل مع الأحداث. وظهرت علامات الدهشة على ملامح الأطفال خصوصاً. والفيلم «يتناسب والتكنولوجيا التي نعيش في عصرها»، حسب ما قاله فادي غازي (30عاماً)، والذي أضاف أن «الفيلم رائع بكل المقاييس، وهو مصنوع بطريقة ابتكارية تتناسب وعقولنا التي أصبحت التكنولوجيا جزءاً من مفردات حياتنا اليومية»، مانحاً الفيلم ثماني درجات.

 قالو عن الفيلم

«فيلم مضحك جداً، وفيه كثير من الأهداف التي نحتاج أن يعرفها العالم».

جوزيف بروميكس من «أون لاين فيلم»

«لا يمكن نقد الفيلم بشكل سلبي، على الرغم من عمر مخرجه الصغير، فإنه أكد أن الموهبة أهم من الخبرة».

آرون هيلز من «تايم آوت نييورك»

«استمتعت بكل لحظة في الفيلم، حتى انني حزنت لانتهائه، لأنني ضحكت وتفاعلت معه بشكل مستمر».

ديانا سينجر من «كلاسيك موفيز»

 

«لم يعجبني على الإطلاق، لأنه مكرر في فكرته تحديداً، ولم يقدم بيتون أي جديد في الإخراج كي نهنئه».

جيف باير من مجلة «شيكاغو»

في المقابل، قال طارق المزروعي (20 عاماً)، إن «الفيلم مصنوع بشكل جميل جداً تفوّق برسمه وموسيقاه على الجزء الأول منه الذي كانت تقنيته، بطبيعة الحال، قديمة ولا تنافس التقنيات الحديثة التي ظهرت في السنوات الأخيرة، والتي استخدمت في الجزء الثاني»، مانحاً الفيلم تسع درجات.

آرام حنا (30 عاماً)، وجدت أن الفيلم «جدير بأن يقال عنه فيلم رسوم متحركة كاملاً متكاملاً»، موضحة أن فيلم «القطط والكلاب» في جزئه الثاني «حافظ على صورته التي شاهدناه في جزئه الأول مع الاستفادة من تطوّر التقنيات الحديثة»، مانحة اياه 10 درجات كاملة.

وقالت كوثر المرزوقي(20 عاماً)، بعد مشاهدتها الفيلم: «لم أر أجمل من هذا الفيلم، وأنا عاشقة لأفلام الرسوم المتحركة والتحريك. وبالفعل يستحق المشاهدة، لأن صناعته فاقت توقعاتي بكثير، وأنا مصرة على مشاهدته مرة أخرى»، مانحة الفيلم 10 درجات.

في المقابل، عبّر عبدالله إحسان (12 عاماً) عن دهشته وإعجابه بالنظارات التي جعلت أحداث الفيلم مختلفة «كنت سعيداً جداً بالفيلم، وفي نظارة الأبعاد الثلاثية التي سأحتفظ بها»، مانحاً الفيلم العلامة التامة.

وشاركته الدهشة مروة سهيل (10 سنوات)، التي قالت: «للمرة الأولى احصل على نظارة لمشاهدة فيلم ثلاثي الأبعاد، وشعرت بأنني داخل شاشة السينما وليس خارجها، واتمنى أن تصبح جميع أفلام الرسوم بهذه التقنية مثل هذا الفيلم»، مانحة اياه العلامة الكاملة.

وقال منذر عمايرة (29 عاماً)، إن «التقنية الثلاثية الأبعاد في الجزء الثاني من الفيلم ميزته واعطته شكلاً وإحساساً مختلفين»، مانحاً اياه سبع درجات.

وبدوره، قال محمد مختيار (30عاماً)، إنه استعاد لحظات من طفولته أثناء مشاهدة الفيلم، «عدت طفلاً مرة ثانية، وشعرت بأنني جزء من الفيلم الذي اثارني بالقدرة التقنية التي وصل اليها عالم الرسوم المتحركة». وأضاف «كل شيء في الفيلم مصنوع بدقة متناهية، ولا غبار عليه»، مانحاً الفيلم 10 درجات.

«لم ألمس روح الفيلم».. هذا ما قاله محمد المنهالي (32 عاماً)، موضحاً «بفضل تطوّر الكمبيوتر، تطوّر معه فن الرسوم المتحركة». وأضاف «كل شيء الآن أصبح متحكماً فيه عبر الكمبيوتر، وأنا شخصياً لم أر أي إبداع يذكر في الفيلم، إلا في قصته الطريفة والشخصيات المضحكة فيه»، مانحاً الفيلم سبع درجات.

إبهار بصري

يحتوي الفيلم على كثير من المؤثرات الصوتية والإبهار البصري عن طريق الحركة والألوان، وكان هذا الجانب استقطب اهتمام عدد كبير من المشاهدين واثار إعجابهم أيضاً.

وقالت مها لطفي (23 عاماً)، إنها تخصصت في مجال أفلام التحريك «الانيميشن»، ولهذا السبب جاءت لمشاهدة الفيلم، إذ قالت إنه «مصنوع بشكل متقن، وتوجد فيه كثير من التخيلات»، مشيرة إلى أن «حركـة شخـوص الفيلم وتعابير وجوههم، كان فيها كثير من التجانس والإبداع»، مانحة الفيلم 10 درجات.

وعبّرت عفراء حسين (21 عاماً)، عن دهشتها من قدرة هذا النوع من الأفلام المعتمدة بشكل رئيس على الكمبيوتر في تأثيرها العاطفـي، وقالت إن «الفيلم جـميل جداً، والأداء التمثيلي والرسوم والأصوات كانت مبهرة»، مانحـة الفيلم تسـع درجات.

وأشار فراس محمد (29 عاماً)، إلى أن أصوات الفنانين تلعب دوراً كبيراً في إضفاء أجواء خاصة في الفيلم. وقال إن «ما حققه الفيلم من إبهار، يطمح إليه كل صانع فيلم»، مانحاً اياه ثماني درجات.

رسالة

الجزء الثاني من فيلم «قطط وكلاب» مليء بالكوميديا والمغامرات، بالإضافة إلى تجربة العرض ثلاثي الأبعاد، كما إنه يمزج بين التمثيل وتجسيد الشخصيات المصنعة بوساطة الكمبيوتر ليقدم خليطاً من المؤثرات. والجديد أيضاً انه يجمع بين شخصيات جواسيس غريبة ومخلوقات ثرثارة وحيوانات ناطقة، وعدد كبير من الشخصيات الجديدة.

وقال عبدالقادر البلوشي (33 عاماً) حـول الفيلم: «مـن الجميل أن تنتـج أفلاماً تستطيع مشاهدتها الأطفال والاستفادة منها في الوقت نفسه»، موضحاً إن «الفيلم يدعو إلى الاتحاد لمحاربـة الخطر الواحد»، مؤكداً أن «النهاية التي أثبتت أن الخير ينتصر دائماً، تعزز الأخلاق لدى الأطفال المشاهدين، والتي كانت نسبتهم هي الأكبر في السينما»، مانحا الفيلم 10 درجات.

وقال مدحت محمد (20 عاماً)، إن «الفيلم مفيد جداً، ويحمل رسالة جميلة لكل مشاهد»، موضحاً أن «القطط والكلاب اتحدت على منظمة واحدة تريد السيطرة على العالم، وشعرت بأنها دعوة ليتحد العالم باختلاف أطيافه ضد ما يسمى الإرهاب، الذي يقلق أميركا على وجه الخصوص»، مانحاً الفيلم ثماني درجات.

واثنى عبدالله محمد (22 عاماً)، على الفيلم، واصفاً اياه بأنه «رائع، إذ يعلم المشاهد درساً مهماً، وينبه إلى أن الطمع موجود، وهناك أعـداء حاسدون لكل نجاح، إلا أن الخير والتعاون والاتحاد بين البشر تشكل قوة ضد الشر»، مانحاً الفيلم 10 درجات.

وأكد عبدالله نضال (15 عاماً)، أن الفيلم فيه كثير مـن القيم، «التشجيـع على الاتحاد ضد الشر، ومحاربة الظلم واستخدام العقل في التفكير، والدعوة الى التسامح وحب الآخرين والعطف على الضعفاء».

وقال: «استمتعت كثيراً بالفيلم»، مانحاً اياه 10 درجات.

 أبطال العمل 

جيمس مارسيدن

ولد عام 1973 في ولاية أكلوهاما الأميركية، ودخل الفن مصادفة أثناء وجوده في هاواي، إذ كان يقضي إجازة مع عائلته، وقابل الممثل كريك كامرون واخته كانديك ودُعي الى زيارتهما في لوس أنجلوس. وكانت الدعوة عبارة عن محاولة من قبلهما لتشجعيه لدخول عالم التمثيل، إذ حضرا له ورقة الانتساب لأداء تجارب التمثيل في اســتوديوهات هوليوود.

 

 

 المخرج

براد بيتون

ولد عام 1979 في تورنتو الكندية، بدأ عمله في إخراج برامج إذاعية، انتقل بعدها إلى إخراج مسلسل بعنوان «ما يشبه الخلوة»، الذي من خلاله عرف بقدرته الإخراجية ورؤيته الخاصة. واستعانت به «بي.بي.سي» كثيراً في إخراج أفلام وثائقية قصيرة حصدت من خلاله عدداً من الجوائز. قرر بيتون الانتقال إلى هوليوود لينمي موهبته الإخراجية، وأخرج أفلاماً تلفزيونية، ولمع بعد إخراج فيلم «قطط وكلاب» في جزئه الثاني، إذ أكد في حوارات أن هذا النوع من الإخراج الذي يعتمد على الرسوم المتحركة كان يعد تحدياً كبيراً له.

 

 

 

نيك نولتي

 

ولد عام ،1941 وبدأ مشواره الفني من على خشبة المسرح، وقدم عدداً من المسرحيات التي من خلالها عرفه الجمهور.

زادت شهرته بعدما لعب الدور الأساسي، من خلال المسلسل التلفزيوني «رجل غني»، الذي عرض عام .1976

وشارك في أدوار متواضعة بعد ذلك في أفلام سينمائية. وركز على أداء الأصوات في أعمال الكرتون، بسبب صوته المميّز والقادر على تغيير نغمته حسب الشخصية التي يؤدي صوتها.

 

 

 

 المؤلف

رون جي فريدمان

عرف عنه قدرته الخارقة في كتابة أعمال موجهة للعائلة، حتى ان شركة «ديزني لاند» التي تعد أكبر شركة لإنتاج وصناعة الأفلام المتحركة تعاقدت معه بعقد احتكار لمدة 10 سنوات، قدم فيها فريدمان عدداً من القصص التي شارك فيها زملاءه في المهنة. ومن أشهر ما كتب فيلم «الفرخ الصغير» الذي ترجم إلى لغات عدة. وما يميّز فريدمان أنه وقبل كتابته أي قصة يختار عشوائياً مدارس ويراقب اهتمامات الأطفال، ويعتكف بعدها لمدة تراوح بين شهر وستة أشهر ويقدم عملاً كاملاً إلى «ديزني». تحرر فريدمان، أخيراً، من عقد احتكار «ديزني»، الا أنه مازال يعمل هناك، لكن بشكل حر، وبدأ ينشر قصصه الخاصة بصانعي السينما.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تويتر