مواسم

حكمة المستهلك

لاحظنا، في الآونة الأخيرة، ارتفاع أسعار الخدمات والمنتجات، حسب المواسم أو الفعاليات والمناسبات، ولاشك في أن حملاتنا التوعوية للتجار والمستهلكين مستمرة، والتي تهدف وتحث التجار على تقديم أفضل الخدمات والمنتجات، وبأحسن الأسعار للمستهلك، لكن سلوكيات المستهلك تشجع التجار أحياناً على زيادة أسعار المنتجات والخدمات، فارتفاع أسعار المنتجات يستدعي الحكمة والتأني من المستهلك عند التسوق.

إن تعديل سلوكيات المستهلك سيسهم في تقليل الارتفاعات المتكررة للأسعار، حيث إن تخصيص فترة معينة ومحددة يقبل فيها جميع المستهلكين على شراء منتج معين، أو الحصول على خدمة محددة، يؤدي إلى زيادة أسعارها.

عزيزي المستهلك، إن هناك الكثير والعديد من المنتجات والخدمات، التي يمكنك الحصول عليها قبل موعد الازدحام وإقبال جميع المستهلكين عليها، وهناك أيضاً العديد من المنتجات التي يمكن تأجيلها وشراؤها في وقت لاحق، وليس من الضروري شراء المنتجات التي لا تحتاج إليها في أوقات ارتفاع أسعارها، وإقبال المستهلكين عليها.

وستجد عزيزي المستهلك أن أسعار المنتجات والخدمات مثالية في تلك الأوقات، على سبيل المثال نجد أن جميع المستهلكين يقومون بشراء المتطلبات الدراسية لأبنائهم قبل موعد الدراسة بأيام قليلة، بالإضافة إلى شرائهم منتجات إضافية، قد لا يستخدمونها طوال الفترة الدراسية.

إن مثل هذه المستلزمات بإمكان المستهلك اقتناؤها في أوقات سابقة، أولاً سيجد أن جميع المنتجات متوافرة في الأسواق، ولن يجد صعوبة في إيجادها، إضافة إلى أن أسعارها ستكون مثالية، وفي حال حاجة المستهلك لشراء المنتجات في وقت الذروة، فننصحه بشراء المنتجات الأساسية، وتأجيل شراء المنتجات الإضافية والكماليات، التي يمكن تأجيلها لحين انخفاض أسعارها.

عزيزي المستهلك، احرص دائماً على ترتيب أولويات الشراء، واختيار الأوقات المناسبة لشراء المنتجات، فترتيب أولوياتك ووضع قائمة محددة بما تحتاجه، يقللان الضغط على ميزانيتك، ويزيحان عن عاتقك إرهاق الإنفاق من دون احتياج.

خبير حماية المستهلك

تويتر