«اقتصادية دبي» ترصد طرقاً جديدة للتعدي على حقوق الملكية

ضبط هواتف مقلدة تتحول إلى علامات تجارية عالمية

«الدائرة» دعت المستهلكين إلى التواصل معها في حال اكتشاف منتجات مقلدة في الأسواق. أرشيفية

أفادت دائرة التنمية الاقتصادية، في دبي، بأنها رصدت في أسواق الإمارة طرقاً جديدة، للتعدي على حقوق الملكية الفكرية، مشيرة إلى أن فريقاً من قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك ضبط مقلدين، يبيعون هواتف ذكية مقلدة، تم تصميمها بطريقة تخلو من التعدي على العلامة التجارية من حيث الشكل، لكن عند تشغيلها تظهر أنها هواتف من علامات تجارية عالمية.

وذكرت أن هذه الحالة، التي تم اكتشافها، قد تكون جديدة على سوق دبي، كون معظم التجار ملتزمين بالقوانين والاشتراطات، لاسيما في ما يتعلق بالعلامات التجارية وحماية حقوق أصحابها.

وتفصيلاً، كشف مدير أول حماية حقوق الملكية الفكرية في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، عادل أحمد الماجد، أن «فريق عمل قسم حماية حقوق الملكية الفكرية، تمكن من اكتشاف طريقة وتقنية جديدة للتعدي على العلامات التجارية، بعد ضبطه مستودعاً في دبي للهواتف الذكية المقلدة، تم تصميمها بطريقة تظهر أنها تخلو من جميع أشكال التعدي»، موضحاً أن «هذه الأجهزة تحتوي جميعها في الحقيقة على رمز يتم إدخاله في الهاتف، ويتم تحويله بشكل آلي من العلامة التجارية العادية وغير المسجلة إلى علامة تجارية عالمية ومسجلة في الدولة».

وأضاف الماجد، لـ«الإمارات اليوم»، أن الحملات التفتيشية، التي نفذها مفتشو الدائرة استمرت أياماً عدة، حتى العثور على هذا المستودع الذي وصفه بـ«الغريب»، مشيراً إلى أن «وجود عدد كبير من الهواتف المتحركة في المستودع، تحمل علامة تجارية غير مشهورة، لم يعتد المفتشون رؤيتها سابقاً، أثار شكوكهم».

وذكر أنه «جرى البحث والتدقيق على الهواتف، ليتم اكتشاف الحقيقة وماهية تلك الهواتف»، مبيناً أنه «تم اكتشاف أن النظام الذي تعمل به تلك الهواتف يحمل العلامة التجارية العادية، وعند تشغيلها تظهر شاشة تتيح للتاجر كتابة رقم فيها، بحيث تتم عملية إعادة ضبط نظام الهاتف، ويتحول بالكامل إلى نظام يحمل علامة تجارية عالمية، ومسجلة لمجرد كتابة (كود) محدد».

ولفت الماجد إلى أن «بعض التجار المزيفين يسعون إلى ابتكار أساليب جديدة، للتعدي على حقوق الآخرين وغش المستهلكين»، مؤكداً أن «إدارة حماية الملكية الفكرية في (اقتصادية دبي) تعمل، من خلال فرق البحث التابعة، لها على ضبط تلك الأساليب، سعياً منها إلى حماية حقوق التجار والمستهلكين، والقضاء على الظواهر السلبية».

وقال إن «سوق دبي ملتزمة بحقوق الملكية الفكرية، إذ إن معظم التجار ملتزمون بالقوانين والاشتراطات، لاسيما في ما يتعلق بالعلامات التجارية وحماية حقوق أصحابها»، لافتاً إلى أن «الحالة التي تم اكتشافها، هي حالة قد تكون جديدة».

وأكد أن «حملات الدائرة التفتيشية مستمرة ومكثفة، للقضاء على مثل تلك الحالات»، كما أكد «الحرص على إخلاء أسواق الإمارة من الهواتف المقلدة والمغشوشة».

ودعا الماجد «المستهلكين إلى التواصل مع الدائرة، في حال اكتشاف منتجات مشابهة مقلدة في الأسواق»، مشيراً إلى أن «حماية حقوق الآخرين وسلامتهم، واجب على جميع أفراد المجتمع».

وطالب «المستهلكين بالاحتياط جيداً عند شراء الأجهزة الإلكترونية، حتى لا يتعرضوا للغش التجاري، أو شراء سلع مقلدة»، لافتاً إلى أنه «في حال التعرض لذلك، يمكن للمستهلكين التواصل مع إدارة حماية المستهلك، بالاتصال على خط الشكاوى في خدمة (أهلا دبي)».

تويتر