منحوه علامة راوحت بين صفر و5 درجات

«بدون رقابة».. يثير حفيظة مشـاهدين

أبطال فيلم «بدون رقابة» في لقـــــــــــــــــــــــــــــــــــطة جماعية. إي.بي.إيه

حالة ذهول انتابت مشاهدي الفيلم العربي «بدون رقابة» الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، نتيجة المشاهد التي وصفوها بأنها «جريئة تعدت فن الإخراج السينمائي المحترم»، حسب وصف مشاهدين، قالوا لـ«الامارات اليوم» إن «مخرج الفيلم هاني جرجس تاجر بالاساس»، مشيرين الى «الابتذال الذي هيمن على الفيلم، إذ ركز المخرج على أجساد الممثلات، من دون توافق بين الفكرة والصورة، أي دون وجود مبرر فني».

 مخرج الفيلم

هاني جرجس

يعتبر من أكبر المنتجين السينمائيين في مصر، وهو ابن المنتج الشهير جرجس فوزي. ويعد فيلم «بدون رقابة» أول تجربة اخراجية لهاني جرجس الذي قدّم بوصفه منتجاً أفلاماً جريئة أسلوباً ومضموناً. لكن «بدون رقابة»، مُنع عرض إعلان عنه على الفضائيات بسبب مشاهده التي وصفها البعض بأنها «مبتذلة»، إضافة إلى أن الرقابة حذفت مشاهد عدة من الفيلم وصنّفته ضمن مجموعة «للكبار فقط». ويكمل الدرب بفيلمه الاخر «احاسيس»، مؤكداً أن «الفن لا علاقة له بالأخلاقيات، ولكن هناك من يستغل هذا المبدأ لتقديم أفلام لا معنى ولا هدف لها، وإنما لمجرد التجارة وتحقيق الأرباح فقط».

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/264860.jpg

وعلى الرغم من وجود عدد كبير من الفنانين الذي قدموا أدواراً مهمة ومميزة سابقة في عدد من المسلسلات والافلام، فإن هذا الحشد من الممثلين لم يضف رصيداً إلى الفيلم. وقال مشاهدون إن «صورة هؤلاء الفنانين، ومن بينهم باسم سمرة وأحمد عزمي، اهتزت لدى معجبيهم»، متسائلين عن سبب إقحام المطرب أحمد فهمي في الفيلم، وإظهار نفسه في مشاهد جريئة مع المطربة اللبنانية ماريا، حسب رأيهم، لكنهم اتفقوا على أن «قصة الفيلم مهمة، إلا أن الاخراج والاداء التمثيلي سيئان». وقد منح المشاهدون الفيلم علامة تراوحت بين صفر الى خمس درجات من عشر.

شارك في الفيلم مجموعة من الفنانين، منهم علا غانم التي أثارت حفيظة مشاهدين في الفيلم، بسبب دور المثلية الذي لعبته، إضافة الى داليا البحيري ودوللي شاهين وادوارد وغيرهم.

تدور قصة فيلم «بدون رقابة» حول شاب لديه اموال طائلة ورثها عن ابيه، يستخدم تلك الاموال في تناول الخمر وتعاطي المخدرات وممارسة الجنس إلى درجة الهوس. لكنه يقع في حب طالبة مدرسة تعلمه أن الحب قيمة عليا في الحياة، وليس مجرد نزوة. من جانب آخر، يسلط الفيلم الضوء على سيرة امرأة مثلية، تفتخر بأنها كذلك. كما يظهر الفيلم شخصية شاب متدين، وظيفته إلقاء محاضرات عن الاخلاق للشباب الفقراء الغارقين في ادمان المخدرات وسيلة للهروب من واقعهم. وكل تلك الشخصيات يجمعها سقف واحد داخل شقة رقم «177» التي تعد صورة مصغرة للمجتمع، تظهر فيها نماذج متعددة من الحياة والمسلكيات والأفكار.

ابتذال

وصفت سمر عيسى (26 عاماً) فيلم «بدون رقابة» بأنه «مبتذل» من حيث الاخراج، لكنها أضافت أن «الفيلم تجاري تماماً، وهو من الناحية التجارية سينجح، لكن متذوقي الفن السابع لن يحتفظوا به في أرشيفهم، أو في ذاكرتهم».

وعن الاخراج، قالت إن «مخرج الفيلم هاني جرجس، هو بالاساس منتج ويفكر بطريقة تجارية في كل ما يفعله في السينما، واعتقد انه سينجح في هذا، خصوصاً أن تركيزه كان منصباً على إظهار مفاتن الفنانات المشاركات في الفيلم». وعن الدرجة التي تمنحها للفيلم، اصافت «انه لا يستحق حسب تقديري إلا علامة الصفر».

في المقابل، قال غيث باري (33 عاماً) إن «الاخراج كان ضعيفاً أمام قصة واقعية من المجتمع، تفوقت على الإخراج بامتياز»، موضحاً أن الفيلم هو التجربة الاولى للمخرج، وقد كشف ضعف امكاناته الاخراجية، وكان من الافضل أن يبقى جرجس في مجاله الاصلي وهو انتاج الاعمال السينمائية، حسب قوله، مضيفاً حول تقدير علامة للفيلم «كل شيء فيه كان ضعيفاً، ولا يستحق المشاهدة»، مانحاً إياه درجتين.

موفق علي (34عاماً) عبر عن سخريته من الفيلم، مشيراً الى انه ركز على مفاتن النساء شبه العاريات، من دون أي مبرر فني، «هذا الفيلم يعد الاول في عالم الاسفاف والانحدار الاخلاقي، إذ يقدم جرعة عالية من الابتذال، وهو بذلك يقترب من افلام العري». وأضاف «لم اشاهد فيلماً بمثل هذا الاسفاف الذي لا يستحق ثمن تذكرته».

ورأت بثينة شناوي (25 عاماً) أن الفيلم لا يستحق المشاهدة، أيضاً، إذ إن «المخرج لم يستطع التحكم في أدواته، وكذلك الاضاءة وأداء الممثلين، وكان الاخراج ساذجاً لأقصى حد، ولا يستحق مخرج الفيلم ان يضع اسمه الى جانب مخرجين آخرين في عالم السينما»، مانحة فيلم «بدون رقابة» علامة الصفر.

إثارة

وجد منذر عباس (33 عاماً) ان قضية المثلية التي طرحت في الفيلم «جريئة جداً»، موضحاً أن «مثل هذا السلوك لو كانت مشاهده عابرة في الفيلم بشكل عادي، قد لا يثير حفيظة كثير من المشاهدين، لكن المخرج وكاتب السيناريو جعلا من الشذوذ الجنسي قضية كبيرة، إذ ركز الفيلم على المثلية باعتبارها جوهر الفيلم وموضوعه الاساسي»، مضيفاً أن «الشذوذ خارج طبيعة البشر، وهو مخالف لشريعتنا الاسلامية، وكل الديانات ترفضه، خصوصاً أن الفيلم قائم على الإثارة من أجل الإثارة».

لكن من جانب آخر، قال عباس إن «قصة الفيلم جيدة، لكنها نفذت بطريقة تجارية ومبتذلة»، مانحاً الفيلم صفراً.

ووجد غسان غازي أن «الفيلم قد يستحق خمس درجات، بسبب قصته الجيدة بشكل عام»، مضيفاً أن «الفيلم يعلي من قيمة الابتذال الجنسي، كما أن القضايا التي طرحها كانت مباشرة وبصورة مبالغ فيها، وكاننا نعيش في أميركا أو أوروبا، وليس في الوطن العربي».

الفيلم حسب رأي سمية هباش (28 عاماً) «اعتمد على وسامة المطرب أحمد فهمي، وحركات المطربة ماريا الجريئة وغير الآبهة بأي مشاعر إنسانية، وكذلك ركز على القضية التي قدمتها الممثلة علا غانم التي تؤدي دور مثلية، باعتبار أنها قضية كبرى».

وعن تقييمها للفيلم، قالت «هو فيلم رخيص بمعنى الكلمة، ولا يستحق المشاهدة، ولا أعطيه أكثر من صفر».

وانتقد مهيب صبري (30 عاماً) أداء الفنانات علا غانم وماريا ودوللي شاهين، «لقد اعتمدن على أجسادهن في التمثيل اكثر من مواهبهن التي من الواضح انها غابت أو غيبت في الفيلم»، وأضاف أن «دوللي شاهين تثبت من فيلم الى آخر أنها غير قادرة على أن تكون ممثلة بمعنى الكلمة، وهي تحتاج لكثير من التدريبات في التمثيل وفي اتقان اللهجة المصرية التي لم تتقنها بعد»، مؤكداً «الفيلم فاشل بكل المقاييس، وأعطيه ثلاث درجات فقط».

تساؤلات

 حول الفيلم

أكد بطل العمل احمد فهمي، خلال مقابلة له بثها تلفزيون «ال بي سي» أنه نادم أشد الندم على تمثيله في فيلم «بدون رقابة»، الذي يرى أنه تســبب في إلحاق الضرر به وبفرقــته «واما».

وأضاف ان أكثر ما يندم عليه هو «تمثيله أمام المطربة الاستعراضية ماريا، لأنها تسببت بملابسها المبتذلة في تحطيم الصورة الذهنية الجيدة التي رسمها له الجمهور في بداية حياته الفنية مع فرقته».

ووعد فهمي الجمهور بألا يشترك مع ماريا مجدداً في أي عمل، مؤكداً أنه سيركز في اختياراته في المرات المـــقبلة.

ما أحزن خالد أحمد (26 عاماً) هو وجود فنانين لهم تاريخ فني مهم وأدوار سابقة مهمة في أعمال تلفزيونية وسينمائية مثل أحمد عزمي وباسم سمرة، حسب قوله، متسائلاً «ما الذي يدفع هؤلاء الفنانين الى قبول عمل بهذا المستوى السفيه، الذي لا يحترم عقل المشاهد العربي؟». وقال «اعتبر باسم سمرة فناناً عبقرياً، لكنه فاجأني كثيراً بدوره في الفيلم».

وعن تقدير علامة للفيلم من عشر، اضاف «لا امنحه سوى درجة واحدة».

ولم يبتعد تساؤل ميرنا ضاهر (39 عاماً) عن تساؤلات مشاهدين آخرين، «تعودنا على مشاهدة اداء متميز لكل من الممثلين حسن حسني ورجاء الجداوي في غالبية افلامهما، لكنني مستهجنة مشاركتهما في فيلم (بدون رقابة). وأتساءل عن سبب قبولهما الظهور فيه، مع ان لهما تاريخاً فنياً محترماً، ولا ينقصهما الظهور في عمل ضعيف». وعبرت عن اسفها على حال السينما المصرية حاليا «التي كانت في السابق تطل علينا بما هو جيد ومفيد، لكن الافلام التجارية طغت في السنوات الاخيرة على حساب الفن»، مانحة الفيلم ثلاث درجات، «لان اداء داليا البحيري كان مميزاً»، حسب وصفها.

كما تساءلت هبة الشاويش (30 عاماً) بعد مشاهدتها الفيلم «الى متى تستمر مثل هذه النوعية من الافلام التي تتكلم عن واقع الشباب الفاسد، إذ أثبتت التجارب أن هذه النوعية من الأفلام لم تنفذ بشكل جيد في الفترة الاخيرة».

وعن مستوى الاخراج قالت ان «مخرج العمل فشل في تقليد فيلم (احنا التلامذة) للمخرج عاطف سالم»، متمنية أن تتوقف جهات الانتاج عن تقديم مثل هذه النوعية من الأفلام».


 أبطال العمل

حسن حسني

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/264847.jpg

مواليد عام 1931 في حي القلعة، لاب مقاول. ماتت أمه وهو في السادسة من العمر، وتلقى تعليمه في مدرسة الرضوانية الابتدائية. قام بالتمثيل في مسرح المدرسة وحصل على العديد من الميداليات، ثم انضم الى المسرح العسكري. لمع في مسرحية «كلام فارغ»، وقام بالعديد من البطولات المسرحية منها: «حزمني يا»، و«قشطة وعسل»، و«جوز ولوز»، و«اولاد ريا وسكينة»، و«على الرصيف»، و«سكر زيادة»، و «المحبة الحمراء».

من المسلسلات التي عمل بها «اولادي الاعزاء شكراً»، «جواري بلا قيود»، «ناس مودرن»، «بوابة الحلواني»، «المال والبنون»، «أميرة في عابدين»، «اين قلبي»، «جحا المصري»، و«زمن عماد الدين». نال جائزة عن دوره في فيلم «دماء على الاسفلت». وهو من الممثلين الاكثر نشاطاً وحضوراً في العقدين الاخيرين.

 

 

باسم سمرة

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/264841.jpg

ولد عام 1971 في قرية الصف بالجيزة. حصل على دبلوم صناعي. وبدأ في الفيلم التسجيلي «القاهرة منورة بأهلها». عمل مدرساً، وعن حياته تم إخراج فيلم «صبيان وبنات»، وهو فيلم تسجيلي طويل من إخراج يسري نصر الله، كما عمل في العديد من الأفلام التسجيلية، منها «أمير من مصر». وحاز جائزة مهرجان قرطاج عام 2000 عن دوره في فيلم «المدينة».

 

 

أحمد عزمي

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/264854.jpg

ولد عام 1982حاصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية. بدايته مع الفن جاءت في سـن مبكرة من خلال الإذاعة، إذ كان يراسل برامج الأطفال ويكتب الشعر وهو في سن الحادية عشرة من عمره. وقد أرسل إليه رئيس الإذاعة في ذلك الوقت، محمد حمدي لمقابلته، وهناك التقى بالمذيعة فضيلة التي ضمته الى برنامجها الشهير، ومن ثم تعرف الى الفنانة أنعام الجريتلي التي كان لها الفضل في إلحاقه بالتلفزيون، ليشارك في العديد من مسلسلات الأطفال. ومن هذه المسلسلات استطاع أن يلفت إليه الأنظار. فطلبه المخرج السينمائي حسام الدين مصطفى، الذي أسند اليه دوراً في مسلسله الشهير «الفرسان» الذي قام ببطولته الفنان احمد عبدالعزيز. وقـد عرفـه الجمهور وأحبـه بالفعل عندما شارك في المسلسل التلفزيوني «عباس الأبيض في اليوم الأسود» أمام يحيى الفخراني الذي يعتبره الأب الروحي له، حيث تعلم منه كثيراً ويدين له بالنجاح الذي حـققه.

 

 

 علا غانم

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/264845.jpg

ولدت عام 1972 في القاهرة لأب يعمل مهندساً معمارياً وأم مهندسة ديكور. تخرجت في كليه الفنون الجميلة عام ،1994 من قسم التصوير. ولم تكمل دراستها بمعهد الفنون المسرحية. جاءت شهرتها من أداء دور في أغنية «هنساك» لمحمد فؤاد، وبدأت العمل في الإعلانات. عملت في المسلسلات التلفزيونية «القلب يخطئ أحيانا»، «زيزينيا»، «أحلام وردية»، «جسر الخطر»، و«أعقل يا مجنون»، وفي مسرحية «الطيب والشرير»، وحققت شهرة فائقة عند عرض المسلسل «أماكن في القلب».

 


 قالوا عن الفيلم

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/264844.jpg

«هاجموني لاني اديت دور سحاقية. وأتساءل: لماذا نغمض عيوننا عن السحاقيات، فهن نماذج بشرية قد أكون قابلتها أو أي منا قابلها، ليس في مصر فقط، بل في أي بلد عربي أو أوروبي».الفنانة علا غانم

 

«بعد مشاهدتي لفيلم (بدون رقابة) أصبحت في حالة ذهول لمدة دقائق. ويرجع السبب الى انه كيف جلس اربعة اشخاص لكتابة سيناريو لفيلم بهذا المستوى من الهبوط».مراد مصطفى من موقع «السينما».

 

«أنا صانع للأفلام ولا يهمني من يشاهد الفيلم ومن الذي لن يشاهده، بالتأكيد أعلم ان هذا سيؤثر على الايرادات وهو ما قد يزعجني لكني في النهاية حتى بالنظر للنقد الاخلاقي الذي تعرض له فيلم «بدون رقابة» فقد حقق نسبة مشاهدة مرتفعة وسط الافلام التي عرضت في الفترة نفسها».هاني جرجس مخرج الفيلم

 

 

«تركيبة الشخصيات سطحية وغير مكتملة، والتغير في طبيعتهم غير مبرر، مثلما حدث مع شخصيتي ماريا وباسم السمرة».فادي معماري من «أون لاين سينما»

 

«لم اشاهد الفيلم ولكنني قرأت عنه في الصحف والمجلات وعلمت انه يتناول قضية الشذوذ الجنسي بين الفتيات بشكل جرئ وهو ما اعتبره إساءة لسمعة فتيات مصر، بل ودعوة صريحة للانتشار والافصاح عن الشذوذ بين الفتيات وكأنه أمر طبيعي ومقبول في المجتمع المصري».المحامي نبيه الوحش

تويتر