منحه مشاهدون 7 إلى 10 درجات

«الفجر الكاذب».. رسائل إلى المــراهقين

الفيلم يحمل رسائل أخلاقية موجهة إلى المراهقين. أرشيفية

متعة وإثارة ودهشة، عبارات اتفق عليها مشاهدون للجزء الثالث من سلسلة افلام «الفجر الكاذب» الذي حمل اسم «الكسوف» ويعرض حالياً في دور السينما المحلية. وقال بعضهم إن هذا الجزء حقق نقلة نوعية في اداء أبطاله، وفي الحوار الذي أسقط على حقبة تاريخية حقيقية في الصراع بين السكان الأصليين لأميركا من الهنود الحمر وقبائل المايا من جهة، وبين المستعمرين الجدد الذين غزوا قارتهم من جهة أخرى، ما يجعل المشاهد العربي يربط بين تلك الأحداث، وواقع الشعب الفلسطيني بعد الاحتلال الاسرائيلي.

وقال مشاهدون إن صناعة مثل هذه النوعية من الأفلام تقوم في جانب منها على عنصر التشويق الذي يطلبونه، والبعض استاء من مشاهد «غير لائقة ولا تتناسب مع اعمار المراهقين»، حسب وصفهم.

الفيلم الذي اخرجه ديفيد سليد، وقام بدور البطولة فيه كريستين ستيوارت وروبرت باتينسون، اللذان حصلا على الجائزة الذهبية لأفضل ممثلة وممثل في مسابقة «ام. تي. في» العام الماضي، حصل على علامة تراوحت بين سبع الى 10 درجات، حسب مشاهدين في دور السينما في الإمارات.

تدور احداث فيلم «الفجر الكاذب» حول بيلا التي تحتار في الاختيار بين حبها لادوارد (مصاص الدماء) وجاكوب (المستأذب)، إذ يسلط الفيلم الضوء على الصراع الدائم بينهما للفوز بقلب بيلا. لكن هذا العداء الذي بينهما لن يمنعهما من الاتحاد لحماية بيلا من خطر جيش مصاصي الدماء، الذين كانوا بشراً منذ فترة قصيرة، وهم الأخطر بسبب تعطشهم لدم اي بشري، من خلال مواجهات بينهم، التي تنتهي بقتل إدوارد لفيكتوريا وإصابة جاكوب بإصابة خطيرة.

إسقاطات

في الجزء الثالث من الفيلم، تطورت مساحة الحوار الذي تضمن تلميحات تاريخية وسياسية، خصوصاً في ما يتعلق بالمواجهة بين مصاصي الدماء الجدد والقدماء تاريخياً.

وقالت المشاهدة رنيم رضوان (17 عاماً) إن «الوضع الذي يصوره الفيلم مشابه لما حل بالشعب الفلسطيني اثر الاحتلال الاسرائيلي لوطني، فنحن اصحاب الأرض الأصليين منذ آلاف السنين، بينما الاسرائيليون هم غزاة اتوا من بلدان متعددة كانوا يعيشون فيها». وأشارت الى ان مخرج العمل، لم يكن يقصد الربط بين الوضعين، الا ان الأحداث توحي بذلك بالنسبة لها. وحول تقييم الفيلم، منحته رنيم 10 درجات.

ووافقها الرأي عزالدين مؤمني (19 عاماً)، الذي قال إن «الصراع الذي يصوره الفيلم يشبه الى حد كبير الصراع بين الشعب الفلسطيني والاحتلال الاسرائيلي». وتمنى مؤمني ان يكون القصد من هذا الفيلم كما فهمه، مانحاً اياه 10 درجات.

ايوب المنصوري (29 عاماً) اكد ان «قصة الفيلم فيها اسقاط على الصراع التاريخي الذي حدث ما بين سكان أميركا الأصليين من الهنود الحمر وقبائل المايا، وبين المستعمرين الأوروبيين الذين غزوا القارة الجديدة، آنذاك». وأضاف ان «هذا الإسقاط يشبه في منطقتنا العربية الصراع العربي الاسرائيلي»، مشيراً الى اهمية عرض جوانب من التاريخ من خلال افلام مخصصة لجيل الشباب، مانحاً الفيلم سبع درجات.

فرسان

من خلال أحداث الفيلم، يسلط المخرج الضوء على رغبة بيلا في ممارسة الجنس مع ادوارد، لكنه لا يقبل بذلك، لأنه ملتزم بأخلاق الفرسان الذين كانوا يعبرون عن عشقهم من خلال الزواج فقط. وهذا المشهد أثار حفيظة البعض، في حين اعجب آخرين. ووجدت المشاهدة مرح جابري (27 عاماً) أن «هذا المشهد على الرغم من جرأته، الا انه موجه للمراهقات في الغرب كي ينتبهن ويحافظن على انفسهن»، مؤكدة «أنا سعيدة لهذه الرسالة ولا اجدها غير اخلاقية»، مانحة الفيلم تسع درجات.

ووافقتها الرأي إلهام صوايا (24 عاماً)، التي قالت إن «الفيلم يحمل رسائل اخلاقية موجهة الى المراهقين، لأنهم يعرفون ان نسبة مشاهدة هذه الفئة له كبيرة»، مشيرة الى أن «العذرية غير محسوم امرها في بلاد الغرب، وهذا المشهد جاء منبهاً لتلك الفئة»، مانحة الفيلم سبع درجات.

كما أوضحت منار نمر أن «الفيلم اظهر ان ادوارد الذي يتمتع بأخلاق الفرسان يرفض طلب بيلا لممارسة الجنس معه، وهذا المشهد كفيل بأن يحذر الفتيات، وأن من يتجاوز ذلك لا يتمتع بأخلاق الفارس». وقالت «هذا الفيلم موجه لفئة المراهقين المأخوذين بقصته، وأنا اثق بأن الفن يستطيع ان يغير»، مانحة اياه 10 درجات.

وفي جانب آخر، عبر محمد المهيري (19 عاماً) عن استيائه من بعض المشاهد في الفيلم، «الجزء الثالث جريء جداً بحواره وبالقبلات فيه، حتى مسألة العلاقة التي تمنتها بيلا من ادوارد من شأنها أن تفتح عيون الفتيات على امور هن محصنات منها وفق ديننا الإسلامي»، داعياً الى حذف «المشاهد الخادشة للحياء»، وفق رأيه، ورافضاً اعطاء اي درجة للفيلم.

وكذلك، قال قيس الابراهيمي (23 عاماً) إن «الفيلم جريء جداً، ولا يتناسب مع المراهقين الذين هم في الاساس متعلقون بسلسلة افلام (الفجر الكاذب). ومسألة العذرية تمثل مشكلة بالنسبة للغرب وليس عندنا، لذا تضايقت من مشاهد محددة في الفيلم، خصوصاً انها تتطرق الى قضية لا تعني شيئاً لنا ولا تهمنا، بل تهم المجتمعات الغربية»، مانحاً الفيلم سبع درجات.

وقالت والدة هناء التي رافقتها لمشاهدة الفيلم «أنا ام وكبيرة، الا انني شعرت بالخجل من اللقطات الجريئة في الفيلم، ومع انه يحمل رسائل جميلة الا انني تضايقت من طرح موضوع العذرية»، مشيرة الى انها لا تعرف ما الذي فكرت فيه ابنتها في لحظتها.

حالة ترقب

معتز محمد (17 عاماً)، قال إن «نهاية الفيلم خلقت لدي فضولاً حول مصير جاكوب، وسأعيش حالة ترقب وانتظار للجزء الرابع من الفيلم، لأعرف ماذا حل بتلك الشخصية»، مانحاً الفيلم 10 درجات، «لأنه من سلسلة الأفلام التي احبها كثيراً»، وفق قول معتز.

«فضول وترقب وانتظار، هذا ما اراده كل من مخرج الفيلم ومؤلفه»، حسب رأي زهراء راضي (27 عاماً)، التي قالت «لقد حقق المخـرج والمؤلف غايتهما في تعزيز التشويق وحالة الانتظار للجزء الرابع»، مانحة الفيلم ثماني درجات.

وعبر سعيد مدني (20 عاماً) عن استيائه من نهاية الفيلم المفتوحة، «أتابع الفيلم لأعرف ما سيحدث في نهايته، لكنني صدمت لأنني مضطر لانتظار عام آخر كي نعرف مصير الشخصيات»، مشيراً الى ان الجزأين السابقين كانا اجمل، لكنه منح الجزء الثالث من الفيلم سبع درجات.


 أبطال العمل
 

روبرت باتينسونhttp://media.emaratalyoum.com/inline-images/270722.jpg

ولد روبرت باتينسون في لندن عام ،1988 وبدأ عمله في العمل المسرحي، ما اكسبه خبرة صقلت موهبته. وفي الوقت نفسه اتجه باتينسون إلى مجال الإعلانات.

في نهاية عام 2005 كان له دور لافت، انتبه له صانعو الأفلام في سلسة افلام «هاري بوتر» في شخصية سيدريك ديغوري، ومن بعد هذا الفيلم أطلق عليه اسم «نجم الغد البريطاني»، ما اهله لأن يكون بطل سلسلة افلام «توايلايت».


ستيفاني ماير

ولدت عام ،1973 وهي كاتبة اميركية اشتهرت بسلسلة «مصاصي الدماء» الرومانسية، وفازت بعدد من جوائز الأدب. وحققت روايتها مبيعات وصلت الى 70 مليون نسخة بقيمة 29 مليون دولار، وترجمت الى 37 لغة على مستوى العالم.

اطلق على ماير لقب «كاتبة العام» في عام ،2009 كما نالت لقب «صاحبة اكثر مبيعات للكتب».

كريستين ستيوارت

ولدت عام 1990 في لوس أنجلوس، واشترت بيتها الخاص في عام ،2008 وقسمت وقتها فيه ومع والديها. قضت بعضاً من طفولتها في كولورادو وبنسلفانيا، قبل ان تعود إلى لوس انجلوس.

كريستين أصيبت بالصرع وهي في الشهر الثامن من عمرها. أبوها جون ستيوارت منتج تلفزيوني يعمل في شبكة «فوكس». لكن مرضها لم يقف حاجزاً امام تحقيق طموحها الذي بدأ عملاقاً على رأي نقاد سينمائيين في دور بيلا سوان في سلسلة افلام «توايلايت».

تركت ستيوارت المدرسة وهي في سن الـ،14 لأنها لم تتحمل نظرة زملائها لها بعد ان اشتهرت. ومع أنها حاولت ان تعيش حياة طبيعية، الا أنها لم تستطع، فقررت ترك المدرسة والتفرغ للتمثيل.


 حول الفيلمhttp://media.emaratalyoum.com/inline-images/270712.jpg

أعلنت شركة «سوميت» المنتجة لسلسلة افلام «الفجر الكاذب» عن انتاجها جزءاً خامساً من السلسلة التي من المقرر ان يكون آخرها، لأن الجزء الرابع سيتم تقسيم احداثه الى فيلمين، ومن المقرر عرضه في 18 نوفمبر من العام المقبل.

أساس الحكاية

«توايلايت» سلسلة سينمائية مأخوذة عن قصص حملت الاسم نفسه للكاتبة ستيفاني ماير، وحققت مبيعات طائلة، تدور حول مصاص دماء «إدوارد»، الذي يحب فتاة عادية «بيلا»، ويحاول طوال الوقت حمايتها من الأذى، إلى جانب «جاكوب» المستأذب، صديق بيلا الذي يحاول حمايتها هو الآخر.
 


 الكاتبة

غير ملائم للأطفالhttp://media.emaratalyoum.com/inline-images/270711.jpg


قالت كاتبة سيناريو العمل ميليسا روزينبرغ، إن الجزء الثالث أكثر إثارة من الجزأين السابقين، «يضم الفيلم مشهداً ساخناً بين روبرت باتينسون (إدوارد) وكريستين ستيوارت (بيلا) لذا فهو غير ملائم للأطفال».

وأضافت «أنا غير قلقة من تصنيف الفيلم، وأعلم أن العديد من محبي الفيلم يريدون أن يكون متاحاً لكل الأعمار، لكني لا أعتقد ذلك، فالفيلم يتضمن مشاهد مثيرة».


 قالوا عن الفيلم

«فيلم مطلوب جماهيرياً، لكنه فاشل سينمائياً».

ساندي أنجيلو من «سينز ميديا»

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/270713.jpg
«فيلم موفق وفيه كثير من الدهشة، ولم يعد للأطفال».

دينا سينغر من «كلاسيك موفي»

«روبرت باتينسون، أنت ممثل موهوب».

دانييل كيمبيل من «نيو إنغلاند موفي»

«ليس فيلماً مريحاً، بل متعب جداً ولم أستمتع به».

جيم لان من «ساكريمونتور نيوز»

 

تويتر