قصة تمثال الحرية وأصوله المصرية!

صورة

على مر السنين وهذه المعلومة يتجاذبها الناس في أطراف أحاديثهم حتى باتت معلقة بين الوهم والحقيقة.

فهل بالفعل كان من المفترض لتمثال الحرية الذي يعتبر أحد أكبر وابرز معالم الولايات المتحدة اليوم، ,ومعلم الحرية الأبرز في العالم، أن يكون موضعه عند مدخل قناة السويس في مصر، وليس في جوار مدينة مانهاتن في نيويورك المطلة أيضا على ولاية نيوجرسي؟

وتأتي الروايات الدقيقة، لتجيب عن هذا السؤال بالقول: إن القصة تعود إلى عام 1869 حين بدأ النحات الفرنسي "فريدريك أوغست بارتولدي" زيارة لمصر، وقام برحلة نيلية من القاهرة الى أسوان.

 ووفق "معهد سميثسونيان" الأمريكي فإن "النحات الفرنسي  بارتولدي" كان يخطط لتصميم تمثال يحاكي فلاّحة مصرية محجبة، تحمل الجرة بدلا من المشعل، أو ما يطلق عليه المصريون اسم "البلاص" المعروف بأنه زاد الخير من عسل أو جبن أو زيتون منذ زمن الفراعنة، لتكون صاحبة التمثال هي رمز الزاد الحديث للخير في مصر الحديثة، وكانت تحدو "بارتولدي" رغبة في أن ينصّب هذا التمثال عند مدخل قناة السويس وتحديدا في مدينة بور سعيد.

وتقول الروايات إن "بارتولدي" أطلق على تصميمه اسم "مصر، تجلب النور لآسيا" وقام بعرضه على خامس حكام مصر وقتها الخديوي إسماعيل باشا، فوافق عليه في بادىء الأمر، إلا أنه عاد وصرف النظر عنه، بعد أن فوجئ بالتكاليف التي زادت على 600 ألف دولار تشمل القاعدة وملحقاتها، بسبب ما تم دفعه لحفر القناة وحفل افتتاحها.

وفي وقت لاحق، عام 1875، قرر الفرنسيون إهداء التمثال لأميركا،من خلال عرض من بارتولدي نفسه لأن يكون تمثاله هدية مقدمة من فرنسا للولايات المتحدة لمناسبة المئوية الأولى لاستقلالها، فكانت الموافقة السريعة للعرض الفرنسي الجذاب.

وفي المعلومات فإن التمثال يزن 125 طنا، وهو لشابة تحررت من قيود الاستبداد التي ألقتها عند قدميها، ثم امتشقت بيمناها مشعلا يرمز للحرية، وفي يسراها حملت كتابا نقشوا عليه تاريخ 4 يوليو 1776 للتذكير بيوم إعلان استقلال أمريكا. أما رأسها فكلله صانع التماثيل 'بارتولدي'، بتاج برزت منه 7 أسنة يقال إنها ترمز للبحار السبعة التي تطل عليها قارات العالم .

تويتر